13 مارس، 2024 5:28 ص
Search
Close this search box.

“وول ستريت جورنال” تكشف .. وثائق سرية تؤكد تلاعب “طهران” وتحايلها على تحقيقات “الدولية للطاقة الذرية” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات – كتابات :

قالت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأميركية، الأربعاء 25 آيار/مايو 2022، إن بحوزتها وثائق تُفيد بأن “إيران” وفّرت الوصول إلى التقارير السرية لـ”الوكالة الذرية”؛ التابعة لـ”الأمم المتحدة”، منذ نحو عقدين من الزمن، لتوزيعها على كبار المسؤولين، للتستر على: “الأعمال السابقة المشبوهة” بشأن الأسلحة النووية.

تكشف وثائق “الوكالة الدولية للطاقة الذرية” والسجلات الإيرانية المصاحبة لها باللغة الفارسية؛ عن بعض التكتيكات التي استخدمتها “طهران” مع الوكالة، المُكلّفة بمراقبة الإمتثال لمعاهدات حظر الانتشار النووي، ولاحقًا “الاتفاق النووي” لعام 2015.

الصحيفة الأميركية نقلت كذلك عن مسؤولين استخباراتيين في الشرق الأوسط قولهم، إنَّ: “وثائق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي وصفتها الوكالة بالسرية، والسجلات الإيرانية، وُزّعَت بين: 2004 و2006 بين كبار المسؤولين العسكريين والحكوميين الإيرانيين”، بينما كانت الوكالة تُحقق في المعلومات التي تُشير إلى أنَّ “إيران” عملت على تطوير أسلحة نووية.

مصدر الصورة: رويترز

وثائق حساسة..

وتنقل (ذا وول ستريت جورنال)؛ عن “ديفيد أولبرايت”، رئيس معهد العلوم والأمن الدولي، ومفتش الأسلحة السابق التابع لـ”الأمم المتحدة”، أنَّ حصول “إيران” على وثائق حساسة لـ”الوكالة الدولية للطاقة الذرية”: “يُمثل انتهاكًا خطيرًا للأمن الداخلي للوكالة”.

وأضاف “أولبرايت”: “يمكن لإيران تصميم إجابات تعترف فيها بما تعرفه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالفعل، وتُفصح عن المعلومات التي من المحتمل أن تكتشفها بنفسها، وفي الوقت نفسه تُخفي بشكل أفضل ما لا تعرفه الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى الآن وما تُريد إيران إبقاءه سريًا”.

وكانت سجلات “الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، التي حصلت عليها “إيران”؛ من بين أكثر من: 100 ألف وثيقة وملف، توصّلت إليها المخابرات الإسرائيلية، في كانون ثان/يناير 2018، من أرشيف “طهران” ذاته.

ملاحظات بالفارسية كُتبت بخط اليد !

تتضمن بعض الوثائق ملاحظات مكتوبة بخط اليد باللغة الفارسية على وثائق “الوكالة الدولية للطاقة الذرية” ومرفقات مع تعليقات إيرانية. وفي العديد من الوثائق التي راجعتها الصحيفة، نسب المسؤولون الإيرانيون الفضل إلى: “أساليب استخباراتية” في الحصول على تقارير “الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

وقال أشخاص مطلعون على الأمر؛ إنَّ “إسرائيل” سلّمت الأرشيف النووي إلى مجتمع الاستخبارات الأميركي، ومنحت وصولاً جزئيًا إلى خبراء مستقلين، بما في ذلك من “مركز أبحاث بلفر للعلوم والشؤون الدولية”؛ (Belfer Center)، في جامعة “هارفارد”؛ بـ”الولايات المتحدة الأميركية”.

ولقد خلُص المركز، في نيسان/إبريل 2019، إلى أنَّ الأرشيف أظهر أنَّ العمل النووي الإيراني قد تطوّر لأبعد مما كان يُفهَم سابقًا، حسب الصحيفة.

تُشير إحدى المذكرات المكتوبة بالفارسية بخط اليد، والمرفقة بسجل شركة إيرانية، إلى أن مسؤولاً إيرانيًا كبيرًا ضغط على؛ “محسن فخري زادة”، الذي يُنظَر إليه على نطاق واسع على أنه أبو برنامج الأسلحة النووية لـ”إيران”، للتوصل إلى: “سيناريو” يشرح لـ”الوكالة الدولية للطاقة الذرية” سبب تغيير سجلات إحدى الشركات إلى شركة مدنية أدعت “إيران” أنها تعمل في منجم (يورانيوم) محلي.

اختفاء إحدى الشركات..

فوفقًا لمجموعة من الوثائق الإيرانية، لم تُعد شركة (كيميا معدن) موجودة في سجلات الشركات الإيرانية، في كانون أول/ديسمبر 2001. بينما تُظهر إحدى الوثائق توجيه أمر للمسؤولين الإيرانيين بتغيير تاريخ تصفية (كيميا معدن) في سجلات الشركة؛ إلى آيار/مايو 2003.

ووفقًا لمخابرات الشرق الأوسط، أتاح التغيير لـ”إيران” أن تُخبر “الوكالة الدولية للطاقة الذرية”؛ بأنَّ العمل في منجم (اليورانيوم)، قبل آيار/مايو 2003، أجرته شركة (كيميا معدن) لصالح “منظمة الطاقة الذرية الإيرانية”؛ ما يدعم تأكيد “إيران” أنَّ المنجم كان مدنيًا ومنفصلاً عن أي عمل نووي عسكري.

مصدر الصورة: الميادين

وكتب المسؤول الإيراني الكبير باللغة الفارسية؛ أنَّ “الوكالة الدولية للطاقة الذرية” مُلزَمة بالسؤال عن دقة سجلات الشركات الإيرانية، قائلاً لـ”فخري زادة”: “يجب أن نُسرع”.

وتضمنت وثيقة أخرى لـ”الوكالة الدولية للطاقة الذرية” تفاصيل معلومات من الأقمار الصناعية، وأدلة مفتوحة المصدر عن عمل “إيران” في الماء الثقيل، وقائمة من: 18 سؤالاً أعدتها الوكالة لطرحها على “إيران” بشأن عملها.

وكان من بين المسؤولين الذين تلقوا تنبيهات بشأن سجلات “الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، “علي شمخاني”، وزير الدفاع آنذاك، ورئيس الأمن القومي للبلاد حاليًا. وقيل لهم إنَّ “الوكالة الدولية للطاقة الذرية” أجرت تحقيقًا في أعمال الماء الثقيل في “إيران”.

التأثير على المحادثات النووية..

من جانب آخر؛ لا يزال رفض تعاون “إيران” المزعوم مع تحقيقات “الوكالة الدولية للطاقة الذرية” يُلقي بظلاله على جهود إدارة “بايدن” والدول الأوروبية، لإحياء “الاتفاق النووي” الإيراني لعام 2015، الذي تركته إدارة “ترامب”؛ في عام 2018.

ومع تعثر المحادثات في الأسابيع الأخيرة بشأن إحياء الاتفاقية، تُريد “إيران” إغلاق تحقيقات “الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، المستمرة في أنشطتها السابقة في مجال الأسلحة النووية قبل إحياء الاتفاق.

مصدر الصورة: رويترز

واتفقت “الوكالة الدولية للطاقة الذرية” و”إيران” على محادثات مكثفة هذا الربيع، على أمل أن يكون لدى الوكالة ما يكفي من الوضوح بشأن العمل النووي الإيراني، بحيث يمكن لمجلس الدول الأعضاء في “الوكالة الدولية للطاقة الذرية” إغلاق التحقيق؛ في حزيران/يونيو، لكن مسؤولي الوكالة قالوا إنَّ “إيران” واصلت عرقلة التحقيق.

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ “رافائيل غروسي”، أمام “البرلمان الأوروبي”، في وقت سابق من آيار/مايو الجاري: “إيران، في الوقت الحالي، لم تُفصِح عن نوع المعلومات التي نحتاجها منها”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب