وكالات- كتابات:
حذر النائب عن محافظة ميسان؛ “مرتضى الساعدي”، اليوم الجمعة، من: “انهيار أمني كامل” في المحافظة بسبب ما وصفه: بـ”الفشل الاستخباري”، واصفًا عمل الأجهزة الأمنية بأنه: “إعلامي وليس علاجي”.
وقال “الساعدي”؛ في بيان: “تعيش محافظة ميسان؛ هذه الأيام، أوقاتًا عصّيبة وانفلاتًا أمنيًا واضحًا وتشظي كبير للخطط الأمنية وغياب تام للجهد الاستخباري؛ مما ساعد على بروز وتصاعد للجريمة وكأننا في غابة يفترس فيها القوي الضعيف”.
وأضاف: “في أسبوعٍ واحد قُتل وأصيب ما يقُارب عشرة أشخاص في محافظة توفرت لديها جميع وسائط بسط الأمن”.
وتابع: “كلامنا نوجهه لوزير الداخلية بإعادة النظر بواقع المحافظة البائس من جميع النواحي وبضرورة تكثيف الجهد الاستخباري كونه الكفيل بالحد من هذا التصعيد المستمر، ودعوتنا لقائد شرطة المحافظة وعلى الرغم من الفترة القصيرة لاستلامه مهام عمله، أن تكون له صولة على الخارجين على القانون لإشعار المواطنين وأهالي ميسان أن هنالك دولة بمقدورها حمايتهم”.
وحذر “الساعدي”: “إذا لم يتم تدارك الوضع فإن المنظومة بكاملها ستنهار فالأمن والاستقرار مطلب أساس للجميع، كما ندعو المحافظ إلى الاجتماعات الأمنية المهمة لا الشكلية دون جدوى؛ وخصوصًا اجتماعات الجهد الاستخباراتي في المحافظة الذي أصبح فاشلاً فشلاً ذريعًا يحتاج إعادة النظر فيه لأن القوات الأمنية القتالية وغيرها متوفرة وفي أعداد كبيرة جدًا إلا أن هنالك خللاً استخباراتيًا واضحًا”.
واعتبر “الساعدي” أن: “الأجهزة الأمنية أصبحت تثُّبت التقارير بعد تنفيذ الجريمة؛ وكأنما دورهم إعلامي لا علاجي للموضوع، خصوصًا وأن مرتكبي الجرائم لاحظناهم ومن خلال النشر أعمارهم صغيرة وبعمر الشباب”.
وشدّد: “إننا ننتظر عمل جدي منهم جميعًا وفي خلاف ذلك نحمل الجميع المسؤولية ولا نريد العودة لزمن محافظ ضعيف لا يدرك شيء في العمل والمتابعة ولا قائد شرطة يكتفي في إعداد تقارير وهمية”.