13 أبريل، 2024 3:35 ص
Search
Close this search box.

“يجب تهيئة الداخل” .. “حسين” يؤكد رغبة العراق في عدم خلق حالة فوضوية بعلاقته مع واشنطن !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات- كتابات:

أكد وزير الخارجية العراقي؛ “فؤاد حسين”، إن “العراق” هو من يُحدد الحاجة لبقاء القوات الأميركية من عدمها، فيما بيّن أن قوات “التحالف الدولي”: “موجودة بدعوة من الحكومة العراقية”.

وقال “حسين”؛ في مقابلة مع قناتي (العربية) و(الحدث): “لا نُريد خلق حالة فوضوية في العلاقات مع واشنطن”، معتبرًا أنه: “يجب تهيئة الداخل قبل بدء المفاوضات لانسّحاب القوات الأميركية من العراق؛ وعلى ضوء نتائج المفاوضات سيتم اتخاذ القرار اللازم، سواء بالانسّحاب أو جدولة الانسّحاب”.

وتابع: “كانت هناك مفاوضات في السابق، وكان هناك وفد عسكري أمني في واشنطن قبل عدة أشهر، والمسّيرة التفاوضية مع واشنطن توقفت لكن الحوار مستمر”، مبينًا: “قريبًا سنُعلن عن موعد بدء المفاوضات وعلى أي مستوى وبأي شكل”.

كما ذكر أن “بغداد” أكدت لـ”واشنطن” أن الحكومة العراقية: “مّلتزمة بالتهدئة”، معتبرًا أن: “الأحداث الأخيرة غير مقبولة، حيث كانت هناك هجمات وهجمات مضادة”.

واعتبر أن الهجمات التي تسّتهدف القواعد العسكرية يجب أن: “تُعالج من الطرفين”، مضيفًا أن رئيس الوزراء يعمل باستمرار للتواصل مع جميع الأطراف للوصول إلى التهدئة.

كما بيّن أن: “الأوضاع تغيرّت في المنطقة بعد الحرب على غزة، وهناك تشّابك في الأمور الوطنية والإقليمية”، موضحًا أن: “قرار الحرب يُحدده الدستور والقانون؛ وليس هناك قرار خارج الدولة”، لافتًا إلى أن: “قرار الحرب قرار خطر ولسنا من دعاة الحرب؛ حيث إن العراق بحاجة إلى الأمن والاستقرار”.

هذا وشّدد “حسين” على أن: “خرق الوضع الأمني في العراق غير مسّموح به من أي جهة سواء كانت خارجية أو داخلية”.

وعن الهجمات التي تطال “إقليم كُردستان”، قال “حسين”: “الهجوم على إقليم كُردستان هو هجوم على الحكومة الاتحادية واستمرار هجمات الطائرات المُسيّرة على إقليم كُردستان سيؤثر على الوضع العام في العراق، حيث لا يمكن تجزئة الأمن في العراق وأمن كُردستان مع أمن العراق”.

هذا ورأى أن: “جزء من المشاكل التي يُعاني منها العراق سببها الصراع (الأميركي-الإيراني)؛ وهذا الصراع سينعكس على الساحة العراقية لأنها ساحة مفتوحة”.

كما أوضح “حسين”؛ أن: “جزءًا من المشاكل الموجودة داخل العراق مرتبط بدول الجوار”، مضيفًا أن “بغداد” أجرت لقاءات مكثفة في “تركيا” للوصول إلى اتفاق أمني مشابه للاتفاق مع “إيران”.

وأمس الأربعاء؛ كشفت صحيفة (بوليتيكو) الأميركية، عن برقية لـ”وزارة الخارجية” الأميركية، تكشف عن: “بلاغات سرية” من رئيس الوزراء العراقي؛ “محمد شيّاع السوداني”، وكبار مستشاريه، تُبلغ الجانب الأميركي بالرغبة ببقاء القوات الأميركية في “العراق”، وأن تصريحات إنهاء تواجد “التحالف الدولي” كانت: “لإرضاء الجماهير”.

وقالت الصحيفة الأميركية؛ في تقريرٍ لها، إن رئيس الوزراء العراقي صرح لمسؤولين أميركيين بشكلٍ خاص أنه يُريد التفاوض بشأن إبقاء القوات الأميركية في البلاد؛ على الرُغم من إعلانه الأخير أنه سيبدأ عملية إخراجهم من البلاد.

وأشارت الصحيفة؛ إلى أن كبار مستشاري رئيس الوزراء العراقي؛ “محمد شيّاع السوداني”، قالوا لمسؤولين أميركيين إن إعلانه كان: “محاولة لإرضاء الجماهير السياسية المحلية”، وأن “السوداني” نفسه: “ظل مُلتزمًا” بالتفاوض بشأن الوجود المستقبلي للتحالف في “العراق”، وفقًا لما جاء ببرقية لـ”وزارة الخارجية” حصلت عليها صحيفة (بوليتيكو).

وجاء إعلان “السوداني” إنهاء تواجد القوات الدولية عقب الغارة الأميركية التي أسّفرت عن استشهاد عضو كبير في الفصائل العراقية بـ”بغداد”، فيما أشارت الصحيفة إلى أن استعداد “العراق” لإبقاء القوات الأميركية في البلاد أمرًا بالغ الأهمية لإدارة “بايدن”، وترى “الولايات المتحدة” أن وجودها في “العراق” مهم ليس فقط لمنع عودة تنظيم (داعش) الإرهابي، ولكن أيضًا لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة.

وبينما أُبلغ المسؤولون الأميركيون بأن “العراق” مسّتعد لمناقشة إبقاء القوات الأميركية في البلاد، فمن المحتمل أن تُجبره المكائد السياسية داخل “البرلمان العراقي” على اتخاذ خطوات لإزالة القوات الأميركية، بحسّب الصحيفة.

ورفض “مجلس الأمن القومي” التعليق على البرقية، ولم تسّتجب “وزارة الخارجية” لطلب التعليق إلى صحيفة (بوليتيكو).

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب