18 أبريل، 2024 10:34 م
Search
Close this search box.

“وول ستريت غورنال” : هياج إيراني ضد دول الغرب والخليج بعد هجوم “الأهواز” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – لميس السيد :

شنت “إيران” حملة دبلوماسية ضد دول أوروبية وعربية تقول إنها تدعم أو تؤوي أشخاصًا لهم صلة بالهجوم الإرهابي الذي أسفر عن 25 قتيلاً في “منطقة الأهواز” الإيرانية.

وأعلنت “جماعة الأهوازية” الانفصالية العربية العرقية، التي لها صلات بـ”المملكة السعودية”، مسؤوليتها عن الهجوم، الذي وقع يوم السبت الماضي، من جانب أربعة مسلحين في عرض عسكري في “مدينة الأهواز” جنوب غرب “إيران”. وقال مسؤولون إيرانيون إن أطفال وصحافيين كانوا من بين القتلى، إلى جانب ثمانية من قوات “الحرس الثوري” الإسلامي.

زوبعة دبلوماسية وخوف سعودي..

ألقى المسؤولون الإيرانيون اللوم على “المملكة السعودية” في تدريب وتمويل المجموعة الانفصالية، إلا أن المسؤولون السعوديون لم يعلقوا على الهجوم، ولم يردوا على الأسئلة التي تطالب بالتعليق.

وفي وقت متأخر، من السبت الماضي، استدعت “وزارة الخارجية الإيرانية” سفيري “الدنمارك” و”هولندا”، لتطالبهم بالتحقيق في هوية المنفذين الذين يشتبه أنهم يحملون تلك الجنسيات. كما استدعت “إيران”، القائم بأعمال “المملكة المتحدة”، حيث بثت محطة تليفزيونية، يمولها مستثمرون سعوديون، بيانًا من “تنظيم الأهوازيين” المعارض بعد الهجوم.

كما استدعت “إيران” القائم بالأعمال في دولة “الإمارات المتحدة”؛ بسبب تعليقات أدلى بها مسؤول إماراتي، لم يكشف عن اسمه، حسبما أفادت وسائل الإعلام الرسمية دون ذكر تفاصيل. وتعد دولة “الإمارات العربية المتحدة”، حليفًا رئيسًا لـ”المملكة السعودية” – التي ليس لديها ممثلون دبلوماسيون في “إيران” – وكلاهما يحاربان المتمردين المدعومين من “إيران” في “اليمن”.

ذكرت صحيفة (وول ستريت غورنال) الأميركية أن الضجة الدبلوماسية التي حدثت إثر هذا الحادث تكشف عن نقطة اشتعال جديدة بين “إيران” و”المملكة السعودية”، في إطار الصراع على السلطة، وأوضح أبعادًا جديدة عن مخاوف “الرياض” من تزايد تأثير البصمة العسكرية والسياسية لـ”طهران” في المنطقة.

وقد يؤدي هجوم، يوم السبت الماضي، واستجابة “إيران” له إلى تدهور العلاقات مع “واشنطن”، التي تضررت بشدة عندما انسحب الرئيس، “دونالد ترامب”، من “الاتفاقية النووية” في آيار/مايو الماضي.

اتهمت “إيران”، الولايات المتحدة، أيضًا بالتواطؤ في الهجوم، حيث قال الرئيس الإيراني، “حسن روحاني”، الأحد الماضي، قبل أن يغادر إلى اجتماع “الأمم المتحدة”: “الولايات المتحدة لا تريد الأمن في إيران، بل تريد إثارة الفوضى وتريد خلق الظروف اللازمة لهم للعودة إلى البلاد يومًا ما، وتصبح أسياد الناس على غرار الماضي”.

أميركا والسعودية والحركة الانفصالية..

من جانبهم؛ أدانت كل من “الولايات المتحدة” و”المملكة المتحدة” و”الدنمارك”، الهجوم واصفينه بأنه “عمل الإرهابيين”. وقال وزير الخارجية الدنماركي، “أندرس سامويلسن”: “إذا تبين أن الجناة لهم صلات بالدنمارك، فإن ذلك سيكون له عواقب بطبيعة الحال”. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، “هيذر نوايرت”: “إننا نقف مع الشعب الإيراني ضد آفة الإرهاب الإسلامي الراديكالي، ونعرب عن تعاطفنا معهم في هذا الوقت العصيب”.

رأى بعض المعلقين الإماراتيين بأن الهجوم لم يكن عملاً إرهابيًا، لأنه استهدف أفرادًا عسكريين، حيث قال “عبدالخالق عبدالله”، المحلل الإماراتي البارز الموالي للحكومة، على (تويتر): “إذا كانت إيران قادرة على تنفيذ تهديداتها التي لم تعد تتوقف، فلتبدأ بالرد أولاً على العدو الإسرائيلي الذي شن أكثر من 200 غارة على قواعدها العسكرية ومنشآت حرسها الثوري في سوريا”.

وأوردت الصحيفة الأميركية قول ولي العهد السعودي، الأمير “محمد بن سلمان”، متحدثًا عن الحرب ضد “إيران”، في مقابلة تليفزيونية العام الماضي: “سنعمل لتكون المعركة في عقر دارهم، داخل إيران، وليس في السعودية”.

ولدى الانفصاليون علاقات مفتوحة مع “المملكة السعودية”، حيث تظهر صور وسائل الإعلام الاجتماعية، المتحدث باسم “الأهوازية”، “يعقوب التستاري”، يصافح الملك السعودي، “سلمان”، في احتفال الحج في عام 2016، بالقرب من “مكة”.

ويقول “راسموس كريستيان إلينغ”، الأستاذ المشارك في “جامعة كوبنهاغن” ومؤلف كتاب عن الأقليات في “إيران”: “إن الأهواز ينتمون إلى جناح من الحركة الانفصالية العربية التي لا تخفي روابطها بالمملكة السعودية”.

ولـ”محافظة خوزستان”، التي تقع فيها “عاصمة الأهواز”، تاريخ طويل من الحركات الانفصالية التي تعارض الدولة، حيث شهدت خلال هذا العام، احتجاجات على شح المياه.

وتقع المحافظة بالقرب من الحدود العراقية الطويلة المليئة بالثغرات الحدودية، مما يجعلها طريقًا للمهربين ومصدر قلق أمني للسلطات الإيرانية. في السنوات الأخيرة، اشتبك الانفصاليون مع “الجيش الإيراني” وهاجموا منشآت النفط.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب