26 أبريل، 2024 7:43 ص
Search
Close this search box.

وسط توقعات حملة “ترامب” بخسارته .. ائتلاف “احم النتائج” يستعد للتظاهرات إذا لم يسلم السلطة بشكل سلمي

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

يبدو أن الانتخابات الأميركية، التي ينتظرها العالم، ستشهد خروقات لم تشهدها من قبل، حيث أن التهديدات هذه المرة باتت على أشدها، خاصة من قبل الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، أو من إدارته.

فقد أعلنت عدة جماعات ناشطة سياسيًا في الولايات المتحدة إعتزامها الخروج في مظاهرات، الأسبوع المقبل، إذا بدا أن الرئيس “ترامب” يتدخل في عملية فرز الأصوات أو في نتائج التصويت غداة الانتخابات.

وتزعم هذه الجماعات أنها تمثّل ملايين الأميركيين من الحزبين، “الجمهوري” و”الديمقراطي”، وفقًا لوكالة (رويترز) للأنباء.

وقال ائتلاف (أحمِ النتائج)، الذي يضم أكثر من 130 جماعة؛ إنه أعدّ لنحو 400 تجمُّع حتى الآن.

ويستعدّ المشاركون للخروج في مظاهرات حاشدة فور تسلُّم رسائل قصيرة؛ بدءًا من بعد منتصف يوم الأربعاء، الرابع من تشرين ثان/نوفمبر، غداة يوم الانتخابات.

وكانت منظمة “ستاند آب أميركا” بدأت تنظيم ائتلاف (أحمِ النتائج)، في حزيران/يونيو.

وكان “ترامب” قد أثار موجة غضب بعدما أشار إلى أنه قد لا يقبل بنتائج انتخابات، 3 تشرين ثان/نوفمبر، إذا تعرّض للهزيمة.

“ترامب” لن يحترم مبدأ تسليم السلطة..

وقال “شون إلدريدغ”، مؤسس ورئيس المنظمة: “لا يسعنا افتراض أن، دونالد ترامب، سيحترم مبدأ تسليم السلطة سِلميًا”.

وأضاف “إلدريدغ”: “سنحتشد” لدى أي محاولة من “ترامب” للتدخل في عملية فرز الأصوات.

المراقبون يرون أن مسألة تحديد شكل هذا التدخل من جانب “ترامب” مسألة صعبة، لكن ذلك قد يشمل رفضه قبول الأرقام الرسمية أو إعلانه الفوز في وقت مبكر.

ورفض “ترامب” التعهد بتسليم السلطة سِلميًا، وحذر من تزوير محتمل في عملية التصويت بالبريد، دون أن يقدم أي دليل.

في الوقت نفسه، يرفض العديد من الجمهوريين فكرة إمتناع “ترامب” التنحّي عن السلطة حال هزيمته.

وقال “ترامب”، في وقت سابق هذا الأسبوع؛ إن نتيجة الانتخابات ينبغي أن تُعلن، يوم الثلاثاء المقبل، وهو سيناريو بعيد الوقوع في ظل الحاجة إلى وقتٍ لفرز الأصوات البريدية وسط وباء (كورونا).

وردًا على أسئلةٍ بخصوص خُطط الناشطين للخروج في مظاهرات، قالت نائبة السكرتير الصحافي للبيت الأبيض، “سارة ماثيو”، إن: “الرئيس سيقبل نتائج انتخابات حرة ونزيهة”.

إعلان النتائج يستغرق أيام..

ويقول “المجلس القومي الأميركي لضمان نزاهة الانتخابات”، والذي يمثل الحزبين “الجمهوري” و”الديمقراطي”، إنه أنفق 4.5 مليون دولار على منشورات تعليمية عن العملية الانتخابية، لا سيما في بعض الولايات المتأرجحة.

وقال المتحدث باسم المجلس، “مايكل بيكيل”: “بسبب الوباء، تبدو الأمور مختلفة هذا العام، وهو ما يتطلب منا صبرًا أكثر من المعتاد”.

ويحذر خبراء في العملية الانتخابية أن إعلان النتائج في الولايات المتأرجحة قد يستغرق أيامًا.

أفسد حملة الانتخابات..

إلى ذلك؛ نشر موقع (ديلي بيست) تقريرًا رصد فيه توقعات الدائرة المحيطة بالرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، قبيل الانتخابات الأميركية.

وأكد الموقع؛ أنه ومع بقاء بضعة أيام على الانتخابات وتأخر الرئيس في العديد من استطلاعات الرأي على مستوى الولاية والمستوى الوطني، فـ”الدائرة المقربة من، دونالد ترامب، تهمس على نحو متزايد بالفكرة نفسها: رجلنا أفسدها”.

وقال الاستطلاع إنه: “أجرى مقابلات مع 16 شخصية، يتمتعون بالمعرفة والمكانة الجيدة، فهم من مساعدي الحملة، والمانحين الجمهوريين، وكبار المسؤولين الإداريين، والمقربين من الرئيس وعائلته”.

وأكد الموقع أن: “خمسة منهم فقط أعطوا ترامب احتمالات مريحة للفوز، في حين كان ستة آخرون واثقين، بدرجات متفاوتة، من أن الرئيس ترامب لن يحظى إلا بفترة واحدة”.

بينما أعطاه الخمسة الباقون ما يقرب من 50/50% في الاحتمالات، ومن بين هؤلاء الخمسة، بدا إثنان -مسؤول في “البيت الأبيض” وصديق للرئيس – متشائمين بشكل متزايد مع استمرار المحادثة.

يصعب التفاؤل بالفوائد السياسية..

بدأ الموقع بالحديث عن “ستيفن مور”، المستشار الاقتصادي للرئيس “ترامب”، تشاؤمه، والذي فسره مستشهدًا بعدة عوامل، بما في ذلك الحالات التي لا تزال تتزايد من الفيروس في أجزاء معينة من الولايات المتحدة.

وقال “مور” إنه كان يأمل أن يعطي تقرير الناتج المحلي الإجمالي الذي صدر، يوم الخميس، دفعة لحملة الرئيس، مؤكدًا أنه قام مع الرئيس بعصف ذهني حول طرق الترويج بقوة للأرقام القادمة فيه، إلا أنه عاد وقال: “وجدت من الصعب حشد التفاؤل بشأن الفوائد السياسية لذلك، أعترف أنه ليس لدي شعور جيد حيال هذا”.

فرصته في الفوز لا تتعدى الـ 25 %..

وبعد “مور”؛ تحدث التقرير عن “دان إبرهارت”، وهو أحد المانحين الرئيسيين لـ”ترامب”، والذي أسهم بـ 100 ألف دولار في (ترامب فيكتوري) هذه الدورة.

“دان”؛ تحدث لـ (ديلي بيست) مؤكدًا أنه إذا كان بإمكانه العودة في الوقت المناسب، فلن يعطي سنتًا من ذلك للجنة جمع التبرعات لإعادة انتخاب الرئيس.

وقال: “أعتقد أن ترامب لديه فرصة بنسبة 25 في المئة للفوز في الانتخابات”، موضحًا أن حملته ركزت على إثارة قاعدته وليس على ملاحقة الناس في المركز.

وأكد التقرير أن “إبرهارت” لم يكن هو المتبرع الوحيد لـ”ترامب”، الذي يشعر ببعض من الندم، فوفقًا للبيانات التي قدمها مركز السياسة المستجيبة، فإن من بين أكثر من 1100 فرد منحوا الحد الأقصى القانوني، البالغ 5400 دولار، لحملة “ترامب” لعام 2016، (أو الذين تجاوزوا الحد الأقصى، وكان يتعين إصدار المبالغ المستردة)، لم يتبرع حوالي 450 منهم بفلس واحد. لحملة إعادة انتخاب الرئيس هذه الدورة.

يؤكد إعادة انتخابه..

أيضًا ينقل (ديلي بيست)، عمن أسماهم مسؤولين في إدارة “ترامب” يعملان في مجال السياسة الخارجية؛ إنهما مقتنعان بأن الرئيس سيخسر.

ومع ذلك؛ لا يزال هناك مقربون من الرئيس “ترامب”، وفي دوائر “الحزب الجمهوري” البارزة؛ يقولون إنهم ما زالوا مقتنعين بأن “ترامب” سيفوز في جولة سير، ويلعن منظمي استطلاعات الرأي والمعارضين.

فمثلاً يتحدث التقرير عن “غيسون ميلر”، أحد كبار مستشاري حملة “ترامب”، قائلاً: “المزاج رائع، سيتم إعادة انتخاب الرئيس ترامب، أنا لست قلقًا”.

وينقل كذلك عن “نيوت غينغريتش”، رئيس مجلس النواب السابق والمستشار الخارجي لـ”ترامب” قوله: “أقول إن هناك 70% فرصة لإعادة انتخابه، و30% فقط لفوز بايدن”.

وفي وصف محادثاته الخاصة مع “ترامب”، خلال دورة انتخابات 2020، أضاف “غينغريتش”: “في كل مرة أتحدث فيها إلى الرئيس، أقول ببساطة شديدة ما قلته له، في تشرين أول/أكتوبر 2016: “ستفوز”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب