وكالات – كتابات :

وصلت إلى “مطار بغداد الدولي”، مساء الإثنين، أول رحلة لإجلاء العراقيين العالقين في “الهند”.

وقال مدير عام الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية، “كفاح حسن”، في بيان، إن: “المواطنين العراقيين، الذين أجلاهم الطائر الأخضر، بلغ نحو: (399) مواطن، وتم تهيئة حافلات من قبل الشركة العامة للمسافرين والوفود؛ لنقلهم إلى الأماكن التي تحددها وزارة الصحة العراقية والجهات المختصة”.

وأضاف “حسن”؛ أن: “تنفيذ الرحلة جاء بعد الجهود الكبيرة التي بذلها وزير النقل، الكابتن ناصر حسين الشبلي، لاستحصال الموافقات الرسمية عبر التنسيق المباشر بين: وزارت النقل والخارجية والصحة، مع السلطات الهندية، والتي أثمرت نتائجها عن إعادة عوائلنا الكريمة إلى أحضان بلدهم”.

وفي وقت سابق من اليوم الإثنين؛ أكدت “وزارة الصحة” العراقية، أنه سيتم حجر الوافدين العراقيين من “الهند” إجباريًا.

وقالت عضو الفريق الإعلامي الطبي لوزارة الصحة، “ربى فلاح حسن”، في تصريح للوكالة الرسمية: “وفرنا للأشخاص العائدين من الهند؛ حجرًا إجباريًا في أحد فنادق بغداد”.

وأكدت أنه: “سيتم أخذ مسحات، فور وصولهم، وفي حال النتيجة الموجبة يتم عزلهم في مؤسسات خاصة تابعة لدوائر الصحة”.

ونشرت “وزارة النقل”، الإثنين، صورًا للعراقيين العالقين في “الهند”، والتي بدأت رحلات إجلائهم على متن طائرات الخطوط الجوية العراقية.

وأظهر بيان للوزارة: “لقطات حصرية، من الهند، للمواطنين العراقيين وهم يتوجهون للصعود على متن الطائر الأخضر، ضمن الرحلة الاستثنائية الأولى لإجلائهم”.

وكانت هذه أول رحلة طارئة لإجلاء العراقيين العالقين هناك؛ بعدما تقطعت بهم السُبل نتيجة تعليق السفر من وإلى “الهند”، للحيلولة دون وصول “السلالة الهندية” من فيروس (كورونا) إلى البلاد.

وقال “حسين جليل”، المتحدث باسم الخطوط الجوية العراقية، في تصريح صحافي سابق؛ إن طائرة نقل العراقيين نوع (بوينغ 747)؛ خضعت لعملية تعفير وتعقيم قبل الرحلة، والإجراء نفسه سيكون عند وصولها أرض “مطار بغداد الدولي”.

وأضاف: “سوف تكون هناك رحلات إجلاء أخرى، بعد أخذ الموافقات الرسمية والأصولية بهذا الشأن”، لافتًا إلى أن الوافدين سيتم لهم إجراء الفحص المختبري، ( PCR)، لتأكيد خلوهم من الإصابة بفيروس (كورونا)، كما سيتم حجرهم، لمدة 14 يومًا، في أماكن خصصت لهم من قبل “وزارة الصحة” العراقية.

ويأتي القرار بعد مناشدات أطلقها عراقيون عالقون في “الهند”؛ عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لإجلائهم إثر تقطع السُبل بهم، مع إغلاق البلاد، بعد تفشي فيروس (كورونا).

وتشهد “الهند” ارتفاعًا غير مسبوقًا في الإصابات، حيث تسجل البلد الآسيوي أكثر من 300 ألف إصابة يوميًا، منذ 22 نيسان/أبريل الجاري، مما تسبب في إجهاد النظام الصحي في البلاد، ونقص حاد في أسرة المستشفيات، وإمدادات الأكسجين، والأدوية.