20 أبريل، 2024 9:55 ص
Search
Close this search box.

وكالة “فارس” : لا يجب مسايرة ذرائع الضغط الأميركية لأن لا نهاية لها !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

دافع السيد الدكتور، “محمد جواد ظريف”، وزير الخارجية الإيرانية، في الجلسة العلنية للبرلمان عن إنضمام “إيران” إلى لائحة (CFT)، والنقطة التي اعتبرها بيت القصيد محل تأمل من مختلف الجهات. وكان قد قال، بعد بيان الأسباب التي تستدعي ضرورة التصديق على هذه اللائحة في البرلمان: “لا أنا ولا السيد رئيس الجمهورية؛ يمكننا أن نضمن حل مشكلاتنا بعد الإنضمام إلى لائحة عدم الدعم المالي للإرهاب، لكن يمكننا تأكيد أن الولايات المتحدة سوف تتخذ من عدم الإنضمام إلى هذه اللائحة ذريعة مهمة لمضاعفة مشكلاتنا”.

دراسة ذرائع الضغط الأميركي..

وبالقليل من التأمل في كلام السيد “ظريف”؛ يمكن بسهولة إدراك توجه جهاز الدبلوماسية في الحكومة الحالية والتركيز على السياسات والتوجهات التي تنزع ذرائع الضغط الأميركية. وإذا كان هذا التصور صحيحًا، وهو بالتأكيد كذلك، فإن هناك عدد من الأسئلة المطروحة؛ هي أولاً: ما هي قائمة الذرائع الأميركية للضغط على الشعب الإيراني ؟.. ثانيًا: هل تنتهي هذه الذرائع ؟.. ثالثًا: هل أسس الذرائع الأميركية للضغط على “الجمهورية الإيرانية” قانونية، أم سياسية حيث يعمد هذا البلد السلطوي إلى معاداة “إيران” ويعد في سبيل ذلك قائمة من الذرائع التي لا تنتهي ؟. بحسب ما نشرته وكالة أنباء (فارس) الإيرانية التابعة للحرس الثوري.

تجربة الأربعين عامًا الماضية تثبت أن عداء “الولايات المتحدة” للشعب الإيراني، لا يستند إلى أسس قانونية، وإنما هو سياسي بالأساس بسبب الطمع الأميركي لإلتهام العالم.

وتعارض “الولايات المتحدة” بشكل أساس تقدم الشعب الإيراني، وهي تعادي في سبيل ذلك الأمة الإيرانية، فهل يمكن أن ننعم بالراحة بعد نزع أحد ذرائع الضغط الأميركية؛ بحيث نستمر في تحركنا للأمام ؟.. أم سوف تركز “الولايات المتحدة” على ذريعة أخرى ؟!.. فقبل سنوات كان الأميركيون يركزون بشكل أساس على “البرنامج النووي الإيراني”، وكانت تسعى إلى تشديد التهديدات والعقوبات، إذاً كان علينا بموجب منطق هذا التيار الفكري؛ التخلي عن البرنامج النووي، بحيث نقضي على ذريعة الغرب وتحديدًا الأميركيون !..

والطريف أن الأفراد الذين هم من نفس طراز التفكير الغربي؛ يؤمنون في ضرورة الضغط على “إيران” بهذه الذريعة، ومن ثم كانوا سببًا في فرض التحديدات على السياسة النووية الإيرانية. أحدهم كان أستاذ جامعة؛ وقد قال: “من حق الغرب القلق والخوف من البرنامج النووي الإيراني، وبالتالي فرض المزيد من الضغوط على الجمهورية الإيرانية !”.

فهل هذا المنطق صحيح ؟.. إن خطأ هذا المنطق أوضح من إقامة الدليل. فالعدو، عدو، وسوف يجد بسهولة آلاف العلل والذرائع لإعمال هذه العداوة، لاسيما حين يكون العدو “أميركا”، التي تمتلك إمبراطورية إعلامية وأجهزة لإفتراء الكذب والسياسات الشيطانية غير الأخلاقية.

الذرائع الأميركية لا نهاية لها !

لكن حسنًا؛ لنلقي نظرة على قائمة وزير الخارجية الأميركي للضغط على “إيران” التي تضم 12 بندًا.. بالتأكيد لا نهاية لقائمة الذرائع الأميركية للضغط على “الجمهورية الإيرانية”. وما العمل لو تركز “الولايات المتحدة”، بعد التصديق على لائحة (FATF)، على بند جديد بالقائمة مثل “البرنامج الصاروخي الإيراني”؛ ومارست الضغوط من جديد على “إيران” ؟..

هل يمكن القول: إن الأمر مختلف وأن “الولايات المتحدة” لا تستطيع كسب تعاطف وتضامن الآخرين في إعمال الضغط على “إيران”. هل ممكن ؟.. أم ثمة اتفاق في الرأي بين “الولايات المتحدة” و”أوروبا” حول عدد من الموضوعات مثل “البرنامج الصاروخي” أو السياسات الإيرانية في المنطقة ؟

الإجابة واضحة.. وعليه من الضروري البحث عن سبل لتخفيف وطأة الضغوط بدلاً من القضاء على “الذرائع الأميركية” التي لا تنتهي.

وإذا كان من الصعب تصور نهاية لضغوط العدو، فالطبيعي العمل على تقوية بنية القوة الداخلية لإحباط ضغوط العدو. واقتصاد المقاومة يقدم خريطة الوصول إلى النقطة المطلوبة. وبالنهاية لن يتذرع العدو أو يفرض الضغوط حتى يرضى، ولن يرضى عدو مثل “أميركا”، حتى لا قدر الله نستسلم ونتبعهم. وهذا بنص كلام الله العالم والحكيم إذ يقول: [وَ لَن تَرضی عَنکَ الیَهُودُ ولَا النَّصاری حتی تَتَّبِعَ مِلتّهُم]..

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب