18 أبريل، 2024 9:30 ص
Search
Close this search box.

وسط تصعيد متبادل .. فشل “نتانياهو” في تشكيل الحكومة يوجهه لاغتيال قادة “الجهاد الإسلامي” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

من “غزة” إلى “دمشق”، ووسط حالة تأهب إسرائيلي قصوى؛ قامت “إسرائيل” بعمليتي اغتيال، أمس، أثارت ضجة كبرى، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي ومكتب رئيس الوزراء في بيان له، إن الجيش قتل أحد كبار قادة “حركة الجهاد الإسلامي” في “قطاع غزة”، في وقت مبكر من صباح أمس الثلاثاء، في خطوة تهدد بإشعال التوتر على طول الحدود بين “إسرائيل” و”غزة”، فيما توعدت الحركة بالرد على اغتيال القيادي، “بهاء أبوالعطا”.

وقال مكتب رئيس الوزراء، بعد إنتهاء الهجوم بفترة وجيزة، إن “بهاء أبوالعطا” كان مسؤولاً عن إطلاق الصواريخ من “غزة”، في الفترة الأخيرة، فضلاً عن التخطيط لهجمات عديدة أخرى ضد “إسرائيل”.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف مبنى كان “أبوالعطا” يقيم فيه، مضيفًا: “كان، أبوالعطاء، يشجع الاستعدادات لشن هجمات إرهابية فورية بطرق مختلفة تجاه المدنيين الإسرائيليين وقوات جيش الدفاع الإسرائيلي، خلال الأيام القليلة الماضية”، موضحًا: “قام أبوالعطا بتدريب فرق إرهابية على التسلل وهجمات القناصة وإطلاق الطائرات بدون طيار وإطلاق الصواريخ على مسافات مختلفة”.

وردًا على تلك العملية؛ وبعد فترة وجيزة من الهجوم الذي أودى بحياة “أبوالعطا”، بدأ نشطاء في “غزة” بإطلاق الصواريخ بإتجاه جنوب “إسرائيل”، ووصل عدد الصواريخ التي تم إطلاقها إلى 100 صاروخ، في الوقت الذي بدت فيه الإنذارات الحمراء في محيط “غزة”.

وأعلنت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لـ”حركة الجهاد الإسلامي”، مقتل قائدها في المنطقة الشمالية، “بهاء أبوالعطا”؛ وزوجته في منزلهما بحي “الشجاعية”، شرق “قطاع غزة”.

وقالت “سرايا القدس”، في بيان أمس؛ إن “أبوالعطا”، البالغ من العمر 42 عامًا، قُتل في عملية اغتيال، معلنة: “النفير العام في صفوف مقاتليها ووحداتها العسكرية المختلفة”، كما توعدت بالرد: “لن يكون للرد على هذه الجريمة حدود. الاحتلال سيكون هو المسؤول عن هذا العدوان”، حسبما ورد في بيان للحركة.

من جانبها؛ أعلنت “حركة حماس”، التي تدير “قطاع غزة”، في بيان، أن: “قتل أبوالعطا لن يمر دون رد”.

وبحسب بيان “سرايا القدس”، على موقع “حركة الجهاد” الإلكتروني، فإن “أبوالعطا” يُعد أحد أبرز أعضاء المجلس العسكري لـ”سرايا القدس”، وتعرض لمحاولات اغتيال عدة في أوقات سابقة.

استهداف قيادي في دمشق..

وفي تطور منفصل في “دمشق”، ذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن ضربة جوية إسرائيلية استهدفت منزل قيادي آخر في “حركة الجهاد الإسلامي” في “منطقة المزة”، ما أدى إلى مقتل ابنه وشخص آخر. ولم تعلق “إسرائيل” على هذه الضربة.

وأكدت “حركة الجهاد الإسلامي” استهداف أحد قيادييها، “أكرم العجوري”، في “دمشق”، محملة “العدو كامل المسؤولية” عن مقتله.

ونقلت وكالة أنباء (سانا) السورية الرسمية؛ عن مصدر عسكري قوله: “في تمام الساعة 4,14 من فجر اليوم الثلاثاء … قامت طائرات حربية إسرائيلية من فوق الجليل المحتل بإطلاق ثلاثة صواريخ بإتجاه مدينة دمشق”. وأشارت إلى أن صاروخين “أصابا منزل القيادي في حركة الجهاد الفلسطيني، أكرم العجوري، في حي المزة الغربية”.

وأدى ذلك إلى مقتل شخصين أحدهما ابن “أكرم العجوري”، “معاذ”، وإصابة عشرة أشخاص بجروح.

رسالة خاصة..

وحول أهداف العدوان الإسرائيلي على “دمشق” والرسائل التي أرادت “إسرائيل” توجيهها من خلال هذا العدوان؛ حدثنا “أبوحازم الصغير”، أمين سر “حركة فتح-الانتفاضة”؛ قائلًا: “إن طبيعة العدوان متأصلة في العدو الإسرائيلي، ويقوم دائمًا بالعدوان على المقاومة الفلسطينية أينما وجدت، وإن استهداف بيت مدني لأحد الفسطينيين في وسط دمشق، ما هو إلا رسالة للمقاومة الفلسطينية وإلى حركة الجهاد الإسلامي بشكل خاص، أي أن إسرائيل ستبقى تلاحق القيادات الإسرائيلية في كل مكان”.

وأضاف “أبوحازم الصغير”: إن “الإعتداء الإسرائيلي هو رسالة أيضًا لدمشق التي وقفت معها الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا في محاربة الإرهابيين التكفيريين، واستطاعت دمشق إفشال المشروع الأميركي، ولا شك أن الكيان الصهيوني، الذي يعيش أزمة في داخله نتيجة الانتخابات الأخيرة، ولم يستطع هذا الكيان تشكيل حكومة، لذلك أراد الكيان الإسرائيلي إرسال رسالة إلى دمشق التي استطاعت بجيشها أن تحقق انتصارات على كل الأراضي السورية”.

وتابع “أبوحازم الصغير”: “إن هذا الإعتداء الإسرائيلي هو لتصدير أزمتهم وأنهم سيستهدفون كل محور المقاومة لتحقيق بعض المكاسب بعد فشلهم في سوريا”.

للخروج من مأزق فشله في تشكيل الحكومة..

وحول أهداف الإعتداء والتصعيد الإسرائيلي على “قطاع غزة”، يوضح الأمين العام لـ”الجبهة القومية الفلسطينية للعودة والتحرير”، الدكتور “نبيل أبوخاروف”؛ قائلًا: “إن البُعد الأساس لهذا العدوان هو إضعاف الشعب الفلسطيني ومقاومته الهادفة إلى نيل الاستقلال وحقوق الشعب الفسلطيني، ويحاول نتانياهو من خلال هذا العدوان الخروج من مأزق فشله لتأليف حكومة داخل إسرائيل، وأيضًا يهرب من محاولة فساده على الصعيد السياسي داخل إسرائيل، وهذا العدوان على غزة ودمشق، ما هو إلا هروب نتانياهو إلى الأمام والظهور بمظهر المخلص أمام الناخب الإسرائيلي، لذلك يأتي هذا العدوان من أجل تجميل صورة نتانياهو وعلى أن لديه ذراع طويلة وقادر على ضرب محور المقاومة، والآن هذا العدو الإسرائيلي يستنجد من صواريخ المقاومة، من رسائله إلى القاهرة لإيقاف صواريخ المقاومة التي تستهدف العدو الإسرائيلي”.

لإجبار الداخل الإسرائيلي على تشكيل حكومة وحدة وطنية..

من جانبه؛ قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، “مصطفى الصواف”، إن: “جريمة الاغتيال التي إرتكبها الاحتلال الصهيوني اليوم في مدينة غزة؛ سيكون لها رد غير عادي”.

مؤكدًا على أن: “الرد لن يكون مثل المرات السابقة”، مشيرًا إلى أن: “الأمر قد بدأ من قِبل المقاومة الفلسطينية، وإن لم يكن كما هو مطلوب”، مضيفًا: “لكن بعد تشييع جثمان الشهيد ربما يختلف الوضع أكثر وتدخل كل قوى المقاومة في الرد على جريمة الاحتلال المزدوجة”.

وقال إن: “المسألة باتت واضحة، وهي أن الاحتلال بدأ العدوان ولابد أن يدفع ثمنًا له”.

وأوضح أن: “نتانياهو يعاني أزمة، ويريد أن يلهي الجانب الصهيوني بهذه الجريمة؛ ويريد أن يثبت للآخرين بأنه الأقوى والأقدر على إدارة البلاد”.

ولفت إلى أن: “نتانياهو إذا لم ينجح في هذه المحاولة فهو ينتظر السجن نتيجة الاختلاس والرشاوى وغير ذلك من القضايا المرفوعة عليه، إضافة إلى أنه يحاول أن يُجبر الجميع على تشكيل حكومة وحدة وطنية يقودها لأنه يدعي أنهم في حالة خطرة تستدعي حكومة وحدة وطنية”.

وقت الوساطة ما زال مبكر..

وحول ما نُشر من أنباء عن زيارة وفد أمني مصري من أجل التهدئة، أشار إلى أن: “وقت الوساطة ما زال مبكرًا لأن الجانب المصري، بحسب الصحافة العبرية، متوجه نحو تل أبيب؛ وربما يكون له حديث آخر مع الجانب الصهيوني، وقد يكون هناك محاولات من قبله تجاه المقاومة الفلسطينية”، مضيفًا: “لكن المقاومة لم تبلغ ردها بعد على جريمة الاحتلال اليوم”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب