“وول ستريت جورنال” تكشف .. وزير الدفاع الأميركي استخدم “سيغنال” لأعمال البنتاغون الرسمية

“وول ستريت جورنال” تكشف .. وزير الدفاع الأميركي استخدم “سيغنال” لأعمال البنتاغون الرسمية

وكالات- كتابات:

كشفت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأميركية؛ أنّ وزير الدفاع الأميركي؛ “بيت هيغسيث”: “استخدم تطبيق (سيغنال) على نطاقٍ أوسع مما كان معروفًا سابقًا، في إدارة أعمال رسمية في (البنتاغون)”.

ونقلت الصحيفة؛ عن أشخاص وصفتهم: بـ”المطّلعين على أسلوب عمل هيغسيث”، أنّه: “شارك في ما لا يقلّ عن (12) محادثةً منفصلةً”، تتعلّق بأعمال “وزارة الدفاع”.

“خطر من وقوع الرسائل في الأيدي الخطأ”..

بحسّب مصدرين؛ أنشأ “هيغسيث” بنفسه العديد من المحادثات عبر التطبيق، وبعث رسائل من خط غير مؤمّن في مكتبه في (البنتاغون)، ومن هاتفه الشخصي.

وفي حين استخدمت إدارات سابقة تطبيقات مراسلة غير حكومية، بحسّب الصحيفة، يخشى خبراء أنّ استخدام (سيغنال) لمشاركة معلومات شديدة الحساسية: “قد يُعرّض هذه المعلومات لخطر الوقوع في الأيدي الخطأ”.

وأضاف المصدران أيضًا أنّ “هيغسيث”: “فضّل استخدام هذا التطبيق لإدارة العمليات اليومية في وزارة الدفاع، بدلًا من استخدام شبكة الاتصالات الواسعة، التي توفّرها (البنتاغون)”.

وقد شملت مجموعات الدردشة، التي أنشأها الوزير، أعضاء من فريقه الأمني وموظفين في مكتبه الشخصي ومكتب نائب الوزير، إضافةً إلى مساعدين في العلاقات العامّة.

أما لقراءة الرسائل، فكان المساعدون: “يضطرّون إلى مغادرة مكاتبهم بانتظام، من أجل العثور على أماكن داخل (البنتاغون) تصل إليها خدمة الهاتف، نظرًا لتقطّع الشبكة في مبنى الوزارة”.

لماذا استخدم هيغسيث “سيغنال” ؟

في السيّاق نفسه؛ ذكر مصدران لـ (وول ستريت جورنال)، أنّ من بين الرسائل: “الأكثر حساسيةً”، التي أرسلها “هيغسيث”، كانت تلك التي: “فوّض فيها مساعديه بإبلاغ الحلفاء بتفاصيل العمليات العسكرية”.

وفي إحدى الحالات، وجّه “هيغسيث” مساعديه، عبر التطبيق، لإبلاغ حكومات أجنبية بعملية عسكرية كانت جارية، بحسّب المصادر.

كما استخدم التطبيق غير الحكومي في مناقشة الظهور الإعلامي، الرحلات الخارجية، جدول الأعمال وغيرها من المعلومات الحسّاسة غير المصنّفة، وفقًا لما أفاد به شخصان مطّلعان.

وضمن الرسائل الأخرى التي نُشرت في بعض المحادثات، عبّر “هيغسيث” عن آرائه في قضايا تتعلّق بشؤون الموظفين، وبرامج (البنتاغون) التي تواجه تخفيضات، وتفاصيل عن النقاشات المتعلّقة بالأمن القومي داخل الإدارة.

مساعد “هيغسيث” العسكري ينشر رسائل عبر “سيغنال”..

ولم يكن “هيغسيث” شخصيًا وحده من بعث الرسائل عبر التطبيق، فبحسّب المصادر، كان مساعده العسكري؛ الكولونيل في مشاة البحرية “ريكي بوريا”، ينشر بعضها، بعد أن: “مُنح حقّ الوصول إلى هاتف الوزير الشخصي”.

وكان “بوريا” هو من نشر، في شهر آذار/مارس الماضي، معلومات بشأن عدوان أميركي على “اليمن”، ضمن مجموعة دردشة على (سيغنال)، ضمّت زوجة الوزير وشقيقه ومحاميه الخاص.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة