24 نوفمبر، 2024 6:46 م
Search
Close this search box.

وفاة “راتغر هاور” .. فيلم “Blade Runner” شكل علامة فارقة في مشواره الفني

وفاة “راتغر هاور” .. فيلم “Blade Runner” شكل علامة فارقة في مشواره الفني

خاص : كتبت – بوسي محمد :

رحل عن عالمنا الممثل الهولندي الكبير، “راتغر هاور”، الحاصل على جائزة الـ”غولدن غلوب”، 1987، كأفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم، (هروب من سوبيبور)، والذي تألق في حقبة السبعينيات وظهر في بطولة فيلم (Blade Runner)، عام 1982، باسم “روي باتي”. في منزله بـ”هولندا”، عن عمر يناهز 75 عامًا؛ بعد معركة قصيرة مع المرض.

وأكد مدير أعمال “هاور”، “ستيف كينيس”، الخبر؛ وقال إن جنازة “هاور” تم تنظيمها صباح أمس، الأربعاء.

أهم أعماله..

ويعتبر فيلم (Blade Runner)، عام 1982، للمخرج، “ريدلي سكوت”، والذي جسد فيه “هاور” دور، “روي باتي”، زعيم عصابة من المتسللين الخارجين عن القانون، علامة فارقة في مشواره الفني.

في الآونة الأخيرة، ظهر في زوجين من أفلام عام 2005: كـ”كاردينال رارك”؛ في (سين سيتي)، وبصفته الشرير الذي يكتشفه “بروس واين”، يدير شركة “واين كورب”، في فيلم (باتمان بيغنز)؛ لـ”كريستوفر نولان”.

من أهم أفلامه: فيلم (True Blood)، والذي لعب فيه دور، “نيلال بريغانت”، ملك القبيلة التي تنحدر منها عائلة “ستاكهاوس”. كما شارك في الفيلم الكوميدي الموسيقي الذي يعود إلى القرون الوسطى، (Galavant).

الفنان المثقف..

عُرف “هاور” بأدائه المتميز الصادق، الذي جعل منه فنانًا متفرداً على الساحة الفنية بعد أن نجح في التلون بأكثر من شخصية، فسجله الفني يحوي العديد من الأفلام التي تلعب على مختلف التيمات من الكوميدي والتراجيدي والأكشن، والرعب كذلك، إذ لعب دور مصاصي الدماء، في فيلم (Dracula 3D)؛ للمخرج، “داريو ارغنتو”.

ينتمي “هاور” لصفوف الفنان المثقف المطلع على جميع الثقافات، فكان يتحدث عدة لغات بطلاقة.

أول علامة له، في أواخر الستينيات، في “هولندا”، كنجم مسلسل “بول فيرهوفين” التليفزيوني الذي يعود إلى القرون الوسطى، (فلوريس). وقد قفز إلى أعلى المراتب في النجومية الهولندية، في عام 1973، إذ جسد دور البطولة في فيلم الدراما والرومانسية، (Turkish Delight)، للمخرج الهولندي، “Verhoeven Paul”، وهو الفيلم الذي حطم شباك التذاكر وحصل على جائزة “أوسكار” كأفضل فيلم أجنبي.

قدم “هاور”؛ مع المخرج، “بول فيرهوفن”، أهم ثلاثة أفلام في تاريخه الفني، والتي كانت سببًا في اقتحامه عالم “هوليوود”؛ كإرهابي في فيلم “سيلفستر ستالون”، عام 1981، (Nighthawks).

في حقبة الثمانينيات، إتجه “هاور” لأفلام الخيال العلمي، فقدم فيلم (Ladyhawke)، عام 1985، كما شارك في ملحمة (السيف والدروع-Flesh & Blood)، وقام بدور قاتل ذهاني في فيلم (The Hitcher)، وتولى دور صياد “ستيف مكوين”، في فيلم (مطلوب: ميت أو حيًا)، عام 1986.

انتصار فني..

جاء انتصاره الفني الرئيس في الإنتاج الإيطالي، (Ermanno Olmi “The Legend of the Holy Drinker”) 1988؛ والذي حصل على جائزة “الأسد الذهبي” في “مهرجان البندقية السينمائي”.

خلال التسعينيات من القرن الماضي، إنجذب “هاور” إلى الأدوار الروتينية أكثر في الإنتاج الأميركي والدولي؛ ولعب دور مصاص الدماء، “لوثوس”، في النسخة الأصلية من فيلم (Buffy the Vampire Slayer).

ظهر لأول مرة، كنجم شاشة صغير، في دور المسؤول النازي، “ألبرت سبير”، في المسلسل التليفزيوني، (داخل الرايخ الثالث)، عام 1982، ثم إنطلق إلى موضوعات الحرب العالمية الثانية؛ من خلال فيلم، (Escape From Sobibor)، وفيلم (أرض الوطن)، وهي الأفلام التي حصل من خلالها على ترشيحات “غولدن غلوب”.

جذوره..

ولد “هاور”، في 23 كانون ثان/يناير 1944، في “بروكلين”، “هولندا”، بالقرب من “أمستردام”. على الرغم من أن والديه كانا يعملان مدرسين، فقد سلك طريقًا آخر مغايرًا لهما.

هرب “هاور” من المنزل، في الساعة الثالثة ليلًا، لينضم إلى “البحرية التجارية الهولندية”؛ بعد عودته إلى “أمستردام”، في عام 1962، درس التمثيل لفترة وجيزة، لكنه خرج من المدرسة مرة أخرى لقضاء فترة في الجيش.

أخيرًا، إلتزم بالمرحلة الدراسية، وأصبح عضوًا في الفرقة التجريبية “Noorder Compagnie”، حيث كان يتصرف ويوجه، وعمل كمصمم أزياء ومترجم لعدة سنوات.

في عام 1969؛ أسند له المخرج، “فيرهوفين”، دور البطولة في (فلوريس).

سطر فيلم (البهجة التركية)، اسمه في مصاف نجوم الصف الأول، وقدم مع المخرج، “فيرهوفن”، أهم أعماله الفنية، والتي منها فيلم الدراما، (كاتي تيبيل) 1975؛ و(ملحمة الحرب العالمية الثانية)، و(Soldier of Orange) عام 1977، و(Spetters) عام 1980.

رسخ “هاور” في أذهان الجمهور كممثل متمكن بأدائه في الفيلم الأميركي، (Blade Runner)؛ وهو فيلم خيال علمي، مقتبس من فيلم (Philip K. Dick). على الرغم من أن الفيلم قد توقف عن العمل بسرعة على الشاشات، إلا أنه لا يزال يمثل علامة فارقة اليوم، إلى حد كبير بسبب أداء “هاور” المذهل.

وإيمانًا منه بدور الفنان في المشاركة المجتمعية، كان “هاور” ناشطًا في القضايا الاجتماعية كراعٍ صريح لـ”منظمة السلام الأخضر”، (Greenpeace)، البيئية، ومؤسس “جمعية نجم البحر”، (Starfish Association)، وهي مؤسسة غير ربحية مكرسة للتوعية بـ”الإيدز”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة