وصفته بالـ”بوق” .. شارع “المتنبي” ببغداد يشيع “خلف” بهتافات نارية !

وصفته بالـ”بوق” .. شارع “المتنبي” ببغداد يشيع “خلف” بهتافات نارية !

وكالات : كتابات – بغداد :

أهتز، اليوم الجمعة، شارع “المتنبي”، وسط العاصمة “بغداد”، بهتافات غاضية واجهت الناطق باسم “عادل عبدالمهدي”، القائد العام السابق للقوات المسلحة.

وأظهر مقطع مصور، تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، “عبدالكريم خلف”، الذي تعرض إلى اتهامات بـ”التستر” على أحداث العنف والقتل التي طالت المتظاهرين، خلال الاحتجاجات التي اندلعت في تشرين أول/أكتوبر 2019، وهو يتلقى سيلاً من الهتافات الغاضبة.

وردد المحتشدون، عبارة “بوق”، التي نعت بها “خلف” من قِبل ناشطين ومتظاهرين، خلال توليه مهام الناطق باسم القائد العام، بعد سجال بين الأخير مع “نبيل جاسم”، الذي كان حينها يقدم برنامجًا تلفزيونيًا سياسيًا عبر قناة (دجلة). كما هتفوا، بعبارات: “فاسد” و”شلع قلع.. كلهم حراميّة”.

وأعفى رئيس الوزراء، “مصطفى الكاظمي”، الإثنين الماضي، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء “عبدالكريم خلف”، من منصبه، وعيّن المتحدث باسم وزارة الدفاع، العميد “يحيى رسول”، بديلاً عنه.

ولم يتمكن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، “عبدالكريم خلف”، من مواصلة الحوار على قناة (دجلة) الفضائية، في كانون ثان/يناير 2020، إثر الأسئلة التي تلقاها من مقدم الحوار، “نبيل جاسم”، والتي تعلقت بمقتل المتظاهرين خلال الاحتجاجات الشعبية.

وبدا الحوار، “ساخنًا” من بدايته، حيث رفض “خلف”، بعض الأسئلة التي وُجهت له، والتي تتعلق بعمليات الاعتقال، التي نفذتها القوات الأمنية، بحق متظاهرين، فضلاً عن قتل صحافي، الذي كان يعمل قرب “ساحة الكيلاني” في العاصمة “بغداد”.

وواجه المحاور، “خلف”، بتصريح لوزير الداخلية، والذي أقرّ فيه بمقتل أكثر من 470 شخصًا خلال الاحتجاجات الشعبية، ليأخذ الحوار منحى آخر، ويبدأ الطرفان بسجال حاد، انتهى بانسحاب “خلف” على الهواء مباشرة.

وقبل ذلك، نفى “خلف” تعرض المتظاهرين إلى “العنف”، مؤكدًا أن ما جرى هي إجراءات أمنية.

وقال “خلف” أن: “ما جرى هو إجراءات أمنية، وأن القوات تتلقى رسائل من المواطنين تتهم القوات الأمنية بالضعف وعدم القدرة على فتح الطرق”، نافيًا استخدام الرصاص الحي.

وأضاف” “أما بشأن الاعتقالات؛ فإن ما يقوم به البعض من قطع للطرق هي “جرائم مشهودة لا تحتاج إلى أمر قضائي”. وأكد “خلف”، إصابة 16 منتسبًا من القوات الأمنية بينهم لواء أصيب في قدمه.

كما أكد إصابة 22 متظاهرًا، وتلقوا العلاج، حيث غادر 21 منهم، المستشفيات بعد تلقي العلاج اللازم، مشيرًا إلى أن: “القوات الأمنية كانت تتخذ أماكن محددة وحصلت بعض الحوادث البسيطة، حيث نصت توجيهات القائد العام للقوات المسلحة على عدم استخدام العنف”.

وتطرق الحوار، إلى علاقة القوات الأمنية بالعملية السياسية، وأحزاب “السلطة” الحاكمة، حيث أكد أن: “القوات الأمنية ليس علاقة باللعبة السياسية، وليس لنا عمل بالسياسية، وعملنا يقتصر على الأمن والبنية التحتية والطرق وحماية التظاهرات بجدية، حيث عملنا في كل المحافظات على تقديم الحماية لكل المتظاهرين”.

وأضاف، أن: “القطع الجزئي للشوارع لا يوجد في قانون العراقي، وما حصل اليوم لم يكن جزئيًا، وهو ما يعتبر جريمة مشهودة وعلى قوات الأمن التعامل معها”، مشيرًا إلى أن: “من يعطل عمل الدولة لا يحتاج إلى مذكرة قضائية لاعتقاله، باعتباره جريمة مشهودة”.

عن أرقام ضحايا الاحتجاجات الشعبية، رأى “خلف” أن الأرقام بحاجة إلى مراجعة، وهناك الكثير من الكلام بشأنها، وهناك متاجرة بها، وليس القوات المسلحة هي من أسقطت هؤلاء.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة