اتهم مايكل روبين الخبير الأمريكي في قضايا الإرهاب والشرق الأوسط نظام الرئيس رجب طيب أردوغان باستغلال الحزام الأمني التركي في عفرين السورية ضمن حملته التي لا هوادة فيها ضد الأكراد، واتهم مايكل روبين أردوغان بأنه يوعز للقوات الموالية له بغض الطرف عن بزوغ محتمل لعدد غير محدود من عناصر تنظيم داعش في مناطق خاضغة للجيش السوري الحر الموالي للأتراك لتستخدم أنقرة داعش كمخلب قط في مواجهة الأكراد.
كما وصف مايكل روبين نظام الرئيس رجب طيب أردوغان بأنه مصاب بالهوس في حملته التي لا تتوقف لقمع الأكراد . وأورد روبين مشاهداته في مناطق الأكراد في تقرير له حول زيارته الأخيرة لمناطق شمال سوريا التي تخضع فعليا للسيطرة لتركية من خلال وكلائهم من الجيش السوري الحر، وكانت من قبل خاضعة للإدارة الذاتية لقوات الدفاع الكردية الخصم العنيد للأتراك.
يورد روبين شهادة سكان في القرى التي زارها، وخلص منها إلى إن الفترة التي وقعت فيها هذه القرى تحت الإدارة الذاتية للأكراد فإن الإدارة الكردية أوفت بوعودها فيما يتعلق بالحرية الدينية لكافة الأديان، وحتى أن روبين التقى في بلدة عامودا التي خضعت للإدراة الكردية بأقلية يهودية في هذه المناطق، وهى ظاهرة نادرة الوجود في معظم مناطق سوريا . ولكن ما حدث بعد الاجتياح العسكري التركي لهذه القرى ضمن حزام أمني أقامه الجيش التركي في منطقة عفرين ومناطق سورية أخرى، هو أن هذه الحريات لم تعد موجودة، وحيث يحرم الجيش السوري الحر الموالي لتركيا السكان من أقل حقوقهم الثقافية وهى تسجيل المواليد الجدد بأسماء كردية، كما دمر الجيش التركي والجيش السوري الحر الموالي له مقابر الأكراد، وترفض السلطات المحلية الموالية للأتراك حتى الآن إصدار بطاقات هوية للمسيحيين.
يذكر أن منطقة عفرين تتبع إداريا محافظة حلب السورية، ومركزها مدينة عفرين التي تبعد عن حلب 63 كم، وعدد السكان فيها حوالي 50 ألف نسمة، وتتألف بالإضافة إلى مدينة عفرين من سبع نواح هي: (شران، شيخ الحديد، جنديرس، راجو، بلبل، المركز ومعبطلي) و366 قرية، يبلغ مجموع عدد سكان منطقة عفرين حوالي نصف مليون نسمة وغالبيتهم من الأكراد.