وسط مخاوف الانتقام الإيراني .. إعادة انتشار القوات الأميركية في الشرق الأوسط بين التصعيد والتهدئة !

وسط مخاوف الانتقام الإيراني .. إعادة انتشار القوات الأميركية في الشرق الأوسط بين التصعيد والتهدئة !

خاص: كتبت- نشوى الحفني:

في خطوة من شأنها إشعال الصراع؛ أعلنت “وزارة الدفاع” الأميركية؛ (البنتاغون)، إن قواتها ستُعيد الانتشار في الشرق الأوسط.

وكانت “إيران” و(حزب الله) اللبناني؛ قد توعدا “إسرائيل” بالرد على اغتيال؛ “إسماعيل هنية”، رئيس المكتب السياسي لـ (حماس)، الذي لم تُعلن “تل أبيب” مسؤوليتها عن مقتله، ورئيس أركان الجماعة اللبنانية؛ “فؤاد شكر”.

وأوضح (البنتاغون)؛ أن وزير الدفاع الأميركي؛ “لويد أوستن”، سيُجري تغييّرات في انتشار القوات الأميركية بالمنطقة.

وأشار إلى أن الوزير “أوستن”، أكد لنظيره الإسرائيلي؛ “يوآف غالانت”، على ضرورة عدم التصعيد، لافتًا إلى أن “واشنطن” تتواصل مع الشركاء في المنطقة من أجل ضمان استمرار حركة الملاحة في “البحر الأحمر”.

وعود بشّن هجمات على “إسرائيل”..

وتوعّد (محور المقاومة) في المنطقة؛ بشّن هجمات على “إسرائيل” في ضوء التصعيد الجاري، خاصة بعد أن قصفت “تل أبيب”؛ “ميناء الحديدة” اليمني، بعد مقتل إسرائيلي في هجوم شّنه (الحوثيون).

وأشار (البنتاغون) إلى أن وزير الدفاع الأميركي؛ لم يتخذ قرارًا بشأن القدرات الدفاعية التي سيتم نشّرها.

وفي بداية الحرب على “قطاع غزة”، نشرت “الولايات المتحدة” حاملة طائرات في شرق “البحر المتوسط” لمنع (حزب الله) من الانخراط في الصراع.

مكالمة هاتفية بين “بايدن” و”نتانياهو”..

وكان موقع (أكسيوس) الأميركي؛ قد كشف في وقتٍ سابق أمس، عن مطالبة الرئيس؛ “جو بايدن”، سرًا، وفي مكالمة: “قاسية”، رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ “بنيامين نتانياهو”، بوقف تصّعيد التوتر في المنطقة والتحرك فورًا نحو اتفاق لتحرير الرهائن ووقف إطلاق النار في “غزة”.

ووفق الموقع الأميركي؛ يشعر “بايدن” وكبار مساعديه بالإحباط الشديد بسبب تداعيات الاغتيالات الإسرائيلية في “بيروت” و”طهران”، والتي وقعت بعد أقل من أسبوع من أول زيارة لـ”نتانياهو”، إلى “المكتب البيضاوي” منذ أربع سنوات.

وأخبر مسؤولون أميركيون موقع (أكسيوس)؛ أن “بايدن” اتصل بـ”نتانياهو” لمناقشة الاستعدادات العسكرية “الأميركية-الإسرائيلية” المشتركة للرد على عمليات الانتقام من قِبل “إيران” و(حزب الله)، ولكن أيضًا ليوضح أنه غير راضٍ عن الاتجاه الذي اتخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي، الأسبوع الماضي.

قال “بايدن”؛ لـ”نتانياهو”، خلال الاتصال، إن “الولايات المتحدة” ستُساعد “إسرائيل” في الدفاع ضد الهجوم الإيراني، لكنه بعد ذلك، لا يتوقع المزيد من التصّعيد من الجانب الإسرائيلي، بل يتوقع أيضًا التحرك الفوري نحو صفقة الرهائن، حسّبما قال المسؤول الأميركي.

الخبراء والمحللون يرون أن الإجراءات التي تتخذها “واشنطن” تهدف إلى منع التصعيد وعدم خروج الأمور عن السيّطرة والدفاع عن حماية المصالح الأميركية بالمنطقة، والتعامل مع الرد الإيراني المرتقب.

للمساعدة في منع التصعيد..

الخبير الأميركي؛ “ريتشارد وايتز”، مدير مركز التحليل السياسي العسكري في معهد (هدسون)، قال في تصريحات خاصة لموقع (سكاي نيوز عربية)، إن التحركات العسكرية الأميركية من شأنها أن تُساعد في منع التصعيد الذي لا تريده “الولايات المتحدة”.

ويرى “وايتز”؛ إن إدارة الرئيس الأميركي؛ “جو بايدن”، مقتنعة بأن “إيران” ستُهاجم “إسرائيل” في غضون أيام، وذلك وفق ما أفادت به مكالمة بين الرئيس الأميركي؛ “جو بايدن”، ورئيس الوزراء الإسرائيلي؛ “بنيامين نتانياهو”.

ووفق مدير مركز التحليل السياسي العسكري في معهد (هدسون)، فإن “واشنطن” تُحاول في الوقت نفسه تغيير رأي “إيران” أو على الأقل مساعدة “إسرائيل” في الدفاع عن نفسها ضد هجوم إيراني كبير آخر.

سيناريوهات محتملة..

بينما قالت الباحثة الأميركية المتخصصة في الشؤون الدولية؛ “إيرينا تسوكرمان”، إن الاستعداد القتالي الأميركي في الشرق الأوسط يأتي في إطار الاستجابة المباشرة للتهديد الصريح من جانب “إيران” و(حماس) بالرد على “إسرائيل”، والذي من المفترض أن يتضمن نوعًا من العمل العسكري الذي يستهدف المواقع الرئيسة والمدنيين.

وحسّب “تسوكرمان”، فإن الرد المرتقب قد يتضمن هجمات مباشرة أو غير مباشرة على المواقع العسكرية الأميركية الموجودة في المنطقة، وعلى سبيل المثال، هناك شائعات حول الضربة الإيرانية المخطط لها بطائرات من دون طيار ضد “إسرائيل”.

مضيفًة أنه إذا اتبعت “إيران” نمط الهجوم الذي نفذته في نيسان/إبريل، فقد تُكلف “إسرائيل” وحدها أكثر من مليار دولار للدفاع فقط، كما ستؤدي أيضًا إلى تكاليف إضافية لـ”الولايات المتحدة” والدول المجاورة، فضلاً عن تكاليف إغلاق المجال الجوي لمنع استهداف حركة الطيران التجاري.

وترى الباحثة الأميركية أن السيناريوهات المحتملة الأخرى تتضمن ضربات بعيدة المدى من قِبل (الحوثيين) داخل “إسرائيل”، والتي تنطوي على فرصة لإلحاق الضرر بمناطق أخرى ذات مصالح دولية مثل الموانيء الإسرائيلية، أو القوات البحرية والسفن التجارية القريبة.

وتعتقد “تسوكرمان”؛ أنه في ظل هذه التهديدات، فإن: “زيادة قدرات الردع خطوة معقولة، أولاً لإظهار جدية اهتمام واشنطن بالحفاظ على الأمن والاستقرار، وثانيًا للتنسّيق اللوجستي مع الحلفاء الإقليميين لمنع تكاليف الدفاع من الارتفاع الشديد، وثالثًا لتجنب التصعيد ومنع إيران ووكلائها من اتخاذ إجراءات تتجاوز الضربات الرمزية التي قد تؤدي إلى خسائر مدنية أو عسكرية كبيرة ثم تؤدي إلى صراع أطول أمدًا”.

كما تفترض أن: “إيران ووكلاءها قد يُحاولون جر إسرائيل إلى نمط من القتال يجعلها تحتاج موافقة الولايات المتحدة للرد، وهذا سبب آخر للاحتفاظ بالمقاتلات الأميركية وأشكال أخرى من الاستعداد العسكري، فقد تُحاول إيران إلحاق الضرر بإسرائيل من خلال الأطراف والمناطق التي لا تستطيع تل أبيب مهاجمتها بسهولة بمفردها، وعلاوة على ذلك استخدام هذه المناطق كملاذٍ لبعض وكلائها في حالة خروج خططهم عن نطاق السّيطرة”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة