25 أبريل، 2024 9:51 ص
Search
Close this search box.

وسط مخاوف إسرائيلية .. خطوات عملية لتنفيذ طريق الحرير “العراقي-السوري-الإيراني” بمشاركة صينية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

في خطوة نحو تفعيل اتفاق تم منذ 2014، أعلن مصدر في “وزارة النقل السورية”، أن مشروع الربط السككي بين كل من “سوريا” و”العراق” و”إيران” أعيد للواجهة من جديد، وذلك بعد توقفه نتيجة لوضع الحرب التي كانت قائمة في كل من “سوريا” و”العراق”، إضافة إلى احتمالية ضم “الصين” له.

وبحسب صحيفة (الوطن) السورية، بين مصدر في الوزارة أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع يضم الدول الثلاث، “إيران” و”العراق” و”سوريا”، لإعادة تفعيل هذا المشروع الإستراتيجي، وتحديد الخطوات التنفيذية له.

وأكد المصدر أنه من المقرر للمشروع أن يستغرق 4 سنوات، حيث تم إنجاز ما يقارب 97% منه داخل الأراضي السورية، ولم يتبق سوى حوالي 2 كم داخل الأراضي العراقية.

وأضاف المصدر أن هناك اتفاقية بين الجانبين العراقي والسوري للربط السككي بينهما عبر معبر “التنف” الحدودي، حيث من المقرر أن يبلغ طوله حوالي 156 كم داخل الأراضي السورية، و160 كم داخل الأراضي العراقية.

وتابع المصدر أنه يجري العمل أيضًا بين الجانبين العراقي والإيراني للربط بينهما عبر “البصرة”، حيث تمت مباشرة العمل فعليًا لإنجازه حاليًا، موضحًا أنه يجري العمل على تقييم المشروع من خلال عقد اجتماع بين الدول الثلاث، للوقوف عند جميع الصعوبات والتكاليف الجديدة لإعادة إنعاش هذا المشروع، كون أن قسم كبير مما كان منجز في “سوريا” قد تعرض لدمار كبير جراء الحرب.

اجتماع ثلاثي لبدء التنفيذ..

وذكرت مصادر، نقلًا عن مدير عام الشركة العامة للسكك الحديدية العراقية، “طالب الحسيني”، في بيان؛ أنه: “على ضوء توجيه وزير النقل العراقي، عبدالله العيبي، في مجال النقل وأهمية الربط السككي بين البلدين خلال محور، (عكاشات- التنفس- خنيفيس)، يتم التنسيق من قِبل الجانب العراقي والإيراني والسوري لعقد اجتماع ثلاثي لبحث إمكانية تنفيذ الربط السككي بين البلدان الثلاث استكمالًا لما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع الثنائي المنعقد، بتاريخ الخامس من تموز/يونيو عام 2014، حيث تم التأكيد على المضي قدمًا لتعزيز العلاقات الثنائية والإرتقاء بمستوى الطموح للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والفني في كل القطاعات”.

ويشار إلى أن هناك تفاهمات مع الجانب الصيني ليكون شريكًا في هذا المشروع الذي سيكون رديفًا لـ”طريق الحرير”، الذي يخطط لإنجازه لتستفيد منه عدة دول، منها “سوريا” و”العراق” و”إيران” و”الصين” و”باكستان”.

مخاوف إسرائيلية..

وكشفت صحيفة عبرية، أمس الأول الثلاثاء، عن مخاوف جديدة تسري داخل “إسرائيل” من خطوة تدشين سكك حديدية بين كل من “إيران” و”العراق” و”سوريا”، خوفًا من نقل السلاح الإيراني إلى “سوريا” و”حزب الله” اللبناني.

ووفقًا للقناة العبرية الثانية، فإن الحديث يدور عن مرحلة جديدة في إحكام القبضة الإيرانية على المنطقة، حيث أن هناك مخاوف إسرائيلية من استغلال هذه القطارات لنقل الأسلحة لـ”النظام السوري” و”حزب الله”.

تسهيل التبادل التجاري والسياحي والثقافي..

حول عودة طريق التجارة القديم المسمى، بـ”طريق الحرير”، وتأثير ذلك على اقتصاديات باقي الدول في الشرق الأوسط، يقول الخبير الاقتصادي، “صالح الهماشي”، أنه: “توجد تحركات إقليمية ودولية لربط خط سكك حديد العراق مع دول الجوار، حيث توجد ثلاثة آلاف كيلومتر من سكك الحديد داخل العراق، ترتبط بأوروبا عبر سكة حديد (بغداد-برلين)، وترتبط بالخليج العربي، وهذه السكة تدخل في الأراضي السورية وتربط مع إيران عبر منطقة الشلامجة، وإيران تسعى ربطها لتمتد إلى سوريا، التي تمتلك أكثر من أربعمائة كيلومتر من سكك الحديد، وهذا الربط سيسهل التبادل التجاري والسياحي والثقافي في مختلف مجالات الحياة، في ظل وجود صراع (إيراني-تركي) لجعل منطقة الشرق الأوسط سوقًا لمنتجاتهم، كما أن إيران لديها اتفاقيات مع الصين لإنشاء ما يسمى بالحزام والطريق، والذي يبدأ من شنغهاي مرورًا بباكستان وإيران ليدخل العراق بإتجاه الأردن وشمال إفريقيا، وكذلك من العراق بإتجاه الجزيرة العربية، ومن العراق نحو تركيا وأوروبا. فهناك مخطط كبير جدًا لمد سكك حديد ينافس الموانيء المطلة على الخليج العربي وعلى بحر العرب والمحيط الهندي والبحر الأحمر والبحر المتوسط، وهذا ما سيؤثر على الموانيء الواقعة على تلك البحار، لذلك نجد أن إيران تلعب دورًا محوريًا في إنشاء هذا الطريق الذي تموله الصين، والعراق سيكون فيه المفرق الذي ستتفرع منه خطوط السكك الحديد”.

إعادة لـ”طريق الحرير”..

وفيما إذا كان هذا الخط يمثل إعادة لـ”طريق الحرير” القديم، يقول “الهماشي”: “نعم، هذا الطريق هو إعادة لطريق الحرير، لكن بصورة جديدة، في ظل إتجاه العالم نحو التنمية المستدامة، فسكك الحديد تتميز بكثرة حمولاتها وقلة مخاطرها، كما أنها اقتصادية، كون القطارات باتت تعمل بالكهرباء، وبالقياس مع النقل عن طريق البحر الذي توجد فيه مشاكل كثيرة، فهذا الطريق سوف يسهم في استقرار المنطقة، كونه يسبب النهوض الاقتصادي لها”.

تأثيره على دول أخرى..

وعن تأثير خط سكة الحديد على باقي الدول، يقول “الهماشي”: “سوف يؤثر على دول مالية بشكل كبير جدًا، خاصة وأن الإمارات تستغل موانئها المطلة على الخليج العربي وعلى بحر العرب وعلى المحيط الهندي وخليج عمان والبحر الأحمر، إضافة إلى تأثيره على شركات التأمين والنقل العالمية، التي تكسب ما نسبته 50% من مواردها عبر التجارة في الشرق، وإسرائيل تتخوف من هذا الخط، كونه سيقوي العلاقات فيما بين العراق وسوريا وإيران، وهو محور مقاومة سيمثل خطرًا على تل أبيب من ناحية نقل السلاح وبكميات كبيرة، وكذلك الدعم اللوجيستي، لكن الصين تتبناه بشكل كبير جدًا وتعقد عليه إيران آمال كبيرة”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب