أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، اليوم الأحد، عن وفاة 150 طفلاً من نازحي مدينة الموصل بمحافظة نينوى، شمالي العراق، بسبب ارتفاع درجات الحرارة والأمراض المعدية التي أصيبوا بها، منذ بدء الأزمة في الموصل الشهر الماضي.
وقال عضو المفوضية فاضل الغراوي، في بيان، إن “عصابات داعش التي باتت تعرف باسم (تنظيم الدولة الإسلامية) هجرت وأبعدت قسرياً ما يزيد عن 100 ألف طفل من شيعة تلعفر والشبك والمسيحيين الذين تعرضوا إلى أبشع صور الانتهاكات”.
وأضاف الغراوي “توفي ما يزيد على 150 طفلاً منذ أزمة الموصل؛ بسبب معاناة النزوح وارتفاع درجات الحرارة واصابتهم بالكوليرا. والأطفال النازحون يعانون مأساة إنسانية، فهناك نقص في الحليب والأغذية، والكثير منهم يعيشون في مخيمات لا تتوفر فيها أبسط مقومات الحياة، والآخرون مازالوا دون مأوى”.
وطالب الغراوي منظمة يونيسف ومنظمة الصحة العالمية بتقديم مساعدات إغاثة عاجلة لأطفال العراق النازحين.
وتشير الإحصائيات التي أعلنت عنها حكومة إقليم شمال العراق والمنظمات الدولية إلى أن عدد النازحين الذين لجأوا إلى محافظات ومدن الإقليم، هرباً من المعارك في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم “داعش” في شمال وغرب البلاد، منذ العاشر من شهر يونيو/ حزيران الماضي تقارب المليون.
وكانت مفوضية حقوق الإنسان، قد أعلنت الأحد الماضي، أن عدد النازحين داخل العراق بلغ مليوناً و250 ألف نازح.
وقالت المفوضية إن “المؤشرات تقول إن الأعداد في تزايد مستمر”، وطالبت الحكومة الاتحادية في بغداد بالإسراع بصرف المبالغ المخصصة للمهجرين، ودعت وزارة النقل إلى تأمين رحلات جوية إلى العوائل العالقة من النازحين الراغبين مغادرة أطراف أربيل إلى المحافظات الجنوبية.
ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” ومسلحون على أجزاء واسعة من محافظة نينوى بالكامل في العاشر من يونيو/ حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة، تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.
وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمال) ومدينة كركوك في محافظة كركوك (شمال) وقبلها بأشهر مدن الأنبار، غربي البلاد.
فيما تحاول القوات العراقية وقوات البيشمركة الكردية (طرد المسلحين واستعادة السيطرة على المناطق التي سيطروا عليها مؤخراً، الأمر الذي أدى لاندلاع اشتباكات ومعارك بين الجانبين سقط فيها قتلى وجرحى.