18 مارس، 2024 9:09 م
Search
Close this search box.

ويكيليكس: تعليمات للاميركان معذبي المعتقلين العراقيين .. لاتتركوا خلفكم آثارا

Facebook
Twitter
LinkedIn

 بدأ موقع ويكيليكس الشهير اليوم في نشر وثائق خاصة بوزارة الدفاع الامريكية تتضمن قواعد معاملة المعتقلين العراقيين وكذلك المشتبه بتورطهم في الإرهاب في سجن خاص بقاعدة غوانتانامو الامريكية، حسبما يشير البيان المنشور على موقع ويكيليكس لجوليان أسانج مؤسس الموقع والمتخفي حاليا في سفارة الإكوادور في العاصمة البريطانية.

وحسب ويكيليكس تظهر وثائق البنتاغون أن العسكريين الأمريكيين إنتهكوا حقوق العراقيين المعتقلين في السجون أثناء الاحتلال الأمريكي للعراق وكذلك حقوق المعتقلين في سجن غوانتانامو، تلك السجون التي كان يعتقل فيها المشتبه بإنتمائهم للتشكيلات الإسلامية المسلحة، بما في ذلك الإرهابيون المحتملون من تنظيم “القاعدة” الذين تم إعتقالهم في أفغانستان وغيرها من دول العالم.
كما تقر ويكيليكس بأن البنتاغون حظر على العسكريين استخدام العنف الجسماني تجاه المعتقلين، غير أنه في ذات الوقت تشير الوثائق أن العسكريين الأمريكيين قاموا بإتلاف محاضر التحقيق وهو، بحسب ويكيليكس، ما وفر مناخ غياب القانون.
هذا ويظهر من الوثائق المسربة أن أرشيفات ومحفوظات وزارة الدفاع الأمريكية لا يمكن العثور بها على أية بيانات خاصة بالمعتقلين في سجون العراق وغوانتانامو، وذلك لآن ملفاتهم الشخصية محفوظة في هيئات ووزارات أمريكية أخرى.
ويقول بيان أسانج:”ان قواعد معاملة المعتقلين تشير إلى كيفية إنشاء “مساحة مظلمة” لا يسرى فيها لا القانون و لا الحقوق، حيث يتم احتجاز الناس في المعتقلات والسجون وفقا لرؤية وزارة الدفاع الأمريكية، ولذلك هم (الامريكان) لم يتركوا خلفهم آثارا”.
واضاف أسانج:” كما أنها تشير إلى التجاوزات التي وقعت في الأيام الأولى لمواجهة عدو”غير معروف” ، والى كيف أن طريقة التصرف هذه نمت وتطورت وفي نهاية المطاف تحولت إلى “وضع استثنائي” ثابت لا زالت توجد فيه الولايات المتحدة بعد مضي عشر سنوات”.
ومعروف انه بعد أحداث 11 سبتمبر/ أيلول سمح الرئيس جورج بوش للسي آي أيه بتنفيذ عمليات إعتقال خارج نطاق الإطار القضائي لجميع المشتبه بهم بالارهاب في كل أنحاء العالم. فقد كانوا يختطفون أعضاء “القاعدة” المحتملين في مختلف الدول، ثم بتم نقلهم للتحقيق إلى سجون السي آي أيه السرية، التي كانت تقع وفقا لوسائل الاعلام في دول مثل ليتوانيا وبولندا ورومانيا. إضافة لذلك قامت الولايات المتحدة بتسليم بعض المعتقلين إلى دوائر المخابرات والأجهزة الخاصة لدول كمصر والأردن وليبيا وسوريا، والتي فيها، وفقا لبيانات الحقوقيين، كان يتم التحقيق معهم باستخدام العنف الجسماني والتعذيب. وبهذا الشكل حصل الجانب الأمريكي على المعلومات المطلوبة، دون أن يكون متورطا بشكل مباشر في عمليات التعذيب.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب