16 أبريل، 2024 9:06 م
Search
Close this search box.

وكالة إيران الرسمية : “أميركا” سوف تخسر بفرض عقوبات على “إيران” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

خُفتت المرحلة الجديدة من “العقوبات الأميركية” ضد “إيران”، والتي من المقرر سريان العمل بها في الرابع من تشرين ثان/نوفمبر الجاري. وتهدف هذه العقوبات إلى الإضرار بالاقتصاد الإيراني، وأحتواء وجود “طهران” في “سوريا” و”العراق” و”اليمن”، فضلاً عن تغيير النظام الإيراني، وهو الهدف الأساس لـ”البيت الأبيض” من إعادة العمل بالعقوبات، وإن أنكرت “واشنطن”.

والموقف الرسمي الأميركي يراهن على إجبار “إيران” على العودة إلى طاولة المفاوضات من خلال الضغوط السياسية والاقتصادية، واستبدال “الاتفاق النووي الإيراني”، مع مجموعة الست، بآخر يحمل اسم “دونالد ترامب”.

وقد أكد الدبلوماسي الإيراني السابق، “سید حسین موسویان”، حسبما نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية الرسمية، (إيرنا)، على وجود خمسة أدلة على أن إستراتيجية “ترامب” سوف تفشل؛ وهي :

تصفير صادرات النفط الإيرانية..

  • تسعى “الولايات المتحدة الأميركية” إلى تصفير صادرات النفط الإيرانية، لكن أتضح استحالة تنفيذ هكذا عمل، لأنه لا بديل مناسب ودائم لصادرات تتجاوز 2 ونصف مليون برميل نفط يوميًا.

كانت “المملكة العربية السعودية” قد أدعت قدرتها على تعويض العجز في الصادرات النفطية، لكن يعتقد الخبراء عدم قدرتها على التعويض الكامل للنفط الإيراني في السوق العالمية.. وقد تراجعت الصادرات النفطية الإيرانية إلى مليون ونصف برميل يوميًا، منذ انسحاب “دونالد ترامب” من “الاتفاق النووي”، وقد ارتفعت تكلفة الإنتاج النفطي لـ (أوبك) وبلغ 76 دولار.

ومع التوقعات باستمرار الزيادة؛ وصولاً إلى 100 دولار للبرميل، فسوف يكون بمقدور “إيران” تعويض عوائدها حتى في حال تراجع صادراتها النفطية إلى أقل من مليون برميل يوميًا..

حرب “ترامب” التجارية ضد الصين..

  • الصراع التجاري الآخير، بين “الصين” و”الولايات المتحدة الأميركية”. حرب “ترامب” التجارية مع “الصين”، والعقوبات الاقتصادية الأميركية على “روسيا”، قد يقلل من التعاون “الصيني-الروسي” مع “أميركا” ضد “إيران”.

علاوة على ذلك؛ لا يستطيع “البيت الأبيض” التعويل على التعاون مع “الاتحاد الأوروبي”، الذي إبتدأ المفاوضات النووية مع “إيران”، عام 2003م، لأن “الاتفاق النووي” يمثل، بالنسبة للاتحاد الأوروبي، إنجاز كبير على صعيد السياسات الخارجية.

و”الاتحاد الأوروبي” يعتبر مثل هذه العقوبات تهديدًا للهوية والاستقلال الأوروبي.

واستند “موسويان”، إلى تصريحات “برونو لومير”، وزير المالية الفرنسي، الأخيرة وأقتبس منه قوله: “نتائج هذه الأزمة المتعلقة بإيران سوف تمنح أوروبا فرصة استقلال مؤسساتها المالية، لأنه سيمكننا حينها التجارة مع أي شخص”.. وقديمًا لعب التعاون مع القوى الكبرى دورًا بالغ الأهمية في بلورة سياسية فعالة بالنسبة لـ”إيران”.

تغيير تاريخي في النظام المالي العالمي..

  • “العقوبات الأميركية”؛ تؤسس لإجراء تغيير تاريخي في النظام المالي العالمي. يسيطر “الدولار الأميركي”، منذ عقود، على سوق المالي العالمي، لكن انسحاب “الولايات المتحدة” من “الاتفاق النووي” الإيراني مع الغرب؛ دفع دول مثل “روسيا والصين والهند وتركيا” للاستفادة من العملات المحلية في التعاطي مع “إيران”.

ولوحت “أوروبا” إلى تأسيس نظام مالي منفصل عن “الدولار الأميركي”، فسوف يكون بمقدور جميع الدول استخدام “اليورو” للتجارة مع “إيران”، الأمر الذي من شأنه تقليل سيطرة “الدولار” على الأسواق العالمية.

تهديد للهيمنة الأميركية الدولية..

  • جميع الموقعين على “الاتفاق النووي” الإيراني، مع الغرب، يعتبرونه أداة ضد الأحادية الأميركية. فـ”الاتفاق النووي” متعدد الأطراف ويحظى بدعم “مجلس الأمن”، تلك الاتفاقية التي انسحب منها “ترامب” بشكل فردي؛ ويسعى حاليًا لمعاقبة جميع الدول الملتزمة بالاتفاق.

وأي استسلام لـ”أميركا”، في هذا الصدد، سوف يضاعف من الرؤية الأميركية الراهنة. وللحيلولة دون ذلك يجب على “إيران” والمجتمع الدولي المحافظة على “الاتفاق النووي” باعتباره حاجة إستراتيجية.

الخسائر الأميركية بالمنطقة..

  • “اليابان” و”الاتحاد الأوروبي”، حلفاء أميركا الأقوياء، يدعمون “الاتفاق النووي”. دعم بعض الحلفاء في المنطقة؛ مثل “السعودية والإمارات وإسرائيل”، القرار الأميركي، بشأن الانسحاب من “الاتفاق النووي”. بينما تدعم سائر الأطراف الإقليمية المهمة؛ مثل “تركيا وعمان والعراق”، الاتفاق النووي.

كذا فإن مسار الأزمات الإقليمية لا يصب في مصلحة “أميركا” وحلفاءها، على سبيل المثال يوشك “بشار الأسد”، الرئيس السوري، المدعوم من “إيران وروسيا”، على الفوز بالحرب، كذلك منيت “أميركا” بالهزيمة في حرب “أفغانستان”، ولم تنتصر “السعودية” في “الحرب اليمنية”، كما غلبت “قطر” على الحصار الاقتصادي الذي تقود “السعودية”.

وهذه التطورات تمهد طريق “طهران” لإبعاد العقوبات، التي تعتزم “واشنطن” تطبيقها.

ويختتم “سید حسین موسویان” المقالة؛ بقوله: “الجولة التالية من العقوبات على إيران؛ ربما تؤدي إلى إشتعال الصراعات في منطقة الشرق الأوسط، ومن المستبعد أن تقترب حتى واشنطن من تحقيق أهدافها فيما يتعلق بالجمهورية الإيرانية”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب