19 أبريل، 2024 9:03 م
Search
Close this search box.

” وول ستريت جورنال ” : قيس الخزعلي وعصائبه أقرب إلى الإتهام بالإرهاب

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص / واشنطن – كتابات

ألقت تقارير الاستجواب الأمريكية التي رفعت عنها السرية مؤخرا،ً الضوء على واحدة من أبرز الشخصيات السياسية الشيعية في العراق، ودور إيران في تدريب وتسليح الميليشيات العراقية التي هاجمت القوات الأمريكية خلال السنوات 2004-2011 .

التقارير التي كشفتها الخميس، صحيفة “وول ستريت جورنال” تتعلق باستجواب قيس الخزعلي، وهو زعيم مجموعة ميليشيا شيعية رئيسية (عصائب أهل الحق تحاول اقتناص دور سياسي في العراق، منذ عقد من الزمن بعد أن قبض عليه الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة واتهامه بالمسؤولية عن هجوم عام 2007 أدى إلى مقتل خمسة جنود أمريكيين.

تم رفع السرية عن التقارير وتمت الموافقة عليها لإصدارها من قبل القيادة المركزية الأمريكية قبل أشهر كجزء من محاولة لدراسة تاريخ حرب العراق. وقد تم نشر التقارير في واشنطن حيث كان المشرعون والمسؤولون في إدارة ترامب يناقشون ما إذا كانوا سيعتبرون الخزعلي ومليشياته كيانا إرهابيا.

ومن المرجح أن تؤدي التقارير إلى تعكير المشهد السياسي في بغداد، حيث يتنافس الخزعلي على السلطة مع قادة سياسيين شيعة آخرين، بمن فيهم مقتدى الصدر، رجل الدين الشيعي الذي جنت حركته مكاسب مثيرة للإعجاب في الانتخابات العراقية الأخيرة والذي كان الخزعلي أحد قياداته ثم أنقلب عليه، كما هو مبين في التقارير.

في الأشهر الأخيرة، أكد الخزعلي علانية أنه ليس مدينًا لإيران. لكن تقارير استجوابه من قبل الامريكيين تظهر أن السيد الخزعلي ناقش تفاعله مع إيران والدعم الذي تلقته الميليشيات الشيعية العراقية من طهران خلال فترة مهاجمة القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها.

كما قدمت إيران الأسلحة والتدريب للميليشيات الشيعية، كما يقول المسؤولون الأمريكيون، لكي يتمكنوا من مهاجمة القوات الأمريكية والضغط عليهم لمغادرة البلاد. غادرت القوات الأمريكية في عام 2011 بعد فشل الرئيس باراك أوباما ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في التوصل إلى اتفاق يسمح للقوات الأمريكية بالبقاء.

ووفقاً لتقرير الاستجواب في 18 يونيو / حزيران 2007 ، قال السيد الخزعلي إن الحرس الثوري الإسلامي الإيراني قام بالتدريب في ثلاث قواعد قرب طهران، بما في ذلك قاعدة الإمام الخميني.

هناك إيرانيون وعناصر من حزب الله اللبناني يجرون التدريب في هذه القواعد، حسب ما قاله الخزعلي للأميركيين في الاستجواب، موضحا إن الإيرانيين هم خبراء في حرب واسعة النطاق بينما اللبنانيون هم خبراء في الحرب داخل المدن أو حرب العصابات“.

ولم يفرض الضباط الإيرانيون على أي أهداف محددة يجب مهاجمتها في العراق ، لكنهم أشاروا إلى أن الميليشيات الشيعية العراقية تركز بعض هجماتها على القوات البريطانية “لفرض انسحابها” وزيادة الضغط على الولايات المتحدة للانسحاب أيضاً، حسبما ذكر التقرير.

ونفى علي رضا ماريوسي ، المتحدث باسم بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، أن تكون إيران قد سعت إلى التلاعب بالسياسة العراقية أو قامت بتدريب الميليشيات الشيعية على محاربة القوات الأمريكية في العراق.

وقال: “لقد تم الرد على هذا السؤال عدة مرات خلال السنوات الـ15 الماضية، وهو أمر مناف للعقل على وجهه”. وأضاف: “لقد ساعدت إيران العراقيين فقط لأغراض الدفاع عن النفس ضد الجماعات الإرهابية مثل داعش“.

كما ابلغ الخزعلي المحققين الأمريكيين كيف أن الإيرانيين قاموا بتزويد الميليشيات بمتفجرات خارقة للدروع، وهو نوع مميت بشكل خاص من المتفجرات التي قتلت أو أصابت مئات من الجنود الأمريكيين.

ويقول المسؤولون الأمريكيون إن أكثر أدوار الخزعلي شهرة، والدور الذي أدى إلى اعتقاله، كان مشاركته في مؤامرة لخطف عناصر القوات الأمريكية في مدينة كربلاء جنوب بغداد ، والتي انتهت بمقتل خمسة جنود أمريكيين. وكان هدف هجوم كربلاء الذي قال للمحققين أنه خطط له من قبل إيران هو أخذ الرهائن الأمريكيين كي يتم تبادلهم مع أتباع مقتدى الصدر المحتجزين من قبل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

تم تسليم السيد الخزعلي إلى السلطات العراقية في أواخر عام 2009 بعد أن تعهد أعضاء ميليشياه بإلقاء أسلحتهم وأطلق سراحه بعد ذلك بوقت قصير. ولم يكن هناك ما يشير في التقارير إلى أن الخزعلي تعرض لاستجواب قاس أثناء احتجازه لدى الجيش الأمريكي.

قال الخزعلي لمستجوبيه أنه كان شاباً فقيراً، ومجتهدا حصل على درجة البكالوريوس في الجيولوجيا قبل الذهاب لدراسة الدين. وقال إن رغبته في خلط العلم واللاهوت حصلت على موافقة محمد صادق الصدر، وهو واحد من أكثر المفكرين الشيعة احتراماً وأبو مقتدى الصدر. وقتل الصدر في عام 1999 في هجوم قيل ان الرئيس العراقي صدام حسين كان مسؤولا عنه”.

وفي إطار الاستجواب المتكرر، ناقش الخزعلي سفره المكثف إلى إيران مع مقتدى الصدر، ثم بعد ذلك بصفته مبعوثًا بحثًا عن المال والدعم السياسي والأسلحة.

في زيارات مبكرة تم استقبال الاثنين من قبل المسؤولين الإيرانيين رفيعي المستوى. في وقت لاحق، خلال زيارة قام بها الخزعلي بمفرد إلى إيران عام 2005، أخبره المسؤولون الإيرانيون أن السيد الصدر بحاجة إلى المشاركة في الانتخابات العراقية لضمان “حصول الشعب الشيعي على السيطرة الكاملة على البلاد والحكومة”، وهناك التقى بقاسم سليماني ، قائد“فيلق القدس.

كما أخبر الخزعلي المحققين بأن عددا من الشخصيات السياسية العراقية الأخرى كانوا متعاطفين مع إيران أو متأثرين بها ، بما في ذلك جلال طالباني ، الذي شغل منصب الرئيس العراقي وتوفي في عام 2017.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب