12 مارس، 2024 1:48 م
Search
Close this search box.

وفاة “سينا قنبري” بالسجن في ظروف غامضة .. الإضطرابات الإيرانية مازالت مستمرة !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

أكد عضوا البرلمان الإيراني، “طیبة سیاوشي” و”محمود صادقي”، خبر وفاة “سينا قنبري” المقبوض عليه مؤخراً في الإحتجاجات التي شهدتها مدن ومحافظات إيرانية. وكان “قنبري” قد نُقل إلى سجن “أيفين” مساء السبت الماضي.

بين الإنتحار والقتل العمد..

تقول “طيبة سياوشي”، بحسب ما نقله موقع (إيران واير) المعارض: “تشير تقارير وزارة المخابرات والقوات الشرطية إلى إنتحار قنبري البالغ من العمر 23 عاماً”. لكن كانت “لجنة متابعة معتقلي شهر دي” أول من أعلن خبر وفاة “سينا قنبري” نقلاً عن بعض الأفراد المفرج عنهم مؤخراً. وكانت هذه اللجنة قد تشكلت من بعض النشطاء السياسيين المقيمين بإيران قبل ثلاثة أيام، ودعت جموع الإيرانيين إلى إمدادهم بالمعلومات عن المعتقلين على الموقع الإلكتروني: “https://t.me/Bazdashtha96” لإتخاذ اللازم وتحديد مصير المعتقلين.

لكن، بالأمس وقبل ساعات، من إعلان خبر وفاة “قنبري”، تداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي خبر وفاته نتيجة حقنه بجرعات كبيرة من مادة “الميتادون”. في حين لم تعلن لجنة متابعة المعتقلين سبب الوفاة. وأكد مصدر مقيم بإيران، في حوار إلى موقع (إيران واير) على: “إلقاء القبض على قنبري قبل يومين من ذكرى ميلاده، وأنه مات نتيجة حقنه بمادة الميتادون. لكن من غير المعلوم إلى الآن كيفية وصول الميتادون إلى السجن أو كيفية حقن قنبري بهذه المادة”. وطبقاً لتلكم الرواية، فقد حذر “قنبري” ضابط السجن بالإنتحار إذا لم يتم الإفراج عنه. وتفيد رواية “طيبة سياوشي”، بإلقاء قوات الأمن القبض على “قنبري”، ومن ثم إحالته إلى السلطة القضائية، لكنها لم تحدد تاريخ اعتقاله.

ولم تنجح هذه الروايات في اقناع نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين إستدعوا أحداث العام 2009 ووفاة المدون “ستار بهشتي” تحت التعذيب والضرب في السجن.

مركز إحتجاز “كهريزك” سيئ السمعة..

حذر النائب “محمود صادقي”، في تغريدة على موقع (تويتر)، رئيس الجمهورية والمسؤولين بالأجهزة الأمنية والقضائية من تكرار حوادث “كهريزك”؛ وهو مركز للإحتجاز سيء السمعة يشرف عليه النظام القضائي الإيراني، ويقع في جنوب طهران، تم إغلاقه بأمر “خامنئي” بعد وفاة عدد من المعتلقين على خلفية المظاهرات التي عمت إيران إعتراضاً على نتائج الإنتخابات الرئاسية.

وكانت الكثير من الأسر قد أعربت عن قلقها مؤخراً على أوضاع ذويهم المعتقلين. تقول، “مريم. ر”، شقيقة أحد المعتقلين بالكرج: “القت قوات الباسيج القبض على شقيقي حين كان يحصل على المال من ماكينة الصرف. والحقيقة أن شقيقي هادئ جداً ولم يخرج بنية المشاركة في الإحتجاجات. لكنه كان يرتدي جاكيت مزود بغطاء للرأس بسبب البرودة، وألقى القبض عليه في الزحام بمحيط البنك”. وحتى الآن لا تعلم أسرة “مريم” أي شيء عن ابنهم، وبحثوا في كل المستشفيات وثلاجات الطب الشرعي: “لا أحد يعلم صعوبة الأيام التي نعيشها. بحثنا في كل مكان قد يخطر ببالك. وبعد ثلاثة أيام وجدنا اسمه ضمن كشوف المقبوض عليهم بسجن قزل حصار. في حين أنه كان يمكنهم بكل بساطة رفع سماعة التليفون وإخبارنا بالتفاصيل”.

ويقول “أمير ملادوست”، خرج مؤخراً بعد قضاء بضع ليالي بسجن أرومية: “كنا قرابة الأربعين شخصاً. البعض اُعتقل أثناء المشاركة في الإحتجاجات، والآخرون من أماكن العمل والبيوت بل والمستشفيات والعيادات”.

وأضاف، في حواره إلى (إيران واير): “تعرفت إلى أسرة فقدت نجلها واسمه (حسن) في العمليات الإحتجاجية، لكنهم فضلوا عدم طرح الموضوع في وسائل الإعلام”. وحول عملية اعتقاله يوضح: “اعتقلتني قوات الشرطة في الزي المدني من محل عملي في تمام السادسة مطلع كانون ثان/يناير الجاري، ونُقلت مع بعض المقبوض عليهم إلى مكتب المدعى العام في أرومية، وتم التحقيق معنا في الشعبة الرابعة بتهم المشاركة في الإحتجاجات والتحريض على التظاهر، ثم اُفرج عنا مؤقتاً بكفالة 50 مليون طومان. وطلب مسؤول السجن بأرومية منا جميعاً عدم الإشتراك في الإحتجاجات تحت أي ظرف، أو التحريض على التظاهر عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب