خاص : كتبت – نشوى الحفني :
بشكل شبه رسمي، أصبح “جو بايدن”، رئيس الولايات المتحدة الأميركية القادم، بعد فوزه الساحق أمام منافسه الجمهوري، “دونالد ترامب”، في انتخابات الرئاسة الأميركية، إلا أن الأمر ما بين بشير ونذير لدول ودول أخرى، فلدى “تركيا” قلقًا وخوفًا كبيرًا بسبب موقف “بايدن” الصارم تجاه سياسة الرئيس التركي، “رجب طيب إردوغان”، العدائية، ولا سيما انتقاد “بايدن” المتكرر للعلاقات “الأميركية-التركية”.
وظهر موقف “بايدن”، من النظام التركي، عبر لقاء تداوله الإعلام العربي والغربي، لـ”بايدن”؛ يتحدث خلاله عن ضرورة دعم بلاده للمعارضة التركية للإطاحة بـ”إردوغان”؛ الذي وصفه: بـ”المستبد”.
إثارة التوترات وتأجيج النزاعات..
ولا تقف تصريحات “بايدن”، بخصوص “تركيا” عند هذا الحد، فقد كان ضد قرار إعادة “آيا صوفيا” مسجدًا، واتهم “أنقرة” بإثارة التوتر في شرق المتوسط وتأجيج النزاع في القوقاز، وأعلن عن نيته أن يجعلها تدفع ثمن شرائها منظومة “إس-400” (S-400) من روسيا.
كما طالب بمزيد من الضغط على “تركيا” لتخفيف التوتر مع “اليونان”، ودافع عن تقسيم “العراق” وإنشاء كيان كُردي، كما عارض انسحاب القوات الأميركية من شمال “سوريا”، وإلى جانب ذلك فهو يدعم مشروع القانون الأرميني ضد “تركيا” باستمرار.
سياسة خارجية غير مسؤولة..
ووصف مستشار السياسة الخارجية لبايدن، “مايكل كاربنتر”، خلال مشاركته، الأربعاء الماضي، في مؤتمر نظمته “المؤسسة الهيلينية للسياسة الأوروبية والخارجية”، سياسة “تركيا” الخارجية؛ بأنها غير مسؤولة.
وأضاف “كاربنتر” أن السياسة الخارجية ل،”أنقرة”، في منطقة الشرق الأوسط: “تخلق مشاكل عديدة، وتتطلب الكثير من الاهتمام من إدارة الرئيس الجديد للولايات المتحدة، جو بايدن، وكذلك التنسيق مع حلفائنا في (الناتو)”.
وبيّن أن تركيا: “تتصرف بطريقة غير مسؤولة وعدوانية وتقوّض ما نعتقد أنه مصالح مشتركة لنا، سواء كان ذلك في بحر إيجة أو ليبيا أو إقليم ناغورني كاراباخ، أو عبر شراء نظام الدفاع الجوي الروسي (إس-400)، وجميعها لا تمثل أفعال دولة يفترض أنها حليف لنا”.
فتح قنوات دبلوماسية مع المنطقة..
وفي محاولة منه لتهدئة الأوضاع، دعا “إردوغان”، الأربعاء الماضي، إلى فتح قنوات الدبلوماسية والمصالحة في المنطقة، خلال كلمة له في اجتماع الكتلة النيابية لـ”حزب العدالة والتنمية”.
لا مخاوف تركية..
وكان نائب الرئيس التركي، “فؤاد أوقطاي”، قد قال إن بلاده ليس لديها مخاوف من احتمالية انتخاب المرشح الديمقراطي، “جو بايدن”، رئيسًا لأميركا، بينما وصف تصريحاته السابقة تجاه أنقرة: بـ”المؤسفة”.
وأضاف “أوقطاي”، في مقابلة مع قناة تركية نشرت وكالة أنباء (الأناضول) الرسمية مقتطفات منها، أن “أنقرة” لا تفضل مرشحًا على آخر في انتخابات الرئاسة الأميركية.
وحول احتمالية ظهور مشكلات قد تتعرض لها بلاده إذا فاز “بايدن” بالرئاسة الأميركية، قال “أوقطاي” إن: “تركيا ليست تركيا القديمة، لقد حدث بالفعل تحول في العقلية في تركيا”.
وتابع “أوقطاي”: “تركيا تقف في محورها الخاص المرتكز على الأناضول وليس حول محور شخص آخر، ولديها بوصلة وتقيّم الأحداث حول العالم وفقًا لمصالحها الخاصة”، مُشيرًا إلى أن “أنقرة” لا تسمح لأحد بالتدخل بشؤونها الداخلية.
واعتبر “أوقطاي” تصريحات سابقة لبايدن: “مؤسفة”، مُعتبرًا أن فوزه برئاسة أميركا أو ترامب: “لا يعني الكثير لتركيا”، حسب قوله.
قد تفقد أي دعم أميركي مستقبلاً
وترى المعارضة التركية أن موقف “إردوغان” هو الأكثر سوءًا من ناحية ما يحدث من تغيرات في “البيت الأبيض”، فالتعديات التركية في “بحر إيجة” والتدخلات السافرة في “ليبيا”؛ أفقدت “أنقرة” مصداقيتها لدى المجتمع الدولي، وقد تفقدها أي دعم أميركي مستقبلاً، وهو ما جعل الرئيس التركي يخرج بتصريح ناعم، صباح الخميس الماضي، يدعو فيه جميع دول العالم للمصالحة.
أصبحت مكشوفة أمام غضب الكونغرس..
وفي نظرة مستقبلية لما يمكن أن يحدث في العلاقات بين البلدين، اعتبرت صحيفة (العرب) اللندنية أنه بفوز “بايدن” أصبحت “تركيا” مكشوفة أمام غضب “الكونغرس” الأميركي شديد العداء لها، وبعض الوكالات الأميركية المتشككة في أنقرة.
ونقلت الصحيفة عن محللين سياسيين قولهم: “إن العلاقات (التركية-الأميركية) قد تشهد تدهورًا في ظل إدارة بايدن، ما يعرض الليرة التركية، التي تعاني بالفعل من انخفاض قياسي أمام الدولار، لمزيد من الضغوط”.
تركيا الأكثر تضررًا في عهد “بايدن”..
وفي هذا السياق؛ أكدت صحيفة (نيويورك تايمز) البريطانية، أن تركيا برئاسة “إردوغان”، هي من أكثر الدول التي ستتضرر بعد رحيل “ترامب” عن “البيت الأبيض”.
وأشارت الصحيفة، في تقرير شامل عن صدى وتأثير الانتخابات الأميركية ورحيل “ترامب” عن “البيت الأبيض”، إلى أن يصبح “إردوغان” الخاسر الأكبر، لافتة إلى أن الأمر سيتسبب في إحداث فجوة في سياسة “إردوغان” تجاه الولايات المتحدة الأميركية في الفترة المقبلة.
ونوهت إلى أنه بالرغم من الصراع بين “إردوغان” و”ترامب” كثيرًا أمام الكاميرات بسبب الحرب في “سوريا”، فقد جمعتهما علاقة مرتبطة بنهج مشترك. حتى أن علاقاتهما السياسية كانت من خلف الأبواب المغلقة، وليست بطرق الدبلوماسية المعتادة.
وأضافت (نيويورك تايمز) أن تركيا في الوقت الحالي أمام إدارة أميركية، لم تشهدها أو تواجهها من قبل، مشيرة إلى أنه من ناحية أخرى يعمل “حزب الشعب الجمهوري” بشكل جيد مع واشنطن.
وقالت إنه: “من المرجح أن يتم فرض عقوبات في المستقبل القريب على تركيا، وهذا يمكن أن يؤدي إلى جرح آخر للاقتصاد التركي الهش”.
أنقرة “قوة موازنة”..
من ناحية أخرى، كتب “برهان الدين دوران”، في النسخة العربية من صحيفة (الصباح) التركية: “فيما يتعلق بسياسة الإدارة الأميركية القادمة بشأن تركيا، فمن المؤكد أنها ستعكس ميزان القوى العالمي، وأولويات واشنطن في الشرق الأوسط”.
موضحًا أنه إذا تحرك “بايدن” لتمكين (الناتو) ومواجهة “روسيا”، فسيكون ثقل أنقرة حاسمًا في التضامن داخل الحلف، وكقوة موازنة بحكم الأمر الواقع ضد “موسكو” في ليبيا وسوريا والقوقاز. ويمكن لتركيا أن تمارس نفوذًا أكبر، على أوروبا الشرقية ومنطقة البحر الأسود أيضًا.
ودعا الكاتب إلى: “إدارة العلاقات الثنائية بين واشنطن وأنقرة بعناية فائقة”، في الأشهر الستة الأولى، “ويجب على الإدارة القادمة الإعتراف بدور تركيا النشط، في الشؤون الإقليمية والعالمية واعتماد نهج واقعي. ويتعين على خطاب بايدن حماية العلاقات الثنائية بين البلدين، التي ظلت مثقلةً بالأعباء منذ عام 2013”.
قيادة ترميم سياسي جديد..
كما توقعت صحيفة (القدس العربي) اللندنية، أن يقود “إردوغان”: “ترميمًا سياسيًا جديدًا في تركيا تجاه إدارة بايدن، الذي أعطى إشارات للتطبيع عقب الانتخابات الأميركية، والاتحاد الأوروبي الذي يرغب في تطوير العلاقات مع تركيا من جديد”.
وأضافت الصحيفة: “تحرص إدارة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا؛ على إجراء التغييرات السياسة بطرق سريعة، ووفقًا للسياسة العالمية التي تتغير بشكل متكرر وسريع، ولا شك بأن الديمقراطية تمنحها المرونة للقيام بذلك”.
الأكراد في وضع أفضل..
حول الملف الكُردي، قال الكاتب الأميركي والمحلل السياسي والدبلوماسي السابق، “بيتر غالبريث”، في تصريحات لشبكة (روداو) الإعلامية الكُردية: “إن الأكراد سيستفيدون أكثر من رئاسة، جو بايدن، فسلوك الرئيس الأسبق، دونالد ترامب، كرئيس كان ضارًا جدًا بالأكراد، لقد أعطى إردوغان الضوء الأخضر لمهاجمة شمال شرق سوريا”. ويتابع الدبلوماسي والمحلل الأميركي: “نصيحتي هي نفسها، وهي الحفاظ على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة، سيكون الأكراد في وضع أفضل بكثير مع بايدن كرئيس”.
الأكثر استياءًا من فوز “بايدن”..
موقع (The Arab Weekly)؛ نشر تقريرًا تفصيليًا عن تأثيرات الإدارة الأميركية الجديدة على خيارات “تركيا” الاستراتيجية، وربط ذلك بالتوجهات الكُردية المتوقعة للإدارة الجديدة: “الدولة التي ستكون أكثر استياءً من فوز بايدن بلا شك هي تركيا، التي ظل رئيسها، رجب طيب إردوغان، على علاقة جيدة نسبيًا مع الرئيس الأميركي الحالي، دونالد ترامب، لكن كانت علاقته مع نائب الرئيس السابق كانت دومًا متوترة”.
وغالبًا ما أغضب “بايدن”، الحكومة التركية، من خلال تسليط الضوء على قمعها لحرية التعبير والتعبير عن دعمه للحركات القومية الكُردية؛ التي وصفها “إردوغان” بأنها جماعات “إرهابية” وعمل بلا كلل لسحقها.
إيقاظ الملفات التي تغاضى عنها “ترامب”..
من جانبه، أشار الكاتب الأميركي، “جوش روكين”، في مقال رأي إلى مجموعة الملفات التي سيعيد الرئيس الأميركي الجديد إيقاظها في وجه نظيره التركي، بعدما تغاضى عنها الرئيس “ترامب”، وعلى رأسها المسألة الكُردية: “ربما فوجيء إردوغان وفرح بقدرته على الحصول على مزايا من ترامب، الذي يسميه “صديقه العزيز”.
يُذكر أن “ترامب” كان قد أعطى الضوء الأخضر للهجوم التركي على الأكراد في “شمال سوريا”، ونظر في الاتجاه الآخر إلى التراجع الديمقراطي في تركيا، بل وحاول إلغاء تحقيق “وزارة العدل” في “بنك خلق” التركي، المفضل بالنسبة لـ”إردوغان”، لكن أكبر خدمة قدمها “ترامب”: لـ “صديقه العزيز”؛ كانت تجاهل القانون الذي يتطلب منه معاقبة تركيا لشرائها، (واختبارها الآن)، لنظام الصواريخ الروسية (S-400).
فرض عقوبات..
وتوقع تقرير أعده الباحث التركي، “بوراك بيكديل”، نشره مركز “بيعن-السادات” للدراسات الاستراتيجية بإسرائيل؛ تحت عنوان: “ماذا يعني فوز بايدن لتركيا ؟”، أنه حال إلتزم “بايدن” بوعوده الانتخابية، فإنه سوف يفرض عقوبات على “رجب طيب إردوغان”؛ لشرائه صفقة مهمة من الأسلحة الروسية، بالإضافة إلى تخفيف العقوبات الأميركية على إيران.
وبالنظر إلى تعامل “بايدن” السابق مع “إردوغان”، فإن تعامله يعطي مؤشرات مختلطة حول كيفية تعامله مع زعيم تركيا الذي يتمادى في نهجه الاستبدادي، وبالتالي فلن يكون “بايدن” قادرًا على إتباع نهج براجماتي خالٍ من المخاوف بشأن الحريات المدنية وحقوق الإنسان في تعامله مع أنقرة، حيث رأى أن ما تشهده تركيا من عجز متزايد للديمقراطية قد يجعل ذلك مستحيلًا، لكن على الصعيد الآخر، أشار إلى أن نظام “إردوغان” يمكنه إتباع خطة عمل جديدة مع واشنطن تحت قيادة “بايدن”.
قد تكون مدمرة لحكومة “إردوغان”..
وأضاف التقرير، أنه منذ اليوم الأول في بدء السباق الرئاسي الأميركي، حظي “ترامب” بدعم وسائل الإعلام المؤيدة لـ”إردوغان” والمحللين الأتراك، على الرغم من أن تطبيق “دونالد ترامب” لمخططه تجاه الشرق الأوسط، بما في ذلك التطبيع “العربي-الإسرائيلي”، اصطدم مع سياسة تركيا المستندة على مفاهيم إسلامية معارضة لإسرائيل، وموالية لحركة (حماس).
واستطرد، أن حتى الشيطان يفضل في تفسير هذا التوجه التركي، وتسائل كيف يدعم الإسلاميون في تركيا رئيس يُنظر إليه كعنصري مناهض للإسلام ومؤيدًا لإسرائيل؛ وفي إجابته على هذا التساؤل، يؤكد مُعد التقرير؛ أن الأتراك رأوا أن إدارة “بايدن” المرتقبة قد تكون مدمرة لحكومة “إردوغان”.
وبالعودة إلى عام 2019، لفت التقرير إلى إشادة “ترامب”، بـ”إردوغان”، في وقت كانت التوقعات تتزايد فيه حول حدوث أزمة حادة في العلاقات “الأميركية-التركية”، حيث خالف “ترامب” التوقعات من خلال الإشادة بحرارة بـ”إردوغان”، قبل وقت قصير من زيارته الرسمية إلى واشنطن، بكلمات سخية، حيث وصفه بـ”الصديق”؛ وأكد عدم وجود مشكلة بينهما، كما وصفه بالرجل القوي الذي يحظى بتقديره.
وقف العقوبات على “بنك خلق”..
وألمح التقرير، إلى أنه في النهاية، تبين أن “إردوغان” كان يضغط على “ترامب”، لعدة أشهر، لإلغاء تحقيق جنائي في أحد المقرضين التابعين للدولة التركية، وهو تحقيق لم يهدد البنك فحسب، بل يهدد أفراد عائلة “إردوغان” وحزبه السياسي. وكان “بنك خلق” يخضع للتحقيق بشأن اتهامات بأنه قوّض سياسة “ترامب” في عزل “إيران” اقتصاديًا، وهي إحدى ركائز خطته للشرق الأوسط، إذ أكد التقرير أنه دون مساعدة “ترامب”، كان من الممكن أن يتعرض “بنك خلق” لعقوبات تصل قيمتها إلى عدة مليارات من الدولارات، وما زال هذا الاحتمال قائمًا، طالما لم يتحول، “جو بايدن”، إلى مؤيد هو الآخر لـ”إردوغان”.
إشارات متضاربة..
وفيما يخص سياسات “بايدن” المتوقعة تجاه “إردوغان”، ألمح التقرير إلى أن تتبع تاريخ علاقة “بايدن” بـ”إردوغان”؛ يحمل إشارات متضاربة حول الاتجاه المستقبلي المحتمل لتعاملاته مع الزعيم التركي المستبد.
وأضاف، أن “بايدن” بصفته نائب الرئيس سابقًا، قام بأربع زيارات رسمية إلى تركيا، بين عامي 2011 و2016، وأثير في عهده العديد من الملفات الصعبة مثل “شمال سوريا، والقتال ضد (داعش)، والدعم العسكري واللوجسستي الأميركي للمقاتلين الأكراد”. لكن “إردوغان” حصل على الضوء الأخضر للتوغل العسكري في “شمال سوريا”، من “ترامب”، في تشرين أول/أكتوبر 2019، حيث انتشرت القوات التركية، في مواجهة القوات الكُردية المجاورة، التي تعتبرها، “أنقرة”، قوى إرهابية؛ فيما تعتبرها “واشنطن” حليفًا.
وأضاف، أنه لطالما اتهم “إردوغان”، إدارة “أوباما”، بدعم الأكراد، وأدان إرسال آلاف الشاحنات المليئة بالأسلحة التي يُزعم أن الإدارة الأميركية أرسلتها إلى المقاتلين الأكراد في “سوريا” لمحاربة (داعش)، وإرتباطًا بذلك، يرجح التقرير أن وجود “بايدن”، على رأس السلطة، سيعزز من قلق “إردوغان” بشأن إقامة روابط أوثق بين واشنطن والأكراد السوريين.
إدانة السلوك التركي لإنتهاكه القانون الدولي..
فيما يتعلق برؤية “بايدن” تجاه اليونان، أشار التقرير إلى أنه بتحليل الملامح العامة لسياسة “بايدن” يتضح توجهها بتقديم الدعم للجماعات والدول التي كانت تركيا تنظر إليها تقليديًا كعدو، ففي تشرين أول/أكتوبر الماضي، نشرت “حملة بايدن” بيانًا رسميًا بعنوان: “رؤية لليونان”؛ تناول النقاط التالية :
دعا “جو بايدن”، إدارة “ترامب”، مؤخرًا؛ إلى الضغط على تركيا للإمتناع عن المزيد من الأعمال الاستفزازية في المنطقة ضد اليونان، بما في ذلك التهديد باستخدام القوة، لطالما كان “بايدن” مؤيدًا قويًا لـ”البطريركية المسكونية”، وقدم دعمًا ثابتًا لقدرة البطريركية على أداء دورها كمركز للكنيسة الأرثوذكسية اليونانية، وهو يعتز بزيارته للبطريركية، عام 2011، ولقاءاته مع قداسة البطريرك المسكوني، “برثلماوس”.
كما أنه دعا، تركيا، إلى السماح بإعادة افتتاح “مدرسة هالكي”؛ وانتقد القرار الأخير للحكومة التركية بتحويل “آيا صوفيا” إلى مسجد، لطالما كان “جو بايدن” صديقًا للجالية “اليونانية-الأميركية”، في “ديلاوير”، وفي جميع أنحاء البلاد، وأكد إمتنانه لدعمهم.
وسيعمل “جو بايدن” بشكل وثيق مع اليونان لتعزيز الاستقرار في شرق البحر المتوسط، على عكس الرئيس، “ترامب”، سوف يدين “بايدن” السلوك التركي الذي ينتهك القانون الدولي أو يتعارض مع إلتزاماتها كحليف في (الناتو)، مثل الإنتهاكات التركية للمجال الجوي اليوناني.