9 أبريل، 2024 3:20 م
Search
Close this search box.

يحدث في واشنطن .. هزيمة في الأفق للصهيونية الإنجيلية وظهور خافت للأوبامية

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتابات – واشنطن / خاص
بإتمام تنصيب الرئيس الأمريكي جو بايدن تلوح في الأفق أول هزيمة للصهيونية الإنجليية في دعم أكثر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة دعم إسرائيل وقدم لها منح سياسية مجانية بداية من نقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس المحتلة والاعتراف بها عاصمة أبدية لإسرائيل، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان، وحتى الدفع باتفاقيات التطبيع بين إسرائيل وبين عدد غير مسبوق من الدول العربية .
جمال امبابي الباحث في الصهيونية ومؤلف كتاب ” كنيسة صهونية جديدة” يقول إنه لم يكن من المتوقع أن يفشل اليمين الصهيوني الإنجيلي في أن يضمن فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بفترة رئاسية ثانية، مشيرا إلى أن ترامب هو أكثرمن قدم دعما سياسيا وعسكريا منقطع النظير لإسرائيل، وأوضح امبابي أن اللافت في هذا هو ان قوة اليمين الصهيوني الإنجيلي هائلة وتتمثل في أن هذا الفكر عريق في الولايات المتحدة ويرجع ظهوره للقرن التاسع عشر، وهو فكر يضم عشرات الملايين من الأمريكيين المسيحيين البيض الذين يعتنقون عقيدة دينية مفادها أن المسيح لن يعود للأرض مرة أخرى إلا بتأسيس دولة إسرائيل وهدم المسجد الأقصى في القدس وإنشاء الهيكل ليحل محله.
يضيف إمبابي أن اللافت أيضا في هذا الصدد هو أن على قدر قوة اليمين الصهيوني الإنجيلي يبدو في نفس الوقت القوة التي اكتسبتها أفكار الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما الذي أسس لأفكار يطلق عليها الأوبامية أو أوباميزم، وهى الأفكار التي تتضمن العمل على دمج الأقليات داخل المجتمع الأمريكي وتعزيز فكرة الاختلاف في العرق والدين والميول الفردية، ويشير إمبابي إلى أن أوباما كان أول رئيس سابق للولايات المتحدة ينزل للشارع الأمريكي ويخاطبه من أجل التصويت لمرشح في الانتخابات الرئاسية الأمريكية ضد مرشح هو في نفس الوقت الرئيس الحالي للبلاد، وهو ما يعني أن أوباما تصرف على أساس أن نجاح بايدن هو انتصار شخصي له ولأفكاره وليس مجرد تنصيب رئيس ديمقراطي في منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية فحسب.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب