“وول إستريت غورنال” .. تنشر سلسلة من التحقيقات عن المؤامرات الإرهابية للنظام الإيراني !

“وول إستريت غورنال” .. تنشر سلسلة من التحقيقات عن المؤامرات الإرهابية للنظام الإيراني !

خاص : ترجمة – محمد بناية :

عرض تقرير صحيفة (وول إستريت غورنال)، بتاريخ 3 آب/أغسطس الجاري، للمؤامرات الإرهابية لنظام رجال الدين في الدول الأوروبية، والمؤامرة الإرهابية للنظام الإيراني ضد “تجمع باريس” الكبير، (يقصد احتفالية حركة مجاهدي خلق)، والقبض على الدبلوماسي الإرهابي، “أسد الله أسدي”، بألمانيا. وكتبت الصحيفة، حسبما نقل موقع “منظمة مجاهدي خلق” الإيرانية المعارض: “فتحت سلسلة من التحقيقات بشأن المؤمرات الإرهابية وتنفيذ عمليات قتل برعاية النظام الإيراني، والجبهة الجديدة في المساعي الأميركي لإقناع الدول الأوروبية بقطع علاقاتها مع طهران عقب انسحاب الرئيس، “دونالد ترامب”، من الاتفاق النووي في آيار/مايو الماضي”.

القبض على الدبلوماسي الإرهابي الإيراني..

بنهاية حزيران/يونيو الماضي؛ ألقت أجهزة الشرطة بثلاث دول أوروبية القبض على دبلوماسي للنظام الإيراني وثلاثة آخرين يُشتبه في تورطهم بمحاولة زرع قنبلة في تجمع للمعارضة الإيرانية في ضواحي “باريس”، وهذه المواجهة العلنية تعتبر نادرة بين الأجهزة الأمنية الأوروبية والنظام الإيراني.

“مايكل بومبيو”: الإرهاب في أوروبا برعاية إيران..

قبيل شهر؛ صرح “مايكل بومبيو”، وزير الخارجية الأميركي: “أوروبا ليست آمنة من خطر الإرهاب المدعوم من النظام الإيراني الذي يسعى لإقناع أوروبا بالبقاء في الاتفاق النووي، بالتوازي مع التخطيط لهجمات إرهابية ضد أوروبا”.

وتضيف (وول إستريت غورنال): “ألقى المسؤولون في دول فرنسا وبلجيكا وألمانيا، الشهر الماضي، على 4 إيرانيين؛ بينهم دبلوماسي في فيينا، على خلفية التخطيط لتفجير مؤتمر المجلس الوطني للمقاومة في ضواحي باريس. وكان “رودی غولیاني”، المحامي الشخصي للسيد “ترامب” وأحد المعارضين الأميركيين رفيعي المستوى للنظام الإيراني، أحد المحاضرين في المؤتمر. وقد جاءت الاعتقالات المذكورة قبيل جولة الرئيس الإيراني، “حسن روحاني”، إلى أوروبا للحصول على دعم للاتفاق النووي”.

4 عقود من العمليات الإرهابية في أوروبا برعاية النظام الإيراني..

“المركز القومي للولايات المتحدة ضد الإرهاب”؛ هو وكالة دولية، وكان قد قدم جدول لأربع عقود من العمليات الإرهابية في أوروبا برعاية النظام الإيراني، شمل إلقاء السلطات الألبانية القبض على 2 من عناصر النظام في آذار/مارس الماضي بتهمة الإرهاب.

وقال دبلوماسي غربي: “ترتبط هذه الاعتقالات بالمساعي القديمة للنظام الإيراني ضد منظمة المجاهدين في ألبانيا”.

وتطرق تقرير (وول إستريت غورنال)؛ في جزء آخر من التقرير، إلى مساعي الدول الأوروبية الرامية إلى المحافظة على الاتفاق النووي بعد الانسحاب الأميركي، وأنهم أجبروا على إتخاذ موقف أشد صرامة ضد النظام الإيراني.

تحقيقات معقدة بشأن المؤامرة الإرهابية للنظام الإيراني بـ”باريس”..  

بخصوص المؤامرة الإرهابية للنظام الإيراني ضد المؤتمر الكبير للمقاومة الإيرانية بـ”باريس”، حيث المتحدث الرئيس “مريم رغوي”، كتب الصحافي، “ميتش برفدرو”، في مقالة على موقع (BuzzFeed News)؛ وفيها يقول النائب العام الألماني: “كان الدبلوماسي الإيراني، المتواجد بالنمسا، قد تآمر على زرع قنبلة في هذا المؤتمر”.

وأتهم النائب العام الألماني رسميًا دبلوماسي إيراني بالتواطؤ على تفجير المؤتمر السنوي للمعارضة الإيرانية قرب “باريس”، والذي دشن حملة للإطاحة بحكومة “طهران”. وقد شارك بالمؤتمر على الأقل 33 مسؤول أميركي سابق؛ بينهم “رودي غوليان”، محامي الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، وعمدة “نيويورك” السابق.

وفميا يتعلق بمؤامرة تفجير مؤتمر المعارض الإيرانية، والذي يشمل على الأقل خمس دول، فقد بدأت التحقيقات المعقدة نهاية، حزيران/يونيو الماضي، بالتوازي مع إلقاء السلطات البلجيكية القبض على زوجين من أصول إيرانية على حدود “لوكمسبوغ” بتهمة حيازة 500 غرام من متفجرات، (TATP)، وهي مادة شديدة الانفجار وشائعة بين التنظيمات الإرهابية.

قيل إن الزوجين؛ وهما من سكان مدينة (Antwerp) بحسب المحققين، كانا بصدد العودة من لقاء مع “أسد الله أسدي” في “لوكمسبوغ”، وهو دبلوماسي إيراني، يقول المحققون الألمان: “كان يعيش كوكيل معلومات مخفي في فيينا منذ 2004، وهو الشخص الذي كانت مهمته، تشمل قبل أي شيء المراقبة الدقيقة لكل فصائل المعارضة داخل البلاد وخارجها ومواجهتها”.. يضيفون الألمان: “يبدو أنه مَن وفر المواد التفجيرية للزوجين البلجيكيين وأصدر قرار الهجوم المذكو على مؤتمر المعارضة الإيرانية. ويبدو أن اُعتقل أثناء العودة من النمسا إلى ألمانيا”.

وقد أكد مسؤول بالشرطة البلجيكية أبعاد التحقيقات لموقع (BuzzFeed News)؛ وقال هذا المسؤول، الذي لم يكن مخولاً بالحديث العلني عن الملفات الجنائية المفتوحة: “هذه التحقيقات المعقدة تجبر الكثير من المنظمات إلى العمل بالتنسيق مع بعضهم. واللقاءات التي حدثت في لوكسمبرغ كانت مراقبة وعمل الجميع بالتسنيق معًا سريعًا للكشف عن القنبلة والقبض على أسدي. ويبدو أن النظام الإيراني كان يأمل أن يبدو التفجير كمسألة داخلية في منظمة مجاهدي خلق، وبالتأكيد كانت هذه فرضية محتملة بخلاف أننا ألقينا القبض على بعضهم، (دبلوماسي إرهابي إيراني)، أثناء التخطيط للعمل”.

وأضاف، طبقًا لموقع “منظمة مجاهدي خلق” الإيرانية المعارض: “الشرطة والأجهزة الاستخباراتية من بلجيكا وألمانيا والنمسا وفرنسا ولوكسمبورغ وآلبانيا، حيث وجود عناصر مجاهدي خلق بشكل مكثف تشترك في هذا التحقيقات. وبعد مجموعة من التسريبات العلنية للمعارضة الإيرانية في أوروبا بشأن تفجيرات واغتيالات الثمانينيات، إتخذت الأجهزة الاستخباراتية الأوروبية تدابير شديدة”.. وبعد ذلك وطبقًا لثلاث من المسؤولين الاستخباراتيين والأمنيين في دول الاتحاد الأوروبي، “إيران” تحجم بشكل عام عن المواجهة العنيفة ضد المعارضة في أوروبا الغربية.

يقول عضو جهاز استخباراتي بإحدى دول (الناتو)، المستقرة بالشرق الأوسط: “إيران بالحقيقة لم تستطع اختيار فترة أسوأ من هذه الفترة لتنفيذ هذه العمليات. وتسعى الدول الأوروبية للمحافظة على الاتفاق النووي، وهم، (الإيرانيون)، ينفذون مثل هذه العمليات الحمقاء ما أثار غضب عدد من الدول المهمة بالاتحاد الأوروبي. ولك أن تتعجب هل خطط لذلك بمفرده أم أنها علامة على وجود مشكلات داخل إيران، لأن المسؤول لا يسمح بمثل هذه العمليات في هكذا وقت”.

ويُعقد سنويًا مؤتمر أنصار مجاهدي خلق، (M.E.K)، في ضواحي باريس. واستنادًا إلى تقرير صحيفة (الغارديان) البريطانية، التي نقلت وقائع مؤتمر المعارضة الإيرانية، شارك فضلاً عن “رودي غوليان”، شخصيات أميركية كالمتحدث السابق باسم مجلس النواب، “نیوت غینغریش”، والحاكم السابق لمدينة نيومكسيكو، “بیل ریتشاردسون”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة