بغداد / الوكالة الوطنية العراقية للانباء /نينا / توفي صباح اليوم في احد مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس ، الشاعر المعروف عبد الرزاق عبد الواحد عن عمر ناهز الـ / 85 / عاما بعد مرض عضال الم به اخيرا .
وعبدالرزاق عبدالواحد شاعر معروف من أهالي بغداد ، لُقب بشاعر القادسية ولد في بغداد عام 1930 وتخرج من دار المعلمين (كلية التربية) عام 1952، وعمل مدرساً للغة العربية في المدارس الثانوية متزوج وله ابنة وثلاثة أولاد. وشارك في معظم جلسات المربد الشعري العراقي.
وعمل عبد الرزاق عبد الواحد مديرا لتحرير مجلة صروح السورية، وبما أن مجلة صروح السورية تتعمد النخب الممتازة، كان هذا ما حدا به على الموافقة على استلام منصب مدير التحرير ابتداء من عددها الثالث والذي حوى في طياته ((دويتو)) الفن مع الشعر، إذ قدم فيه توليفة رائعة ما بين حروف قصائدهِ التي انسكبت على ألوان ريشة الفنان العراقي فؤاد حمدي.
والشاعر عبد الرزاق يعتنق الديانة الصابئية أو المندائية وكان عضواً في لجنة تعريب الكتاب المقدس الصابئي أو المندائي /كنز ربا/. وكتب في العدد الرابع من مجلة صروح السورية بحثاً مطولاً عن هذه الديانة إذ شرح فيهِ أصولها والجواهر اللاهوتية التي تعتبر أساسيات هذه الديانة، وتاريخها. كما شرح في البحث العقائد التي يستند عليها هذا الدين : كالعقيدة في الله، والعقيدة في الروحانيات، والعقيدة في النبوة، وأخيراً العقيدة في الموت والحياة الأخرى والجنة والنار.
شغل مناصب مرموقة في وزارة الثقافة والاعلام العراقية. كتب عنه صباح نجم عبد الله رسالة ماجستير في عمان. وعبد الواحد هو قريب للشاعرة العراقية لميعة عباس عمارة.
وهو عضو اللجنة المركزية لتعضيد النشر بوزارة الثقافة والاعلام ومن المؤسسين الاوائل لاتحاد الادباء في العراق وصدر له / 42/ مجموعة شعرية منها عشر مجموعات شعرية للاطفال .
يذكر ان عبد الرزاق عبد الواحد كان زميلاً لرواد الشعر الحر .. بدر شاكر السياب ونازك الملائكة وشاذل طاقة عندما كانوا طلاباً في دار المعلمين (كلية التربية) نهاية الاربعينات من القرن الماضي ، فهو كتب الشعر الحر أيضاً ولكنه يميل إلى كتابة القصيدة العمودية العربية بضوابطها.
لقب عبد الرزاق عبد الواحد بشاعر القادسية تارة وشاعر ام المعارك تارة أخرى في العهد السابق ولم يتغير شعر عبد الرزاق عبد الواحد عكس زميله علي الحلي فقد بقي قومي النزعة .
حصل عبد الرزاق عبد الواحد على العديد من الجوائز منها وسام بوشكين في مهرجان الشعر العالمي في بطرسبرغ عام 1976 ودرع جامعة كامبردح وشهادة الاستحقاق منها 1979 وميدالية (القصيدة الذهبية) في مهرجان ستروكا الشعري العالمي في يوغوسلافيا 1986 .
كما حصل على الجائزة الأولى في مهرجان الشعر العالمي في يوغوسلافيا 1999 ووسام (الآس) ، وهو أعلى وسام تمنحه طائفة الصابئة المندائيين للمتميزين من أبنائها 2001 وجرى تكريمه ومنحه درع دمشق برعاية وزير الثقافة السوري في 24 و 25 / 11 / 2008 بمناسبة اختيار دمشق عاصمة للثقافة العربية ، وحضر التكريم عدد من كبار الأدباء العرب ، وألقي فيه عددا كبيرا من البحوث والدراسات .