وسط عقوبات أضرت بالعالم ولم تحقق هدفها .. “زيلينسكي” يقحم تركيا في الصراع من باب “الحبوب” !

وسط عقوبات أضرت بالعالم ولم تحقق هدفها .. “زيلينسكي” يقحم تركيا في الصراع من باب “الحبوب” !

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

في محاولة لحلحلة الوضع المتأزم عالميًا، قال الرئيس الأوكراني؛ “فولوديمير زيلينسكي”، إن ما يصل إلى: 75 مليون طن من الحبوب قد يعلق في “أوكرانيا” بحلول خريف هذا العام، وأن “كييف” تُريد أسلحة مضادة للسفن تضمن المرور الآمن لصادراتها.

وأبلغ” زيلينسكي”؛ الصحافيين في “كييف”، بأن “أوكرانيا” تناقش مع “بريطانيا وتركيا” فكرة ضمان سلاح بحرية دولة ثالثة مرور صادرات الحبوب الأوكرانية عبر “البحر الأسود”؛ الذي تُهيمن عليه “روسيا”.

وأضاف أن أسلحة أوكرانية ستكون أقوى ضمان للمرور الآمن لصادراتها.

تركيا تأخذ دور التنسيق..

وفي هذا الإطار؛ قال وزير الدفاع التركي؛ “خلوصي أكار”، إن “تركيا” تُنفذ في المرحلة الجارية دور التنسيق فيما يخص مسألة نقل الحبوب من الموانيء الأوكرانية.

وأعلن أن “روسيا” و”أوكرانيا” و”تركيا” و”الأمم المتحدة” تواصل بحث تفاصيل سُبل نقل الحبوب من الموانيء الأوكرانية إلى الأسواق الدولية.

مصدر الصورة: رويترز

وأوضح: “نُحاول إكمال هذه العملية بأسرع ما يمكن. نجري مفاوضات مع روسيا وأوكرانيا، كما نُجري مفاوضات مع الأمم المتحدة. وقد تم تحقيق تقدم كبير في هذه العملية”.

وأضاف: “تتواصل حاليًا الأعمال الهادفة إلى تحديد من سيقوم برفع الألغام (للموانيء الأوكرانية) ومن سيقوم بالنقل (للحبوب) ومن سيقوم بإنشاء الممر (الآمن)؛ ومن الذي سيُرافق (الناقلات). ونلعب في المرحلة الجارية دور التنسيق”.

أميركا تمارس “الابتزاز”..

بالتزامن مع ذلك؛ اعتبر وزير الخارجية الأميركي؛ “آنتوني بلينكن”، أن التقارير التي تزعم بقيام “روسيا”: بـ”سرقة” الحبوب الأوكرانية: “موثوقة”، معتبرًا أن هدفها من ذلك: “بيعها للربح منها”.

وأدعى “بلينكن” في مؤتمر افتراضي لوزارته حول التداعيات الغذائية للنزاع؛ أن أزمة قطاع الحبوب: “متعمدة”، متهمًا الرئيس الروسي؛ “فلاديمير بوتين”، بممارسة: “الابتزاز” في سبيل رفع العقوبات الدولية المفروضة على “روسيا”.

وزعم الوزير الأميركي أن “موسكو” بدأت أيضًا تحتفظ بصادراتها الغذائية بعدما فرضت: “حصارًا بحريًا في البحر الأسود يمنع نقل المحاصيل الأوكرانية” حول العالم.

وكانت صحيفة (نيويورك تايمز) ذكرت أن “واشنطن” حذّرت: 14 دولة، معظمها في “إفريقيا”، في منتصف آيار/مايو المنصرم، من أن سفن شحن روسية تحمل “حبوبًا أوكرانية مسروقة”.

وأشار “آنتوني بلينكن”، إلى هذا المقال من الصحيفة الأميركية من دون أن يؤكد بشكل مباشر التنبيه الموجه إلى الدول الإفريقية؛ أو تقديم ما يثبت تلك المزاعم.

كذلك اتهم السفير الأوكراني في “أنقرة”؛ “روسيا”، الجمعة: بـ”سرقة” وتصدير الحبوب الأوكرانية ولا سيما إلى “تركيا”.

و”روسيا” و”أوكرانيا” قوتان كبريان في مجال إنتاج الحبوب؛ وتُمثلان معًا: 30 بالمئة من صادرات “القمح” العالمية؛ التي تسببت الحرب في ارتفاع أسعارها.

عقوبات غير فعالة أثارت مجاعة عالمية..

تعليقًا على أزمة الغذاء، أشارت وكالة (بلومبيرغ) الأميركية، في مقال لها، إلى أن “العقوبات الغربية” ضد “روسيا” أثبتت أنها غير فعالة وأثارت مجاعة عالمية.

وقال “بانكاغ ميشرا”، المعلق في وكالة (بلومبيرغ)، إن “الولايات المتحدة” وحلفاءها فرضوا تدابير تقييدية ضد “موسكو” دون مراعاة تداعيات الخطوة على الدول الأخرى.

مصدر الصورة: رويترز

وأضاف الخبير قائلاً: “بالتأكيد الخطوات غير المنهجية القائمة بشكل أساس على المصلحة الذاتية كان مصيرها دائمًا الفشل”. وشدد على أن الدول الغربية فشلت في الضغط على “روسيا” بمساعدة العقوبات.

وأوضح “ميشرا” موقفه قائلاً: “غير فعالة حتى ضد الأنظمة الضعيفة مثل كوبا، فشلت العقوبات كما كان متوقعًا في إيقاف الزعيم الروسي، بينما عرضت مليارات الأشخاص حول العالم للتضخم والجوع”.

وحذرت “الأمم المتحدة”؛ عدة مرات، من حدوث أزمة غذاء بسبب نقص الحبوب. واتهمت الدول الغربية؛ “روسيا”، بعرقلة توريد الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية، من جهتها رفضت “موسكو” بشكل قاطع مثل هذه الاتهامات.

رفع العقوبات شرط..

وفي وقت سابق؛ قال الرئيس الروسي؛ “فلاديمير بوتين”، إنه لا توجد مشاكل في تصدير الحبوب من “أوكرانيا”. ودعا الرئيس الروسي؛ السلطات الأوكرانية، لإخلاء الموانيء من أجل المرور الآمن للسفن.

كذلك أشار “بوتين” إلى أنه يمكن أيضًا تصدير الحبوب على طول “نهر الدانوب”؛ عبر “رومانيا وهنغاريا وبولندا”. وأوضح أن أرخص طريق يمر عبر “بيلاروس”، لكن من أجل ذلك يجب على الدول الغربية رفع العقوبات.

تحرير مدينة “سفياتوغورسك”..

ميدانيٍا؛ أعلن وزير الدفاع الروسي؛ “سيرغي شويغو”، أمس الثلاثاء، تحرير مدينة “سفياتوغورسك”، في “جمهورية دونيتسك الشعبية”، من القوات الأوكرانية.

وقال “شويغو”؛ خلال اجتماع أمس إنه: “تم تحرير جزء كبير من جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين على طول الضفة اليسرى لنهر سيفرسكي دونيتس، بما في ذلك مدينتا كراسني ليمان وسفياتوجورسك، بالإضافة إلى 15 بلدة أخرى”.

وأكد أنه تم أيضًا تحرير المناطق السكنية في مدينة “سيفيرودونيتسك”؛ بـ”جمهورية لوغانسك”، بشكل كامل، وقال: “يستمر بسط السيطرة على المنطقة الصناعية للمدينة وعلى البلدات المجاورة، كما يتطور الهجوم على محور بوباسنايا”، مضيفًا أن: “تم حتى اليوم تحرير: 97 بالمئة من أراضي جمهورية لوغانسك الشعبية”.

وأفاد “شويغو”؛ بأن إجمالي عدد الجنود الأوكرانيين الذين استسلموا منذ بداية العملية الخاصة، وحتى الآن بلغ: 6489 فردًا، بعد استسلام: 126 عسكريًا خلال آخر خمسة أيام.

كذلك كشف “شويغو” أن القوات الروسية دمرت خلال الأيام العشرة الماضية من العملية في “أوكرانيا”: 51 قطعة من المعدات العسكرية التي تم توريدها للجيش الأوكراني من الخارج.

نشر المزيد من القوات في “دول البلطيق”..

كذلك استغل رئيسا “لاتفيا وليتوانيا” مناسبة زيارة المستشار الألماني؛ “أولاف شولتز”، إلى “فيلنيوس”، أمس؛ للدعوة إلى وجود عسكري أقوى لـ”حلف شمال الأطلسي”؛ الـ (ناتو)، في “دول البلطيق” في ضوء العملية الروسية العسكرية في “أوكرانيا”.

ومع عقد قمة للحلف في “مدريد”؛ في أواخر حزيران/يونيو الجاري، لتحديد ما إذا كان ينبغي زيادة أعداد القوات على الجناح الشرقي للحلف في ضوء الوضع الأمني المتغير في “أوروبا”، حث كل من الرئيس الليتواني؛ “غيتاناس ناوسيدا”، والرئيس اللاتفي؛ “إيغلز ليفيتس”، الحلف العسكري على نشر المزيد من القوات في المنطقة.

وقال “ناوسيدا”؛ لوكالة الأنباء الألمانية؛ (د. ب. أ)، قبل زيارة “شولتز”: “يجب أن تكون قمة حلف شمال الأطلسي في مدريد قمة القرارات”، مضيفًا أن “ليتوانيا” تأمل في التوصل إلى اتفاق مع حلفائها في القمة بشأن: “التحول من الردع إلى الدفاع الأمامي ومن كتيبة إلى لواء ومن الشرطة الجوية إلى الدفاع الجوي”.

وأشار “ليفيتس” إلى أنه يأمل أيضًا أن تقدم زيارة “شولتز”: “مقترحات ملموسة” لتعزيز الدفاع عن الجناح الشرقي لـ”حلف شمال الأطلسي”.

وأضاف في تصريحات؛ لـ (د. ب. أ): “نتوقع أن ألمانيا أيضًا تضع الأمن العام لـ (الناتو) في الاعتبار، وبالتالي تدعم أيضًا الوجود المتزايد لـ (الناتو) في جميع دول البلطيق الثلاث”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة