6 أبريل، 2024 6:49 م
Search
Close this search box.

“يديعوت أحرونوت” : إسرائيل في حاجة للرئيس “بوتين” كي يخلصها من “حركة حماس” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

أدت المواجهة المسلحة الأخيرة، بين “إسرائيل” وحركات المقاومة في “قطاع غزة”، إلى زعزعة ثقة الإسرائيليين في قياداتهم، والشك في قدرة الجيش الإسرائيلي على إنهاء الكابوس الذي يعيشه الإسرائيليون في المناطق الجنوبية.

الأمر الذي دفع بعض المحللين الإسرائيليين للقول بأن القيادة الإسرائيلية لا تمتلك الشجاعة الكافية لإنهاء الكابوس الذي تسببة “حماس” لسكان “إسرائيل”، وأن حكومة “تل أبيب” باتت في أمس الحاجة لتلقي الحماية من الرئيس الروسي، كما فعلت “سوريا” في حربها ضد المتمردين.

السياسة والصدق لا يجتمعان !

تقول الكاتبة والمحللة الإسرائيلية، “غودي نير”، في مقال لها بصحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية: إن القادة السياسيين عادة ما يلتزمون الحذر الشديد فيما يتخذون من إجراءات، لأنهم بطبيعتهم النفسية جُبلوا على حب البقاء في المناصب.

ويعلم السياسيون المتميزون أن المرونة العادية ليست كافية لهم، بل ينبغي عليهم أن يكونوا مثل البهلوانات حتى يبقوا في المنظومة السياسية لأطول فترة ممكنة. كما يعرف معظم السياسيين أن المباديء في مهنتهم، هي في الغالب وسيلة رائعة لتسويق أنفسهم. كما يعلم معظم السياسيين المخضرمين أنه عند دخولهم إلى عالم السياسة فلا بد لهم أن يودعوا كلمة الصدق إلى الأبد.

لذلك؛ فعندما يُعلن وزير الدفاع، “أفيغدور ليبرمان”، استقالته لأنه لا يمكنه تحمل المزيد، فالأمر مثير حقًا، خاصة أن “ليبرمان” مُطلع على جميع العمليات السرية والمهمة للغاية، التي تنفيذها “إسرائيل”، وعلى علم كذلك بأخطر الأسرار.

القشة التي قصمت ظهر البعير..

بحسب “نير”؛ فلقد أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، “ليبرمان”، أنه لا يستطيع أن يتعاون مع قيادة “جبانة”، يتملكها الخوف عندما يتعرض شعبها للهجمات، بدلاً من أن تقوم بالرد على المعتدين. وإذا رفضت دولة ما توجيه ضربة قاصمة للقضاء على المُعتدين، حتى لو كلفها ذلك خسائر فادحة، فإن “ليبرمان” في هذه الحالة يقرر الاستقالة.

وهنا يتضح أن صدق “ليبرمان” وشجاعته لا يُعدان مجرد وسيلة لتسويق نفسه. بل إنهما – في نظر “نير” – من سمات زعامة. وهناك بالطبع من ينتقدونه – وهم مُحقون في ذلك – ويتساءلون: أين كان حتى هذه اللحظة ؟.. ولكن دائمًا هناك قشة هي التي تقصم ظهر البعير !

الحنين إلى “شارون”..

من الممكن توجيه النقد لوزير الدفاع، “ليبرمان”، فبالطبع كانت له اعتبارات أخرى، “لكنني أعتقد أنه لو كان هو رئيس الحكومة الإسرائيلية، لمكث سكان غلاف غزة أوقاتًا أقل داخل الملاجيء، ولما أُطلقت عليهم بعد ذلك النيران من غزة”. إن معظم وزراء “حزب الليكود”، وكذلك ناخبي الحزب يفكرون مثلما يفكر “ليبرمان”، لكنهم ليسوا سياسيين شجعان.

ما زال هناك حاجة لشخص مثل، “أرئيل شارون”، كي يُقيم وحدة عسكرية مثل “الوحدة 101″، لتُنفذ عمليات دون “موافقة” أي أحد، ودون أن تُلقي بالاً برأي المستشار القانوني للحكومة، ويكون هدفها الوحيد هو إنهاء الكابوس الذي يعيشه السكان الإسرائيليون في منطقة “غلاف غزة”.

“بوتين” هو الخلاص..

تشير الكاتبة الإسرائيلية إلى أنه لا أمل في تحقيق تسوية مع “حركة حماس”، وبالتالي يجب على الحكومة الإسرائيلية إعادة النظر في نهجها، ولا بد من التعاون مع الرئيس الروسي، “فلاديمير بوتين”، الذي لا يبالي بأحد، من أجل القضاء على “حماس”، مثلما تمكن النظام السوري من دحر المتمردين بفضل الحماية الروسية، خاصة أنه ما من جهة لا تريد خوض صراع مع “بوتين”.

وتزعم “نير” أنه فيما يخص الحالة الإسرائيلية، فإن العدالة المُطلقة مع الدولة العبرية، إذ ليس هناك دولة طبيعية في أرجاء العالم تقبل بأن يعيش شعبها تحت تهديد النيران.

مُضيفة أنه ليس هناك حل آخر سوى توجيه ضربة قاصمة ضد المسلحين في “قطاع غزة” – مع التركيز على الغارات الجوية التي ينفذها “سلاح الطيران الإسرائيلي” – بدعم من الرئيس الروسي، “بوتين”.

وترى “نير” أنه ينبغي أيضًا على الجيش الإسرائيلي أن يُقيم وحدة “أبطال” لإنهاء هذا الكابوس تمامًا وإلى الأبد. كما سيتعين على “ليبرمان” أن يتفق حول هذا الأمر مع الرئيس الروسي.

ختامًا تُناشد الكاتبة الإسرائيلية، الرئيس “بوتين”، وتطالبه بأن يأتي لزيارة “إسرائيل” باعتباره الشخص الوحيد القادر على حل تلك المشكلة التي يعيش بسببها عدد كبير من الإسرائيليين في كابوس، حيث يفرون إلى الملاجيء ويعيشون تحت تهديد النيران.

وتوجه، “نير”، حديثها للرئيس الروسي، قائلة: “بمساعدتكم سيمكننا القضاء على عدونا في غزة. أطلب منكم أن تجعلنا كدولة حماية، مثلما فعلت تمامًا مع سوريا”.

 

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب