28 مارس، 2024 8:03 م
Search
Close this search box.

يحددها مركز بحثي إيراني .. فرص وتحديات إقرار السلام بـ”الشرق الأوسط” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

كثيرًا ما نسمع أو نقرأ عن أن “الشرق الأوسط” هو المنطقة الأكثر صراعًا وتأزمًا في العالم. ومشاهداتنا وخبراتنا، التي اكتسبناهم من الإقامة بتلكم المنطقة، تؤكد صحة ذلك.

لكن حقًا؛ ما هي مجالات وأسباب هذه الاضطرابات ؟.. وما هي فرص إقرار السلام بـ”الشرق الأوسط” ؟..

أسباب الاضطراب في المنطقة..

وتعدد الأكاديمية الإيرانية، “شقائق حيدري”، في مقالها التحليلي الذي نشر مؤخرًا على موقع (مركز دراسات السلام الدولي) الإيراني، مجالات وأسباب الاضطراب والأزمة بـ”الشرق الأوسط” على النحو التالي:

“تدخل العنصر الأجنبي، واعتماد معظم حكومات الشرق الأوسط على اقتصاد لا يقوم على الإنتاج، وعجز هذه الحكومات عن تلبية احتياجات الشعب بسبب عدم الاعتماد على الإيرادات العامة، مثل الضرائب، وبالتالي عدم شرعية هذه الحكومات، وتمكين الحكومات الاستبدادية، والأزمات الاقتصادية، والحروب الأهلية، اختلاف دول المنطقة على رسم الحدود، والأزمات الناجمة عن النظام الإسرائيلي، والإرهاب، والعسكرة ومسابقات التسليح بالمنطقة وإنهيار عامل الثقة بين دول المنطقة، وحروب الوكالة، وأزمات الماء والبيئة، وأزمة الأمن القومي، وتبعية دول المنطقة بالقوى الكبرى، والاختلافات المذهبية بين دول المنطقة، وانعدام الأحزاب والمشاركة السياسية المؤثرة، والفساد الداخلي، والتعددية العرقية والدينية في هذه الدول، والضعف الدبلوماسي” وغيرها.

وقد تمخضت هذه الحالات واستمرارها، طوال عقود متوالية عن أزمات متتابعة، وتأثر دول المنطقة بأزمات دول الجوار إلى اليأس من تحقيق الاستقرار والسلام بالشرق الأوسط.

فرص السلام بالشرق الأوسط..

مع هذا؛ فإن فرص إقرار السلام بـ”الشرق الأوسط” ليست قليلة، ويمكن الاستفادة من هذا الهدوء بإعادة الاستقرار النسبي إلى المنطقة بالكامل. من هذه الفرص يمكن الإشارة إلى:

– وجود النشطاء والعناصر المطالبة بالسلام في المنطقة: إن شعب يموج تاريخه بذكريات الحرب، والمواجهات، والكراهية، والاغتيال، والتشرد، والهجرة وأمثال ذلك؛ إنما يعي تمامًا مسألة إغتنام فرصة السلام. وقد شهدت المنطقة خلال السنوات الأخيرة نشاط بعض الأفراد والمنظمات الرافضة للحرب والاغتيالات والعنف، يعتمدون في ذلك على الميزانيات الشخصية أو المساعدات التي تقدمها المؤسسات الإقلمية والدولية. ورغم تعرض هؤلاء الأفراد وتلك الجماعات إلى التهديد أو التعذيب أو حتى الاعتقال من جانب الحكومات، لكن إصرارهم ينشر بارقة أمل في إقرار السلام. وحتى في المجتمعات البعيدة عن أدبيات السلام ومداره يعتبر مثل هؤلاء الأفراد رواد في مجال الدعوة والوصول إلى مجتمع بلا عنف.

– المشتركات الثقافية بين الدول: اشتراك بيئة الحياة في المنطقة بخلاف العناصر الأخرى؛ مثل الدين الإسلامي، واللغة، والفن والأدب، والعادات والتجارب المشتركة مثل الاعتداءات الأجنبية والعقد التاريخية المشتركة على سبيل المثال، فقد ساهم الكفاح للحصول على الاستقلال في تقارب دول المنطقة، وهو ما يعتبر فرصة مناسبة لإقرار السلام. هذه التجارب تؤكد إمكانية إقامة سلام فعال بالمنطقة نابع من الداخل والخصائص المحلية والمتأثرة بالثقافات الإقليمية.

لقد فشلت اتفاقيات السلام المفروضة من جانب الدول فوق الإقليمية، ولم يُكتب لها الاستمرار بسبب عجزها عن الفهم الدقيق للهيكل الثقافي والشعبي بالمنطقة. لكن متى كانت المفاوضات مباشرة أو بواسطة من دول المنطقة فإنها تحقق إنجازات أفضل.

– تقوية المجتمع المدني في دول المنطقة: إزدهر مؤخرًا دور “المجتمع المدني” بدول المنطقة. لقد لعبت مصطلحات من مثل “الديمقراطية، وحقوق الإنسان، وسيادة القانون”؛ دورًا مهمًا في مد جسور التواصل والتعامل السلمي في الدول الأخرى. وهذا الأمر استدعى رواج قيم السلام في المجتمع، وترسخت كذلك في الطبقة الحاكمة.

– شيوع المؤتمرات والمباحثات، وكذلك الكُتب والمقالات المتعدد التي تعرض لمسألة السلام في السنوات الأخيرة.

– تكثيف الاتصالات والتعاملات بين الشعوب والنخبة بالمنطقة.

– استثمار دول المنطقة في مشروعات التنمية.

– تطوير خطوط النقل بين دول المنطقة… إلخ.

سبل تحقيق السلام بالشرق الأوسط..

– احترام الحكومات لمباديء حقوق الإنسان والمواطنة.

– مكافحة الفساد وغسيل الأموال.

– الشفافية، لاسيما في مجال التبادل الاقتصادي والمالي.

– تنظيم آليات مؤثرة لحل النزاعات والمواجهات الإقليمية.

– الاستفادة المناسبة من عنصر الدبلوماسية، والتعامل، والحوار، والمفاوضات لحل الخلافات.

– مكافحة التنظيمات الإرهابية الحكومية وغير الحكومية.

– تقليص الاعتماد على العوائد النفطية.

– إقرار نظام موازنة القوى.

– نزع أسلحة الدمار الشامل.

– التعاون في مجال البيئة، والاستفادة من المصادر المائية المشتركة.

– احترام السيادة السياسية للدول.

– استخدام الصفوة من المعتدلين.

– تخصيص عوائد مالية للتنمية الاقتصادية بدلاً من العسكرية.

– مكافحة نشر أدبيات الكراهية والعنف.

– مكافحة الفقر والفساد وعدم المساواة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب