29 مارس، 2024 4:40 ص
Search
Close this search box.

وصفت بـ”مدينة بحرية متنقلة” .. “طهران” تنشيء سفينة دعم ضخمة بالقرب من “مضيق هرمز” تثير قلقًا أميركيًا !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات – كتابات :

قالت وكالة (آسوشييتد برس) الأميركية، الجمعة 27 آيار/مايو 2022، إنها حصلت على صور ملتقطة بالأقمار الصناعية، تُظهر أن (الحرس الثوري) الإيراني يبني سفينة دعم جديدة ضخمة بالقرب من “مضيق هرمز” الإستراتيجي.

يأتي ذلك في الوقت الذي يُحاول فيه توسيع نفوذه البحري بالمياه الحيوية لإمدادات الطاقة الدولية وما وراءها.

سفينة “شهيد مهدوي”..

السفينة التي أُطلق عليها اسم (شهيد مهدوي)، توفر لـ (الحرس الثوري) قاعدة كبيرة وعائمة يمكن من خلالها تشغيل القوارب السريعة الصغيرة التي تُشكل إلى حدٍ كبير، أسطولها المُصمَّم لمواجهة البحرية الأميركية والقوات المتحالفة الأخرى في المنطقة.

ومع ذلك، يأتي وصولها بعد سلسلة من النكسات لكل من (الحرس الثوري) و”البحرية الإيرانية” النظامية، وضمن ذلك خسارة أكبر سفنها الحربية قبل أقل من عام.

وفي ظل تعثر المفاوضات بشأن “الاتفاق النووي” الإيراني مع القوى العالمية أيضًا، لا تزال المواجهات الأخرى في البحر بين “طهران” والغرب تُشكل خطرًا.

مصدر الصورة: رويترز

قال “فرزين نديمي”؛ الزميل المشارك في معهد “واشنطن” لسياسة الشرق الأدنى المتخصص بدراسة الجيش الإيراني: “إنهم ينظرون إلى ما وراء الخليج الفارسي، وفي المياه الزرقاء لبحر العرب والبحر الأحمر وشمال المحيط الهندي”، حسب (آسوشييتد برس).

يبدو أنَّ سفينة (شهيد مهدوي)؛ تحديث لسفينة شحن إيرانية تُعرَف باسم: (سارفين)، استنادًا إلى صور سابقة للسفينة التي لها أيضًا منحنى مماثل لهيكلها. وكانت سفينة (سارفين) وصلت من “بندر عباس”؛ في أواخر تموز/يوليو 2021، ثم أُوقِف تشغيل أجهزة التتبع الخاصة بها.

وبحلول 29 كانون ثان/يناير الماضي، أظهرت صور الأقمار الصناعية من شركة “Planet Labs PBC”، التي حلّلتها وكالة (آسوشييتد برس)، السفينة في حوض جاف بحوض “شهيد درويشي” للصناعات البحرية، وهي شركة مرتبطة بـ”وزارة الدفاع” الإيرانية في غرب “بندر عباس”.

مدينة بحرية متنقلة..

وانتشرت صورة لسفينة (شهيد مهدوي) أولاً على الشبكات الاجتماعية، ويبدو أنَّ السفينة كانت تحتوي على أسلحة مضادة للطائرات في مقدمتها ومؤخرتها، وفقًا لـ”آي. إتش. ساتون”، خبير السفن الحربية الذي حدد لأول مرة، أنَّ السفينة كانت راسية بالقرب من “بندر عباس”، ويتدلى علم (الحرس الثوري) على مقدمة السفينة.

ومع انتشار صورة سفينة (شهيد مهدوي) على الإنترنت، نشرت وكالة أنباء (فارس)؛ شبه الرسمية، خبرًا عن السفينة، ووصفت الوكالة التي يُعتقَد أنها مقربة من (الحرس الثوري)، السفينةَ بأنه:ا “مدينة بحرية متنقلة” قادرة على: “ضمان أمن الخطوط التجارية الإيرانية، وكذلك حقوق البحارة والصيادين الإيرانيين في أعالي البحار”.

وذكرت وكالة أنباء (فارس): “يمكن لهذه المجموعة من الابتكارات الدفاعية والقتالية الجديدة لبناء السفن الثقيلة، بما يتماشى مع التطور الشامل للسفن الخفيفة، وتجهيزها بمصفوفات مختلفة، أن تُحافظ على سلطة إيران على الخليج الفارسي و(خليج) عُمان دائمًا في وجه الأعداء عبر الإقليم”.

يُذكر أن مثل هذه القواعد العائمة في المنطقة استُخدِمَت من قبل، لا سيما من “البحرية الأميركية” خلال الثمانينيات في ما تُسمَى: بـ”حرب الناقلات” بعد غزو “العراق”؛ لـ”إيران”.

وعلى مدى سنوات، يُنفذ (الحرس الثوري) دوريات في “مضيق هرمز” و”الخليج العربي”، بينما كانت “البحرية الإيرانية” تخرج في دوريات بالبحار والمحيطات وراءها. ومن المحتمل أن يمنح بناء سفينة (شهيد مهدوي)؛ لـ (الحرس الثوري)، القدرة على توسيع وجوده في تلك المياه التي كانت تخضع لدوريات “البحرية الإيرانية”.

ويُشير استخدام اسم “مهدوي” إلى أنَّ (الحرس الثوري) ينظر إلى هذا على أنه وسيلة يمكن من خلالها تحدي “البحرية الأميركية” في الشرق الأوسط، لاسيما مع احتمال أنَّ السفينة الجديدة قادرة على دعم ما يُسمى: بـ”هجمات الأسراب” التي يمكن أن تُشنها “إيران” ضد السفن الحربية الأميركية الأكبر حجمًا.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب