19 أبريل، 2024 11:17 م
Search
Close this search box.

يخفون هويتهم الدينية ذعراً .. ترامب يستدعي “الإسلاموفوبيا” ضد مسلمي أميركا

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – بوسي محمد :

“بعد أسبوعين من تنصيب الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب رئيساً الـ45 للولايات المتحدة، قررت مواطنة أميركية مسلمة تدعي “نور” خلع حجابها، للهروب من ظلم ترامب واضطهاده للمسلمين”.

بهذه الكلمات استهل الكاتب Khaled A Beydoun أستاذ القانون في كلية الحقوق بجامعة “ديترويت ميرسي”، وعضو وحدة أبحاث الإسلاموفوبيا ومشروع التوثيق في مركز جامعة كاليفورنيا في بيركلي حول العرق والجنس، تقريره الذي سلّط فيه الضوء على عنصرية ترامب تجاه المسلمين، وكيف فعلت بهم، والذي أفردته صحيفة “الجارديان” البريطانية.

حلق اللحى ونزع الحجاب.. طوعاً وخوفاً

أكد أستاذ القانون، على أن ممارسات ومواقف ترامب المُعادية للإسلام والمسلمين، دفعت مسلمو الولايات المتحدة لإخفاء هويتهم الإسلامية، لافتاً إلى أن الرجال قاموا بحلق لحاهم والنساء قمن بخلع حجابهن للحدّ من الكشف عن أنهم في الواقع مسلمين.

ويشير في تقريره، إلى أن المسلمين القاطنين في الولايات المتحدة اتخذوا تدابير متطرفة خشية من ترامب وهي تقديم أنفسهم على أنهم غير مسلمين، وإخفاء هويتهم الإسلامية في السيرة الذاتية الخاصة بهم لزيادة فرص حصولهم على الوظائف.

هذه العملية سائدة أيضاً في أوروبا، حيثُ اجتاحت “الإسلاموفوبيا” الدول الأوروبية ودخلت في صلب القوانين، فقد قامت فرنسا مؤخراً بـ”حظر الحجاب”، والذي يمنع النساء المسلمات من ارتداء الحجاب في المدارس الحكومية، إلى منع ارتدائه في مكاتب العمل أيضاً في نطاق دول الاتحاد الأوروبي، مستشهداً بالواقعة التي شهدتها شواطئ مدينة “نيس” الفرنسية، إذ أرغمت الشرطة الفرنسية امرأة مسلمة على خلع “البوركيني” أو ما يعرف بـ”المايوه الشرعي” أثناء تواجدها على الشاطئ.

تصعيد الشعبوية المعادية للإسلام

يؤكد الكاتب على أن هذه السياسات، إلى جانب صعود الشعبوية المعادية للإسلام في أرجاء القارة، كان لها تأثير مباشر على النساء والرجال المسلمين، وهو الأمر الذي دفعهم إلى إزالة العلامات التي تدل على هويتهم الدينية في الأماكن العامة، ومجال العمل، والمدارس لتفادي الإجراءات العقابية من طرف الدولة أو المتعصبين في الشوارع.

موضحاً، أستاذ القانون، أن القرار الذي اتخذه المسلمين بشأن التقليل من هويتهم الإسلامية أو إخفائها تماماً ليس قراراً سهلاً أو بسيطاً بالنسبة لهم. فالمقايضات الروحية والوجودية كثيرة، وتشمل إحساساً بالإلتزام والهوية الدينية، والتعرض للانتقاد والازدراء من قبل مجتمعاتهم، إلى جانب الإدانة بما وصفه “ويب دوبويس” أحد دعاة الحقوق المدنية بـ”الوعي المزدوج”، الذي يؤدي بالمسلم إلى التعبير بحرية عن هويته عندما يكون وسط مسلمين آخرين، وإخفائها عندما يكون في أماكن عامة أو خاصة يكون الإسلام فيها موصوماً.

لافتاً إلى أن العداوة والعنصرية الذي يشهدها مسلمو أميركا ليست قضية مستحدثة، فقد بدأت العداوة بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر الإرهابية، وهي مجموعة من الهجمات التي شهدتها الولايات المتحدة في يوم الثلاثاء الموافق 11 أيلول/سبتمبر 2001، إذ تم تحويل اتجاه أربع طائرات نقل مدني تجارية وتوجيهها لتصطدم بأهداف محددة تمثلت في برجي مركز التجارة الدولية بمنهاتن، ومقر وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، اسفرت هذه الأحداث عن سقوط 2973 ضحية 24 مفقوداً، إضافة لآلاف الجرحى والمصابين بأمراض جراء استنشاق دخان الحرائق والأبخرة السامة، ولكن إزداد الأمر سوءاً بعد تولي ترامب رئيساً للولايات المتحدة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب