خاص : ترجمة – لميس السيد :
انتقد مساعدو الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، نظراءهم من الفرنسيين لتركيزهم على قضايا تهم رئيسهم الفرنسي، “إيمانويل ماكرون”، وتهم الداخل الفرنسي أكثر مما تهم الساحة العالمية، وذلك خلال اجتماع السبع الكبار، (G 7)، في “فرنسا”، خلال الأسبوع الجاري.
تشويش متعمد على جدول أعمال القمة !
قالت صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية؛ أن القمة شهدت مشادات بين مساعدي “ترامب” الذين اتهموا مساعدي “ماكرون” بتجاهل نداءات مسؤولي إدارة “ترامب” لتركيز القمة، على الأمن القومي والتباطؤ الاقتصادي العالمي.
وقالوا إن السيد “ماكرون” كان يحاول، عن عمد، تشويش أجندة “مجموعة السبع” عن طريق الإبتعاد عن مهمتها الطويلة الأمد المتمثلة في ضمان عدم انتشار الضغوط على الاقتصادات الأخرى المجاورة في العالم.
وكتب “لاري كودلو”، مدير المجلس الاقتصادي الوطني للسيد “ترامب”، في مقال رأي في صحيفة (وول استريت غورنال)؛ أن “فرنسا” تريد، من “مجموعة السبع”، أن تبقى صامتة بشأن القضايا الاقتصادية الأساسية، متهمًا “فرنسا” بإفقاد القمة سمتها الأساسية بالتفرع لموضوعات تهم شأنها الداخلي.
اختلاف “ترامب”..
رأت الصحيفة الأميركية إن رسالة مسؤولي الإدارة، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم من أجل انتقاد زعيم أجنبي، أكدت على الخلاف العميق بين السيد “ترامب” ونظرائه في منظمة نجحت، خلال الأوقات السابقة، في تعزيز التعاون والتوافق بين رؤساء دول الديمقراطيات الرائدة في العالم.
قبل وصوله هذا العام؛ قال السيد “ماكرون” إنه قرر التخلي عن الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق مشترك في نهاية القمة، واصفًا إياه بأنه محاولة لتجنب الصدام الذي لا مفر منه مع السيد “ترامب”. وقال للصحافيين إنه سيكون “من غير المجدي”؛ محاولة التوصل إلى توافق في الآراء بشأن قضايا مثل؛ تغير المناخ، مع زعيم وجهات نظره مختلفة تمامًا.
كما اشتبك الزعيمان، مؤخرًا، بسبب فرض “ماكرون” ضريبة خدمات رقمية على شركات التكنولوجيا الأميركية الكبيرة، مما أدى إلى تهديد “ترامب” بالانتقام بفرض ضريبة على النبيذ الفرنسي، مما زاد من التوترات التجارية بين البلدين.
سلسلة من التفاعلات المشحونة..
في مأدبة غداء، يوم السبت الماضي، وصف السيد “ماكرون”، السيد “ترامب”، بأنه: “ضيف خاص جدًا بالنسبة لنا”، وتعهد بالتعاون.
ولكن مساعدي الرئيس الأميركي، كان اجتماعهم يتكون من سلسلة من التفاعلات المشحونة من الضغط على نظرائهم.
وفي لقاءه مع “أنغيلا ميركل”، ظهر “ترامب” أقل قدرة على التحكم في ضبط النفس؛ وسط أسبوع الشكاوى حول سياسة الاحتياطي الفيدرالي، حيث أعرب خلال تغريدة عن أسفه لأن “ألمانيا” كانت تدفع “فائدة صفرية” على الديون، بينما “الولايات المتحدة” كانت “تدفع فائدة كاملة”.
وانتقد أيضًا، “ترامب”، سياسة “ألمانيا” في استقبال عدد لا محدود من المهاجرين.
لكن وفقًا لمستشاري “ترامب”، سيتم قياس نجاح أو فشل الاجتماع، الذي استمر يومين، بمدى قدرة “ماكرون” والآخرون في معالجة ضعف الاقتصاد، وهو ما يهدد حملة إعادة انتخاب “ترامب” وتأثير ذلك من فشل القمة على الاقتصاد الأميركي، العام المقبل.
من جهته؛ قال “كودلو”، في مقاله بصحيفة (وول استريت غورنال): “مجموعة السبع في خطر أن تفقد طريقها بالكامل.. إذا لم يُسمح للسيد ترامب أن يدافع عن النمو، فلن يشاء أي قائد آخر”.