7 أبريل، 2024 4:00 ص
Search
Close this search box.

ومازالت فضائح هوليوود تتوالى .. بعد هارفي واينشتاين .. “كيفن سبيسي” مثلي الجنس !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

في الوقت الذي تحارب فيه هوليوود ظاهرة “التحرش الجنسي”، وقيام صناعة السينما بتطهير الفن من هؤلاء الذين لديهم تاريخ مع المضايقات الجنسية، حيثُ قامت أكاديمية الفنون والعلوم المسؤولة عن توزيع جوائز الـ(أوسكار)، وهي أرفع جائزة سنوية، بسحب عضويتها من المنتج الأميركي الشهير “هارفي واينشتاين” على خلفية اتهامه بالاعتداء الجنسي؛ بعد أن اتهمته أكثر من 60 امرأة من بينهم جميلات هوليوود مثل “أنغلينا جولي، وغوينيث بالترو، وروز مكغوان، ليا سيدو” وغيرهن. ظهرت مزاعم أخرى تتهم الممثل “كيفن سبيسي” بالتحرش الجنسي.

الخروج من دائرة الصمت..

يبدو أنه قد حان الوقت لخروج ضحايا التحرش الجنسي عن صمتهم والإفصاح عن تجاربهم مع المضايقات الجنسية، وهذا ما يحدث في هوليوود الآن، حيثُ جاءت اتهامات “واينتشاين” بالتحرس الجنسي بعد مرور أكثر من نصف عقد من الزمان على أفعاله، حيثُ خرجت نجمات هوليوود عن صمتهن ورون تجاربهن المأساوية مع المضايقات الجنسية في بداية طريقهن الفني.

ولم تمضِ سوى أيام قليلة، حتى اتهم الممثل العالمي “أنتوني راب” (46 عاماً) الممثل “كيفن سبيسي” بالاعتداء عليه جنسياً في أيام شبابه عندما كان يبلغ من العمر (14 عاماً)، ليأخذ الأضواء من “واينشتاين” ويتصدر الساحة الإعلامية بالتحرش الجنسي.

وقال “راب” لصحيفة “الغارديان” البريطانية، أنه كان يبلغ من العمر 14 عاماً آنذاك، عندما دعاه “سبيسي” إلى حفل، وكان مخموراً على ما يبدو حينما وقعت هذه الحادثة المزعومة.

وأشار إلى إنه كشف عن هذه الواقعة حالياً رغم مرور سنوات طوال عليها، بعد فضيحة منتج هوليوود الشهير “هارفي واينشتاين”، الذي اتهمته أكثر من 60 امرأة بالتحرش الجنسي بهن.

المشهد يتكرر.. والقضية واحدة..

إذا تمعنا بالنظر في المشهد الحالي، نجد أن الصورة تتكرر بوجوه مختلفة وقصص جديدة، ولكن القضية واحدة هي “السلوك الشاذ”.. فشجاعة نجمات هوليوود اللواتي خرجن عن صمتهن واتهمن “واينشتاين” بالتحرش الجنسي بهن في بداية طريقهن الفني، كانت حافزاً قوياً لآخرين للخروج عن صمتهم ومشاركة قصصهم مع المضايقات الجنسية، وهذا ما حدث مع “كيفن سبيسي” الذي توالت الاتهامات التي تشير إلى تورطه في وقائع اعتداء جنسي في فترات مختلفة بعد مزاعم “راب” بالتحرش الجنسي به، حيثُ كشف صناع مسلسل House Of Cards، بأن الممثل البالغ من العمر (58 عامًا)، تحرش بهما في منزله عام 1986، أنه قام بتحويل موقع تصوير المسلسل إلى مكان مخصص للتحرش والانتهاكات الجنسية، وذلك بناء على شكاوي مقدمة من قبل 8 أشخاص من فريق العمل.

وعلمت “الغارديان”، إن الشرطة البريطانية تحقق في ادعاءات الاعتداء الجنسي ضد الممثل الأميركي “كيفن سبيسي”، على خلفية مزاعم الممثل العالمي “أنتوني راب”.

وينظر ضباط من فريق إساءة معاملة الأطفال والجرائم الجنسية في “سكوتلاند يارد”، إلى ادعاءات تعرض “راب” للاعتداء الجنسي في لندن في عام 2008، عندما كان يبلغ من العمر 14 عاماً آنذاك، في حين كان “سبيسي” يعمل في العاصمة البريطانية كمدير فني لمسرح “أولد فيك”، وذلك عندما كان يبلغ من العمر 26 عاماً.

وقال متحدث باسم “سكوتلاند يارد”، الجمعة، “إن شرطة مدينة لندن تلقت شكوى من رجل اتهم سبيسي بالتحرش الجنسي به في عام 2008 في لامبيث”.

ورفضت هيئة الإذاعة والتليفزيون الكشف عن هوية الجاني المزعوم، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية أنه لم يتم تسجيل أي اعتقالات تتعلق بالتحقيق، وأن الشرطة رفضت التعليق على تقرير من صحيفة “ذا صن” البريطانية، بأن الشرطة استجوبت صاحب الشكوى.

وذكرت الصحيفة البريطانية، إن الرجل الذي يبلغ من العمر 32 عاماً قد ادعى أن “سبيسي” اعتدى عليه بعد أن امضى اليوم في منزل “سبيسى”، حيث كانوا يرتشفان الجعة سوياً، وطالبه بمساعدته في حياته المهنية.

ووفقاً لتقرير من شبكة “سي. إن. إن”، قال فنانون آخرون عملوا معه، أن “سبيسي” كان يخلق بيئة عمل “سامة” من خلال سلوكه الشاذ.

وقالت شبكة “سي. إن. إن”، أنها سمعت من ثمانية أشخاص عن سلوك “سبيسي” المزعوم.

وذكرت شبكة الأنباء إن المزعومين الذين عملوا مع “سبيسي”، رفضوا الكشف عن هويتهم للشرطة، خشياً من “تداعيات مهنية”.

وأكد فريق صناع مسلسل “House Of Cards”، أن “سبيسي” كان يستهدف الشباب من أفراد طاقم الإنتاج.

وقال أحد أعضاء فريق عمل المسلسل، إن “سبيسي” قد لمسه بشكل غير لائق في سيارته أثناء تصوير أحد المواسم الأولى من العرض، وقال المساعد إنه لم يبلغ المديرين عن الحادث المزعوم، ولكنه ادعى أنه سبق له أن اشتكى إلى مشرف بشأن حالات أخرى من المضايقات التي ارتكبها “سبيسي”.

وأدعى عضو آخر في الطاقم، أنه تعرض للمضايقة بشكل روتيني من “سبيسي”، الذي كان يلمسه طوال فترة العرض. موضحاً: “كان يضع يديه عليَ بطرق غريبة، فكان يحتضني من الخلف ويضع يديه حولي أو يلمس معدتي”.

ورداً على هذه الادعاءات، قالت إدارة الاستوديو الذي أنتج مسلسل (هاوس أوف كاردز)، “ميديكال ريتس كابيتال”، لشبكة “سي. إن. إن”، أنها نفذت “خطاً ساخناً مجانياً للشكاوى ومستشارين للأزمات ومستشارين قانونيين للتحرش الجنسي للطاقم”.

وقالت شبكة “نتفليكس” أنها ستتعاون مع شركة “MRC” من أجل حماية جميع العاملين، وتوفير بيئة سليمة صالحة للإنتاج.

وعلق “نيتفليكس” تصوير الموسم السادس والأخير من (هاوس أوف كاردز) الأسبوع الماضي في أعقاب مزاعم أدلى بها الممثل “أنتوني راب”، الذي قال إن “سبيسي” قد اعتدى عليه جنسياً في حفلة عام 1985 عندما كان “راب” يبلغ من العمر 14 عاماً، وسرعان ما تلت هذه الادعاءات بسوء سلوك مزعوم ضده من عدة رجال آخرين، بمن فيهم صانع الأفلام “توني مونتانا” والبريطاني “دانييل بيل”.

وقال آخر ضحية مزعومة من المضايقات من قبل “سبيسي”، الممثل المكسيكي “روبرتو كافازوس”، أن “سبيسي” كان اعتدى عليه جنسياً، لينضم بذلك إلى قائمة الممثلين والموظفين السابقين في المسرح، الذين ادعوا أن “سبيسي” تحرش بهم.

وأكدت “الغارديان” على أن الادعاءات الموجهة ضد “سبيسي” تهدد مستقبله وأنشطته المهنية. حيثُ أعلن البنك الهولندي “إنغ”، أنه ألغى قرار تمثيل “سبيسي” للبنك في مؤتمر كان ينظم في روتردام.

وقال ممثل البنك لوكالة “رويترز”: “نظراً للاضطرابات الناجمة عن ادعاءات سوء السلوك الجنسي المحيطة بكيفن سبيسي، قررت إنغ أنه لم يعد من المرغوب فيه أن يتكلم في هذا الحدث”.

طفولة قاسية..

يُقال، أن وراء كل سلوك شاذ طفولة قاسية وواقع مؤلم ومرير، هكذا أكد الواقع، وذلك بعد أن قال “راندل فولير” شقيق الممثل الأميركي الشهير “كيفين سبيسي”، في مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، أن والدهما كان شخصاً “نازياً” ومغتصب أطفال، وكان يتحرش به جنسياً لسنوات طويلة.

وقال “فولير”، إن طفولتهما كانت قاسية جداً، حيثُ كان والده يغتصبه بشكل دائم، وأن والدته كانت تعلم بالأمر، حتى أنه كان يغتصب شقيقته الأكبر، التي هربت من المنزل عندما أتمت عامها الـ18.

وقال، أنه ضحى بنفسه من أجل شقيقه الأصغر “سبيسي”، حيثُ كان يهدد والده بفضح أمره في حال تعرض له.

وطالب شقيق “سبيسي” أن ينظر المجتمع للمثل بالرحمة والشفقة، فلم تكن طفولته سوية مثل باقي الأطفال، فمن الطبيعي أن ينشأ كذلك.

على خطى “واينشتاين”.. “سبيسي” تعلم الدرس..

يبدو أن “سبيسي” تعلم الدرس جيداً من المنتج الأميركي “هارفي واينشتاين”، الذي نفى بشكل قاطع أي ادعاءات حول ممارسته الجنس مع أية امرأة دون رضاها، حيثُ أصدر “سبيسي”، الحاصل على جائزتي (أوسكار)، بعد تصريحات الممثل “أنتوني راب”، بهدف الإعتذار أولًا عما بدر منه، وثانيًا للاعتراف بأنه مثلي الجنس.

ولفت إلى أنه فضل طوال السنوات الماضية أن يحافظ على خصوصية حياته الشخصية، لكن حان وقت الإعلان عن علاقاته الرومانسية مع الرجال.

وبعد توالي الاتهامات، أصدر بياناً ثانياً، الخميس، لتهدئة الرأي العام، يؤكد خلاله على أنه سيحصل على الوقت اللازم من أجل تقويم سلوكه وعلاجه.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب