وكالات- كتابات:
استعرض تقرير نشرته صحيفة (إسرائيل اليوم)، قصة ضابط إسرائيلي يُدعى؛ العميد “تسوري ساغي”، قالت إنه كان مسؤولاً عن تدريب القوات الخاصة الإيرانية في عهد الشاه وساعد الكُرد في شمال “العراق” مرتين في صد هجوم عراقي ودمر فرقتين وأباد أحد افضل آلوية “العراق”.
وقالت الصحيفة في تقريرٍ لها؛ إن أعظم مغامرات “ساعي” كانت بعيدًا عن حدود “إسرائيل”، فقد درب “ساغي” القوات الخاصة الإيرانية في عهد “الشاه”، وساعد الأكراد في شمال “العراق” مرتين في صد هجوم عراقي، فدمر فرقتين عراقيتين وأباد أحد أفضل ألوية “العراق” بقوات أقل شأنًا إلى حدٍ مذهل.
أحد الاستثنائيين في تاريخ البشرية !
ووصف المؤرخ العسكري؛ “أوري ميلشتاين”، “ساغي”، بأنه: “أحد هؤلاء الأفراد الاستثنائيين في تاريخ البشرية الذين يستطيعون التعامل مع ساحة المعركة بذكاء دون أي خبرة أو تدريب سابق، وكان نابليون أحد هؤلاء الأفراد”.
وقال “ساغي”؛ في مقابلة مع مراسل الصحيفة، وهو جالس على كرسي بذراعين وعلى يمينه خريطة “العراق” و”إيران”: “لقد بنيّت نظام الدفاع الإيراني في محافظة خوزستان الجنوبية الغربية”.
يجب على إسرائيل التوقف عن الخوف من إيران..
وعن الحرب الدائرة اليوم على حدود “إسرائيل”، قال إن على “تل ابيب” أن تتوقف عن الخوف من “إيران”، وأن تضربها حيث تؤلمها: “جزيرة خرج، جنوب خوزستان”، وهذا كل شيء.
“جزيرة خرج”؛ هي جزيرة صغيرة تقع على بُعد (16) ميلاً من ساحل “إيران” في “الخليج العربي”، وتُمثل محطة النفط في الجزيرة أكثر من: (90%) من صادرات “إيران” من “النفط الخام”.
وأوضح أن: “كل ما على إسرائيل أن تفعله هو إرسال بضع طائرات بدون طيار فوق الجزيرة، وهذا من شأنه أن يبعث برسالة واضحة إلى الإيرانيين، وإذا لم يفهموا الرسالة، فعليهم تصعيد الموقف، أولاً بشكل معتدل، ثم بشكلٍ حاد إذا كان لا بد من ذلك، وسوف يأمرون وكلاءهم بالتوقف عن إطلاق النار علينا”.
التنبؤ صعب في هذا المكان الجنون !
لا يعتقد أن “إيران” تسّعى إلى حرب شاملة مع “إسرائيل”، كما يُشّكك في أن المعممين يخططون لاستخدام الأسلحة النووية ضد الدولة اليهودية، لكنه أضاف أننا كنا نعتقد أننا نعرف نوايا (حماس) في الجنوب، “ولكن انظروا ماذا حدث، لا أحد يستطيع أن يتنبأ في هذا المكان المجنون”.
وقال إن الإيرانيين الذين يعرفهم جيدًا: “من الصعب الوثوق بهم، لكن حكام إيران متدينون وغير محبوبين على الإطلاق، وتحتاج إسرائيل إلى اغتيال قادتهم وسوف ينهار النظام”.
وأضاف أن: “الشعب الإيراني أحبنا منذ أيام أحشويروش، وفي كل مرة تندلع فيها احتجاجات مناهضة للحكومة، يقف الأميركيون مكتوفي الأيدي ولا يفعلون شيئًا. ويتعين على (الموساد) ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية تنظيم عمليات سرية للقضاء على القادة الإيرانيين ـ وسوف يسقط النظام”.
قصة الانتقال لـ”إيران” و”العراق”..
في تموز/يوليو 1965؛ انتقل “ساغي” إلى “طهران” في مهمة لـ”جيش الدفاع الإسرائيلي” لتدريب القوات الخاصة الإيرانية، في تلك الأيام، كان الإسرائيليون والإيرانيون يتقاسمون مصالح متشابهة، كانت حكومة “الشاه محمد رضا بهلوي” صديقة للغرب، وكان الإيرانيون، وهم في الغالب من الشيعة، على خلاف مع العالم العربي السُنّي، الذي كان في حالة حرب مع “إسرائيل”. على حد مزاعم الصحيفة الصهيونية.
وطلب الإيرانيون من “ساغي” أن يساعدوا الأكراد في شمال “العراق” في انتفاضتهم ضد حكومة (البعث) في “بغداد”، ومرة أخرى، تقاربت المصالح، فالأكراد يسعون إلى الحكم الذاتي. أما اليهود في “إسرائيل”، الذين يستطيعون التعاطف مع قضية أقلية مضطهدة، فسوف يستفيدون من تركيز “العراق” ـ العدو اللدود ـ انتباهه على مكان آخر، وكان للإيرانيين نفس المصلحة، بحسّب صحيفة (إسرائيل اليوم).