يبدأ باحتواء مخاطر “النزفية” .. العراق يتغلب على الحمى القلاعية

يبدأ باحتواء مخاطر “النزفية” .. العراق يتغلب على الحمى القلاعية

وكالات- كتابات:

تؤكد “دائرة البيطرة”؛ التابعة لـ”وزارة الزراعة” العراقية، مساء الثلاثاء، السيّطرة على (الحُمى القلاعية) وانحسّار أعداد الإصابات فيها، فيما أعلنت إطلاق حملة لمكافحة القراد الناقل الرئيس لمرض (الحُمى النزفية).

ومنذ قرابة الشهر؛ تفشى في “العراق” فيروس (الحُمى القلاعية)، الذي تسبب بهلاك الآلاف من المواشي، ودخلت الجهات المعنية بحالة استنفار للسيّطرة عليه، ما تسبب بانخفاض أسعار اللحوم بشكلٍ عام، بسبب عزوف المواطنين عنها.

وإلى جانب (الحُمى القلاعية)؛ أعلنت محافظة “ذي قار”، في 02 آذار/مارس الجاري، تسجيل أول إصابة بـ (الحمى النزفية) خلال العام 2025، فيما تم تطويق المنطقة والمباشرة بعمليات رش مبيد القراد، وفرض قيود صارمة على حركة الماشية لتقليل مخاطر تفشي العدوى.

وفي هذا السيّاق؛ تقول مسؤولة الإعلام والإرشاد البيطري في دائرة البيطرة؛ “زينب رحيم”، في تصريحات صحافية، إن: “إصابات (الحمى القلاعية) هي تحت السيطرة؛ وهناك انحسار لأعداد الإصابات”.

وأوضحت “رحيم”؛ أن: “الإصابات في بغداد محددة في مناطق: (الفضيلية، وحي الوحدة، وجرف النداف)، وتم تطويق هذه المناطق لمنع انتشار الإصابات لباقي العاصمة”.

وأكدت، أن: “الإجراءات مستمرة للسيّطرة على (الحمى القلاعية)، منها منع حركة الحيوانات من البؤر المرضية إلى باقي المناطق الخالية من الإصابات، كما كان هناك تدابير وقائية للفلاحين للمساهمة في منع انتشار المرض، منها منع مخالطة الحيوانات السلمية بالمريضة، والتواصل مع المستشفى البيطري لتزويدهم بالبروتوكول العلاجي الذي يتضمن مضاد حيوي وخافض حرارة، كما تم تزويد أغلب البؤر المرضية بمعقمات ضد الفيروسات لتطهير الحضائر”.

وعن (الحمى النزفية)، بيّنت “رحيم”، أنها: “مرض فيروسي مستوطن بالعراق ويتم تسجيل إصابات بهذا المرض سنويًا”، موضحة أن هذا: “المرض ليس له علامات واضحة على الحيوان الذي هو يكون مجرد ناقل للفيروس المسبب لـ (الحمى النزفية)”.

وأشارت إلى أن: “الإجراءات مستمرة من خلال رش وتغطيس الحيوانات ورش الحظائر بمبيدات مضادة للناقل الرئيس لـ (الحمى النزفية) الذي هو القراد، وبعد عيد الفطر ستكون هناك حملة ربيعية لرش الحيوانات وتغطيسها ورش الحضائر للقضاء على هذا الناقل”.

فيما توقعت “رحيم”؛ في ختام حديثها: “ظهور إصابات خلال هذه الفترة بسبب الاختلاف في درجات الحرارة التي تساعد على ظهور المرض”.

وتُعدّ (الحمى النزفية) من الأمراض المعدية التي يمكن أن تتسبب في الإصابة بعلل شديدة تُهدّد الحياة، مثل تلف جدران الأوعية الدموية الصغيرة ما يجعلها “تسرِّب”، كما يمكن أن تعوق قدرة الدم على التجلط.

وتختلف مؤشرات (الحمى النزفية) الفيروسية وأعراضها حسب المرض، وفق ما يذكر موقع (مايو كلينيك) الطبي، حيث يمكن أن تشمل الأعراض المبكرة، الحُمّى والتعب أو الضعف أو الشعور العام بالتوعك، والدوار وآلام العضلات أو العظام أو المفاصل، والغثيان والقيء والإسهال.

أما الأعراض التي قد تُصبح مهددة للحياة فتشمل نزيف تحت الجلد أو في الأعضاء الداخلية أو من الفم أو العينين أو الأذنين، وخلل وظيفي في الجهاز العصبي، والغيبوبة والهذيان، والفشل الكلوي والتنفسي والكبدي.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة