وكالات- كتابات:
“أدعم إعدام الأطفال في غزة”؛ هذه الجملة جزء من حوار نطق به سفير الكيان الإسرائيلي في النمسا؛ “ديفيد رويت”، مؤكدًا ذلك برد على قنصل إسرائيلي يُريد أن: “يلعب الغولف بفخر في غزة”، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا بعد تسّريب مقطع فيديو لهم في دائرة (كلتوس) اليهودية في مدينة “إنسبروك” النمساوية.
وفي التسجيل السري الذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي؛ اقترح “ديفيد رويت”، إعدام القُصّر الفلسطينيين في “قطاع غزة”.
وتم تسريب التسجيل من اجتماع مغلق مع أفراد من الجالية اليهودية في مدينة “إنسبروك” النمساوية؛ الواقعة غربي البلاد، يوم الخميس 20 آذار/مارس الجاري.
وفي تفاصيل الفيديو المَّسرب؛ قال القنصل الفخري السابق للنمسا؛ “غونتر فيل فولغر”، للسفير “رويت”: “سألعب الغولف في غزة شئتم أم أبيتم، أنا سعيد جدًا بوجودي هنا أنا أمثل دولة إسرائيل بفخر”.
وردّ سفير الاحتلال الإسرائيلي قائلًا: “لا يوجد أبرياء في غزة ولا مدنيون”، زاعمًا أن الكيان الإسرائيلي لم يقتل الأطفال عمدًا.
وأفاد “ديفيد رويت”؛ بأنه يدعم فرض عقوبة الإعدام حتى على الأطفال الفلسطينيين.
ويستمر “رويت” في استعراض مزاعمه: “يجب أن يكون هناك حكم بالإعدام في حق من يحمل السلاح أو قنبلة يدوية، حتى وإن كان في السادسة عشرة أو السابعة عشرة من عمره”.
ويدعي سفير الاحتلال الإسرائيلي: “هل أوروبا مجنونة بما يكفي لاستثمار الأموال مرة أخرى في غزة ؟ لأنه إذا فعلت، فسنضطر لتدميرها في المرة المقبلة”.
وحول إيجاد حل لمشكلة “غزة”، تحدث السفير الصهيوني أولًا عن “ترمب”، وإمكانية مساعدة دول عربية له، حيث صرح: “ربما ترمب ؟ ربما بعض الدول العربية ؟ ربما سنقتنع بطريقة مختلفة ؟ وربما ستكون هناك قيادة فلسطينية بديلة؛ وربما من داخل الفلسطينيين أنفسهم، أو بمشاركة السلطة الفلسطينية”، مشيرًا إلى أنه ما دامت (حماس) موجودة على الأرض فلن يجدي نفعًا.
وذكر “رويت”؛ أنه كان على تواصل مع المستشار النمساوي؛ “كريستيان ستوكر”، عبر منصة (واتس آب)، زعمًا أنه الدبلوماسي الوحيد الذي تحدث إليه.
وبحسّب “رويت”؛ رغب “ستوكر”، بعقد لقاء معه لطمأنته أن علاقات “النمسا” مع “إسرائيل” ستبقى قوية.
وشجب الناشط الذي صوّر الفيديو تعليقات “رويت”، وقال: “شعرت بالغثيان من نبرة رويت الهادئة عندما أطلق تصريحاته.. لم يتدخل أحد عندما اقترح إعدام الأطفال”.
وأضاف: “هذا يجعلني أفكر في فساد الأمر عندما يقترح الناس الذين يتمتعون بسلطة للتغيّير جرائم حرب كحل”.
وتابع قائلًا: “من أجل حل المعاناة، علينا تحدي هؤلاء المرضى النفسيين الفاشيين الذين يحرضوننا على العداء لبعضنا البعض ويستفيدون من الصفقات الإمبريالية”.
وأثارت تصريحات السفير غضبًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي؛ واعتبر العديد من الناشطين أن تصريحات السفير الإسرائيلي تُعدّ تحريضًا مباشرًا على قتل أطفال “غزة” وتدمير القطاع.
وقال المتابعون إن تلك التصريحات تعكس الطبيعة العنصرية والعقلية الإجرامية للاحتلال الإسرائيلي.