19 أبريل، 2024 3:49 ص
Search
Close this search box.

وفاة لاهوتي مصري بارز يعيد لدائرة الضوء خلافات عميقة تضرب الكنيسة المصرية

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتابات – القاهرة :

أثار وفاة اللاهوتي المصري المثير للجدل جورج حبيب بباوي تساؤلات جديدة حول حجم الخلافات التي تضرب الكنيسة الأرثوذكسية المصرية وما إذا كانت هذه الخلافات قاصرة فقط على الشؤون الإدارية والتعليمية أم أنها تمس الشئون اللاهوتية، وحتى كتابة هذا التقرير لا يزال التضارب بين تصريحات المصادر الكنسية المصرية حول ما إذا سوف تسمح الكنيسة بالصلاة على جثمان جورج حبيب بباوي أم سوف يستمر قرار الحرمان الكنسي بحقه الذي أصدر ضده البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بحرمانه كنسيا، ويتكرر معه نفس ما حدث مع القس القس إبراهيم عبد السيد، الكاهن الراحل بالكنيسة، الذي تسبب مواقف مشابهة من مواقف جورج حبيب بباوي من حرمانه كنسيا وعدم الصلاة عليه بعد موته.
وجورج بباوي، لديه العديد من المؤلفات والكتب ويصفه تلاميذه بالعلامة اللاهوتي المستنير. وسبب غضب الكنيسة المصرية عليه هو ما سبق أن تناوله في مؤلفاته حول -أحد أسرار الكنيسة السبع- التي تتعلق بجسد المسيح ودمه. ، وتسببت كتاباته حول هذا الملف الشائك من وجهة نظر علمانية في انقسام بين الأقباط وجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض.
الباحث في الشئون القبطية إسحق إبراهيم قال إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تتصاعد داخلها أجواء أزمة على أثر تعمق الخلافات بين أساقفة الكنيسة، وأشار إلى المذكرة التي قدمها أربعة أساقفة أعضاء بالمجمع المقدس، تتضمن مخالفات عقائدية وإدارية لأساقفة آخرين، للنظر فيها خلال الاجتماع السنوي للمجمع المقدس للكنيسة القبطية (الذي عقد في 14 يونيو/ حزيران الماضي)، وهو ما دفع سكرتير المجمع المقدس اﻷنبا دانيال للخروج لوسائل الإعلام في سابقة نادرة واتهام فريق وصفه بأنه منحرف لاهوتيا بالمساس بثوابت الكنيسة المصرية.
وعلى أثر قرار المجمع المقدس بقرار تشكيل لجنة للمراجعة الإيمانية، تكون مسؤولة عن مراجعة أي تعليم خاطئ ينشر، سواء على الميديا أو على المنابر تصاعدت الأزمة مجددا بين التيار المحافظ، وهو التيار الذي يميل أنصاره إلى أحادية الرأي، وهو يخلط بين النص المقدس وتفسيراته، وله موقف متشددة تجاه الطوائف المسيحية غير الأرثوذكسية، ويرفض أى مساحة للتعاون بين الكنيسة المصرية وبين الكنائس العالمية. وتيار التجديد داخل الكنيسة المصرية، وهو تيار منفتح على الكنائس العالمية ويطالب بإعادة النظر في ملفات مثل الطلاق بين الأقباط والحج للقدس، وحذر التيار الأخير مما وصفه ب” الأمراض التي أصابت الرهبنة والتعليم والرعاية داخل الكنيسة تتكاثر، وتتسع دوائر تأثيرها بدون تدخل جراحي عاجل وناجع “.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب