30 يناير، 2025 10:04 م

وكالة انباء”نينا” : عقد من التميز في ايصال المعلومة الدقيقة

وكالة انباء”نينا” : عقد من التميز في ايصال المعلومة الدقيقة

بغداد/الوكالة الوطنية العراقية للانباء /نينا/ عقد من الزمان هو عمرها منذ ولادتها في الخامس عشر من تشرين الاول 2005 ، لكنها ما زالت في الصدارة..
تتحرى الحدث بدقة ، وتواكبه .. تسعى الى السبق الصحفي وتحققه في معظم الاحيان ، تطلع القاريء على اخر واهم الاحداث في العراق ومحيطه وحتى في دول انتشر فيها مراسلوها ..
انها الوكالة الوطنية العراقية للانباء /نينا/ التي ستوقد شمعتها الحادية عشرة الخميس المقبل احتفاء بمرور عشر سنوات على تأسيسها .
ولتسليط الضوء على جانب من انشطة الوكالة واسهاماتها وابداعات كادرها في ساحة العمل الصحفي لابد من وقفة تأمل ومراجعة لسفر الايام الماضيات بكل ما تحمله من متاعب والام ومواقف كانت في غاية الاهمية لنسترجع بالذاكرة تفاصيل اللبنة الاولى في بناء ذلك الوليد وكيف نمت هذه الفكرة لتشق طريقها بكل اقتدار في ساحة العمل الاعلامي .

الانطلاقة
كانت البداية في الخامس عشر من تشرين الاول عام 2005 حين انطلقت هذه الوكالة الفتية مع نخبة من العاملين المتميزين لتجد هذه النخبة نفسها ، وهي المؤهلة لهذه المهمة بحكم خبرتها الميدانية التي قد تمتد لاكثر من 30 سنة في مدرسة ميدانية غاية في الابداع الا وهي وكالة الانباء العراقية ، في موقع لاحتضان الوليد الجديد .
فبعد دخول القوات الامريكية بغداد في نيسان عام 2003 اقدم الحاكم الامريكي بول بريمر على حل وكالة الانباء العراقية /واع/ .. الوكالة الرسمية الوحيدة العاملة في العراق منذ عام 1959 ومصدر الاخبار للصحف ومحطات التلفزة والاذاعات ما ادى الى خلو الساحة العراقية من اية وكالة انباء يمكن اعتماد اخبارها في نقل الاحداث الى عامة الجمهور.
ودفع هذا الوضع الجديد بعدد من العاملين في وكالة الانباء العراقية المنحلة الى التفكير باهمية ايجاد بديل فاعل لـ /واع/ ليأخذ دوره في رفد الصحف والقنوات الفضائية والاذاعات والمصادر الاعلامية الاخرى وخاصة مع التوسع في انتشارها.
وشقت وكالة /نينا/ طريقها في ساحة الاحداث بكل اقتدار وأصبحت خلال فترة قصيرة من عمرها ينبوعا مهما للأخبار لما اتسمت به من حيادية وموضوعية ودقة في المعلومة وصياغة فنية متكاملة ومتميزة ما شجع العديد من المنظمات الدولية على الاتفاق معها لدعم مشروعها الإخباري واعتماد اخبارها.
وبعد سبعة أشهر من انطلاقتها دخلت /نينا/ في ميدان تشفير نشرتها وأصبح الدخول للموقع مقابل اشتراك مالي لتمول عملها ولكي تحافظ على نهجها المستقل الذي اختطته لنفسها منذ انطلاقتها.
ورغبة من الوكالة في توسيع خدماتها لمشتركيها ، فقد انطلقت في الثامن من حزيران عام 2006 نشرة الوكالة الاخبارية باللغة الانكليزية بالاضافة الى العربية.
وانضمت الوكالة الى منظمة انباء اسيا والباسفيك /اوانا/ في الخامس والعشرين من شهر تشرين الثاني عام 2010 خلال الاجتماع الذي عقدته في اسطنبول لتشغل المقعد الذي كانت تحتله وكالة الانباء العراقية /واع/ قبل حلها من قبل سلطة الاحتلال الامريكي للعراق لتصبح /نينا/ العضو رقم 44 بالمنظمة.
وشاركت / نينا / في اعمال مؤتمر / اوانا / بدورته الخامسة عشرة التي عقدت في موسكو الى جانب اكثر من /40/ وكالة انباء من اسيا والباسفيك.
كما شاركت في المؤتمر الدولي لوكالات الانباء العالمية الذي عقد في الرياض خلال شهر تشرين الثاني 2013 من بين 77 وكالة انباء عربية واجنبية.
ووضعت وكالة /نينا/ وضمن خططها المستقبلية التوسع في فتح المزيد من المكاتب وبشكل خاص في المنطقة العربية والدول الاسيوية .
وترتبط / نينا / باتفاقيات ثنائية مع عدد من وكالات الانباء لتعزيز التبادل الخبري والمعلومة والاطلاع على مستجدات التقدم العلمي في هذا الاطار.
وتشترك في نشرة /نينا/ العشرات من القنوات الفضائية والاذاعات المحلية والصحف والمراكز الاعلامية والسفارات الاجنبية والوزارات والمؤسسات الرسمية إضافة الى شخصيات سياسية متنوعة الإتجاهات.
وتولت /نينا/ مهمة تغطية الأحداث السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية والفنية منذ انطلاقتها وفي عموم محافظات العراق ، اذ تمتلك شبكة من المراسلين مستخدمة كل الوسائل التقنية المتقدمة في ايصال الخبر والمعلومة والتقرير الى مشتركيها بكل امانة وصدق ومهنية عالية .

أكثر من سبق صحفي
وقد سجلت سبقا صحفيا متميزا في مختلف ميادين الاحداث. وعلى مدى / 3650 / يوما من عمر /نينا/ بثت الوكالة / 497285 / خبرا ، وخلال المدة من 15/10/2014 ولغاية 15/10/2015 بثت ما مجموعه اكثر من 54 الف خبر أي بمعدل ما يقارب 150 خبرا في اليوم الواحد وهو رقم يستحق الوقوف عنده كمنجز حققته بكادر قليل.
واستطاعت /نينا/ ان تكون الوكالة الاولى في العراق ويتم التعامل معها رسميا من قبل الدولة ووزاراتها اضافة الى الحركات السياسية ومنظمات المجتمع المدني حيث تؤخذ اخبارها بشكل رسمي من العديد من الجهات العربية والاجنبية ، وتمكنت بعملها المتميز من كسب احترام الجميع في ظروف بالغة الدقة والخطورة في العراق خاصة خلال الاعوام 2006 و2007 و2008 حيث الصراع الدموي بين الفئات العرقية والدينية والطائفية والسياسية والنفوذ الخارجي على اشده.
وساهمت بكل جهدها وخبرة محرريها في اطفاء الفتن بالابتعاد عن الاثارة وعن الاخبار التي تؤجج الخلافات الطائفية وعملت في توجهاتها على ان يعم الاستقرار العراق ويكون حرا موحدا ومستقلا.
وبعد ان تخلت المنظمات الداعمة للاعلام المستقل عن دعمها لانشطة الوكالة بسبب الظروف الاقتصادية التي مر بها العالم ، عام 2010 تقدمت نقابة الصحفيين العراقيين كداعم لهذا الصرح الاعلامي وهي الجهة القانونية للصحفيين في العراق ، وكما هو عهدها في دعم الانشطة الاعلامية المتميزة ، لتستمر /نينا/ على خطها الحيادي المستقل الذي لا ينحاز الا لقضايا المواطن ومعاناة الشعب العراقي.
وفي مجال التدريب اسهمت الوكالة الوطنية العراقية للانباء /نينا/ في تدريب المئات من الصحفيين العاملين في الصحف المحلية والقنوات الفضائية والاذاعات المحلية والمؤسسات والمكاتب الاعلامية الى جانب الدورات التدريبية التي تنظمها بين الحين والاخر لطلبة كليات الاعلام في الجامعات العراقية .

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة