“وكالة الطاقة ليست محل ثقة” .. مسؤولون إيرانيون: يدنا على الزناد للرد على أي عدوان

“وكالة الطاقة ليست محل ثقة” .. مسؤولون إيرانيون: يدنا على الزناد للرد على أي عدوان

وكالات- كتابات:

أكّد كبار المسؤولين الإيرانيين، خلال مراسم تشيّيع شهداء العدوان الإسرائيلي في “طهران”، اليوم السبت، أنّ الشعب الإيراني متمسّك بأهدافه ومشروعه النووي السلمي على الرُغم من اغتيال عددٍ من القادة واستهداف المنشآت النووية من قبل الأعداء.

عراقجي”: إيران لا تعرف كلمة الاستسلام..

وقال وزير الخارجية الإيراني؛ “عباس عراقجي”، في منشور على (إنستغرام) للتواصل الاجتماعي، إنّ: “الشعب الإيراني دافع عن عزّته وكرامته بمقاومة بطولية في مواجهة نظامين مسلحين بأسلحة نووية”. (في إشارة إلى الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي).

وتابع أنّ: “صمود الشعب الإيراني في الأيام الـ (12)؛ في وجه العدوان سيكون جوهرةً على جبين تاريخ إيران العريق”، معقبًا أنّ: “إيران لا تعرف كلمة الاستسلام”.

“الخارجية الإيرانية”: الشعب حوّل الحرب إلى فرصة..

“وزارة الخارجية” الإيرانية قالت؛ إنّ الشعب الإيراني بمشاركته في تشيّيع شهداء العدوان الإسرائيلي يقول للعالم إنّ: “شعب إيران حوّل التهديد إلى تماسك والحرب إلى فرصة لتحقيق إرادة وطنية ومواصلة المسيّرة”.

وأشارت إلى أنّ: “الشعب الإيراني أثبت أنّ الأمن ليس هدية من القوى الخارجية، بل هو ثمرة صمود شعب يواصل طريقه الكريم بخطى ثابتة في اللحظات التاريخية الحاسمة”.

وأوضحت أنّ: “التشيّيع الجماهيري الحاشد اليوم هو ردّ على الإرهاب”، مضيفة: “شعبنا امتحن مرارًا طريق الاستقلال والحرية والسعي نحو الكرامة، وخرج منه شامخًا مرفوع الرأس”.

المتحدث باسم “الحرس الثوري”: تصريحات ترمب عبثية..

وقال المتحدث باسم (الحرس الثوري) الإيراني؛ “محمد نائيني”، إنّ التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي؛ “دونالد ترمب”، تعكس حالة: “الإرباك واليأس” بعد الهزيمة الثقيلة التي مُني بها أمام “إيران”، مضيفًا: “ننصحه بأن يفتح عينيه ويتوقف عن ترديد التُرهات والسياسات العبثية”.

وأكّد “نائيني” أنّ الكيان الإسرائيلي و”ترمب”: “لم يفشلا فقط في تحقيق أهدافهما المَّعلنة، بل باتا ينظران إلى استمرار الهجمات الصاروخية الإيرانية بوصفها تهديدًا وجوديًا حقيقيًا للكيان”.

وأضاف أنّ “ترمب”: “يفتقر إلى الفهم العميّق لمصادر القوة الحقيقية لدى الشعب الإيراني، ويعيش في وهم أن بإمكانه بتصريحات مزيفة أن يبدّل صورة انتصارنا في أذهان العالم”.

وشدّد على أنّ الحرب الأخيرة أثبتت هشاشة الأمن داخل الأراضي المحتلة، حيث بات المستوطنون: “بلا حماية أمام ضربات الصواريخ والطائرات المُسيّرة الإيرانية”، مشيرًا إلى أنّ حياة المستَّوطنين اليومية أصبحت مرهونة: بـ”الإنذارات والملاجيء والهروب”.

ووجّه “نائيني” رسالة إلى كلٍ من: “الكيان الإسرائيلي ورئيس الولايات المتحدة الواهم”، قائلًا: “إذا تكرر الاعتداء على مصالحنا الوطنية، فإن ردّنا المقبل سيكون مختلفًا، أشدّ قوة، وأكثر تدميرًا، وسيُعجّل بزوال الكيان الصهيوني”.

وختم بالقول إنّ: “الوحدة الشعبية التي يشهدها العالم اليوم في إيران، والمشاركة الحاشدة في مراسم الشهداء، تُمثّل رسالة واضحة لقوة هذا الشعب وصلابته في مواجهة كل من يتربص به”.

رئيس السلطة القضائية: لا تراجع عن الأهداف الوطنية..

وخلال مشاركته في مراسم التشيّيع؛ صرّح رئيس السلطة القضائية الإيرانية؛ “غلام حسين محسني إيجئي”، بأنّ الحشود المليونية تؤكد للعدو أن: “دماء الشهداء الذكية ستُعجّل في الوصول إلى أهدافنا الوطنية”.

وأشار إلى أنّ استهداف القادة والعلماء والمواطنين الأبرياء: “لن يثَّني الشعب الإيراني عن مواصلة مسيّرته”، مؤكدًا أن: “ثقافتنا قائمة على التضحيات، وشعبنا لا يرضخ للذل، ولن يستبّدل كرامته بأي ثمن”.

وأضاف “إيجئي”: “سنواصل الصمود حتى النفس الأخير، والنصر سيكون حليفنا في نهاية المطاف”.

وقال “إيجئي”؛ إنّ: “الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ تُسرّب معلوماتنا للأعداء ولا تلتزم بالمعايير المهنية، لذلك من الطبيعي أن نُعلّق تعاوننا معها”.

وشدّد على أنّ الوكالة: “ليست محلّ ثقة”، مؤكدًا أنّ “إيران” لن تتسامح مع أي انتهاك لسيّادتها أو محاولات اختراق أمنها النووي.

وزير الداخلية: أيدينا على الزناد..

وزير الداخلية الإيراني؛ “إسكندر مؤمني”، بدوره أكد أنّ القوات المسلحة على أهبة الاستعداد وأيديها على الزناد للردّ بقوة إذا ما أقدم العدو على أي عمل خبيث.

وأكد أنّ الشعب أظهر تضامنه وأذهل العالم، مضيفًا: عندما يتعلّق الأمر بالدفاع عن الوطن، توضع كل الاختلافات جانبًا ويتحد الجميع للدفاع عن البلاد والوطن ووحدة “إيران”.

رسائي”: تعليق التعاون الشامل مع الوكالة الدولية سيطبّق بالكامل..

بدوره؛ أكّد عضو “مجلس الشورى” الإيراني؛ “حميد رسائي”، أنّ: “استشهاد القادة والعلماء لن يوقف مسيّرة التقدّم”، مشيرًا إلى أنّ: “الحشود التي شاركت في التشيّيع تؤكد أن الثورة الإيرانية ملك لجميع أبنائها”.

وتابع: “الشعب الإيراني هو مصدر القوة الأكبر للدولة، ولا يخشى التهديدات أو المؤامرات”.

وأوضح “رسائي” أنّ القرار البرلماني القاضي بتعليق التعاون مع “الوكالة الدولية للطاقة الذرية” سيُطبّق بالكامل، قائلًا: “لا يحقّ للمفتشين أو مدير الوكالة؛ رافائيل غروسي، دخول البلاد، وسيتمّ تعطيل كاميرات المراقبة الخاصة بالوكالة”.

وقال “رسائي” إنّ الوكالة لم تُدن الهجمات التي طالت المنشآت النووية الإيرانية، معتبرًا ذلك دليلًا على: “تحوّلها إلى جهاز تجسّس يعمل لصالح الأعداء”.

لجنة الأمن القومي: لا تعاون نوويًا بلا ضمانات..

وقال رئيس “لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية” في البرلمان الإيراني؛ “إبراهيم عزيزي”، إنّ الذريعة التي استند إليها الكيان الإسرائيلي في عدوانه على “إيران” كانت: “التقرير المتحيّز والمزيّف للوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

وأكد “عزيزي” أنّ “إيران” أعلنت مرارًا سلمية برنامجها النووي ضمن إطار “معاهدة حظر الانتشار” واتفاقية الضمانات، كما رحّبت مرارًا بزيارة مدير الوكالة؛ “رافائيل غروسي”، لإطلاعه على حقيقة المنشآت النووية.

وأضاف أنّ الوكالة: “انحرفت عن المهنية وأصبحت أداة بيد القوى العظمى”، مشددًا على أنّ مواصلة هذا السلوك المنحاز يُبرّر قرار “إيران” بوقف التعاون معها.

واختتم بالإشارة إلى أنّ “مجلس الشورى” صادق على تعليق التعاون مع الوكالة حتى ضمان أمن المنشآت النووية والاعتراف بحقّ “إيران” في تخصيّب (اليورانيوم).

رضائي”: الشعب الإيراني تمكّن من توجيه صفعة قوية للكيان الإسرائيلي..

من جانبه، قال عضو “مجمع تشخيص مصلحة النظام” في إيران؛ “محسن رضائي”، إنّ: “الشعب الإيراني بدأ فصلًا جديدًا من حياته السياسية نحو القمة”.

وأشار إلى أنّ: “الدفاع الإيراني البطل عزّز موقع إيران في المنطقة، واليوم الجميع ينظر إلى إيران بشكلٍ مختلف”، مضيفًا أنّ: “الشعب الإيراني تمكّن من توجيه صفعة قوية للكيان الإسرائيلي”.

كذلك، صرّح بأنّ: “القوات المسلحة الإيرانية مستعدّة دائمًا، وستبذل دماءها حتى آخر قطرة دفاعًا عن الشعب الإيراني”.

وصباح اليوم؛ انطلقت، في العاصمة الإيرانية “طهران” مراسم تشييّع وطنية ضخمة لشهداء العدوان الإسرائيلي المدعوم أميركيًا، والذي استمر (12) يومًا على “إيران”.

وحضر مراسم التشيّيع عدد من المسؤولين الإيرانيين على رأسهم الرئيس الإيراني؛ “مسعود بزشكيان”، وقائد (قوة القدس)؛ العميد “إسماعيل قاآني”، ومستشار قائد الثورة الإسلامية؛ “علي شمخاني”، الذي أصيب في بداية العدوان الإسرائيلي.

تسلسل تصعيدي..

يُشار إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي شنّ عدوانًا على “إيران”؛ في 13 حزيران/يونيو الجاري، واستهدف مواقع حساسة وأماكن سكنية وقادة عسكريين وعلماء نوويين.

وردّت “طهران” عبر هجمات نوعية باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المُسيّرة التي استهدفت مواقع عسكرية واستخبارية وحيوية داخل الأراضي المحتلة في عملية (الوعد الصادق 3)، كما شمل الردّ قصف قاعدة (العديد) الأميركية في “قطر”.

وبعد (12) يومًا من العدوان على “إيران” والردود الساحقة من قبل القوات المسلحة الإيرانية، اضطر الاحتلال الإسرائيلي إلى القبول بوقف إطلاق النار، صباح يوم الثلاثاء الماضي.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة