وسط توقعات بعلاقات أعمق .. بوادر التقارب “الأميركي-الإسرائيلي” تلوح في الأفق بين الإدارتين الجديدتين !

وسط توقعات بعلاقات أعمق .. بوادر التقارب “الأميركي-الإسرائيلي” تلوح في الأفق بين الإدارتين الجديدتين !

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

يبدو أن ملامح السياسة الأميركية تجاه حليفتها “إسرائيل” بدأت في ترسيخ قواعدها التي دائمًا ما تسير في صالح علاقتهما معًا، على عكس ما كان غامضًا تجاه شخص “نتانياهو”، وما إن باتت حقبته من الماضي، بدأت الإدارة الأميركية الجديدة في اتخاذ خطوات نحو ذلك، حيث ناقشت لجنة العلاقات الخارجية في “مجلس الشيوخ” الأميركي، الثلاثاء، مشروع قانون يهدف لدعم اتفاقات العلاقات بين “إسرائيل” وعدد من الدول العربية، بهدف تسهيل حل الدولتين.

ويدعو القانون إلى: “الإقتداء بأمثلة معاهدات السلام بين إسرائيل ومصر والأردن، وتعزيز الاتفاقات مع السودان والإمارات والمغرب والبحرين، وتوسيعها لتشمل دولا أخرى”.

و”تحظى هذه الاتفاقات بدعم الحزبين، الجمهوري والديمقراطي”، كما جاء في مشروع القانون.

كما تحظى: بـ”دعم اتفاقات مماثلة بأشكال مختلفة، لما لديها من قدرة على إحداث تغيير جذري في البيئة الأمنية والدبلوماسية والاقتصادية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتعزيز الأمن والسلام في المنطقة، والمصالح الحيوية للأمن القومي للولايات المتحدة”.

اتفاق على ضرورة تفعيل العلاقات “الأميركية-الإسرائيلية”..

إلى ذلك، كشف مسؤول مدني في “وزارة الدفاع” الأميركية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، “نفتالي بينيت”، يتفق مع “جو بايدن”، على ضرورة تفعيل العلاقات “الأميركية-الإسرائيلية”، مشيرًا إلى توقعات الرئيس الأميركي بتقارب أكثر مع “إسرائيل”، لا سيما في الملف النووي لـ”إيران”.

وتحدث المسؤول الأميركي، لـ (سكاي نيوز عربية)، طالبًا عدم ذكر اسمه، مشيرًا إلى ملاحظته أن المقاربة التي يمكن أن تنتهجها حكومة “بينيت” قد تكون مختلفة عن سلفها بقيادة، “بنيامين نتانياهو”: فـ”كلاهما يتفق على خطورة امتلاك طهران سلاحًا نوويًا، إلا أن بينيت يمتلك قناعات إيديولوجية أعمق، ويتفق مع الرئيس، بايدن، على ضرورة تفعيل العلاقات (الأميركية-الإسرائيلية)؛ ومنع أي تصادم بينهما مهما كانت الأسباب، على خلاف ما قام به، نتانياهو، إبان إدارة الرئيس الأسبق، باراك أوباما”.

محادثات تخص التهديد الإيراني..

وقال المسؤول إن محادثات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال “أفيف كوخافي”، مع قادة (البنتاغون)، وفي مقدمهم رئيس هيئة أركان القوات المشتركة، الجنرال “مارك ميلي”، كانت أقرب إلى زيارات سابقة قام بها رؤساء أركان إسرائيليون إلى “واشنطن”، غالبًا ما تركزت على بحث تهديدات “إيران” والجماعات الإرهابية المدعومة منها، للمنطقة.

التركيز على التسلح والتعاون العسكري..

وعلى خلاف التصريحات التي نُسبت إلى “كوخافي”؛ عقب مغادرته (البنتاغون)، بأنه أبلغ قادته بخطورة عودة “واشنطن” إلى “الاتفاق النووي”، مع “طهران”، رفض المسؤول تبني هذا الطرح، وقال لـ (سكاي نيوز عربية)، إنه غالبًا ما تُناط هذه المواقف السياسية الإسرائيلية إلى مستشار الأمن القومي، “مثير شابات”، ورئيس جهاز الموساد، “يوسي كوهين”، معتبرًا أن رئيس الأركان الإسرائيلي يركز اهتماماته عادة على مسائل التسلح وبرامج التعاون العسكري، وهو ما تريده إدارة “بايدن” الآن.

ورأى المسؤول، الذي شغل مناصب على صلة مباشرة بالشرق الأوسط، أنه: “من الواضح أن سياسات، نتانياهو، والرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، أثبتت فشلها، وأن إيران أقرب اليوم من أي وقت مضى لامتلاك قنبلة نووية”.

ويتابع المسؤول: “لذلك فإن، بينيت، ربما قد يكون مقتنعًا باحتمالات إعطاء الدبلوماسية الأميركية فرصة، وتدعمه في ذلك أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، شرط تفعيل، بايدن، قدرات إسرائيل العسكرية والدفاعية ودعم التنسيق مع دول الخليج في مواجهة طهران، وطبعًا من دون عرقلة مساعي البيت الأبيض للعودة إلى الاتفاق”.

“بايدن” يتوقع تقارب أعمق مع حكومة “بينيت”..

ويتابع المسؤول أن: “مهمة الجيش الإسرائيلي حيوية في التصدي لأي مخاطر إيرانية، و(البنتاغون) يدعم حقه في الدفاع عن النفس من دون قيود، وأن بايدن، الذي سارع إلى تهنئة، بينيت، بعد ساعات قليلة على انتخابه، يتوقع تقاربًا أعمق مع إسرائيل في ظل حكومته؛ وربما تجاه ملف إيران بالتحديد”.

ويؤكد المسؤول أن: “بايدن؛ لا يريد استثناء مخاطر إيران الصاروخية الباليستية، لكن التعامل مع تهديداتها يتم وفق إستراتيجية الخطوات الصغيرة، التي يؤمل منها أن تؤدي إلى نتائج أفضل مما حققته إدارة أوباما إبان مفاوضاتها مع طهران”.

وكانا “بايدن” و”بينيت”، قد اتفقا، في اتصال هاتفي بينهما، لتهنئة “بينيت” على تولية رئاسة وزراء “إسرائيل”، على التنسيق حول الملف النووي الإيراني والملفات الإقليمية.

فيما وصف “نفتالي بينيت”، الرئيس الأميركي، بأنه: “صديق عظيم لإسرائيل”، وتعهد بتكريس التعاون معه.

ومنح أعضاء (الكنيست) الإسرائيلي، الأحد الماضي، الثقة لـ”حكومة التغيير” برئاسة، “نفتالي بينيت”، خلفًا لـ”نتانياهو” .

ويترأس “بينيت” و”لابيد” الحكومة الجديدة بالتناوب، حيث سيتولى “بينيت”؛ رئاسة الوزراء حتى آب/أغسطس 2023، فيما سيتولى “لابيد”، فى هذه الفترة، منصب وزير الخارجية، ثم سيتبادلان المنصبين حتى إنقضاء الدورة الحالية من (الكنيست)، فى تشرين ثان/نوفمبر 2025.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة