15 نوفمبر، 2024 7:53 ص
Search
Close this search box.

وسط ترقب لتمديد الهدنة بيومها الأخير .. خروقات لجيش الاحتلال وتحذير من كارثة صحية في “غزة” !

وسط ترقب لتمديد الهدنة بيومها الأخير .. خروقات لجيش الاحتلال وتحذير من كارثة صحية في “غزة” !

خاص : كتبت – نشوى الحفني:

دخلت الحرب على “غزة” يومها الـ (52)؛ تزامنًا مع اشتباكات عنيفة في “الضفة الغربية”، ومع دخول الهدنة بين “إسرائيل” وحركة (حماس)؛ في “قطاع غزة”، يومها الرابع، وسط ارتياح بصفقات تبادل الأسرى والرهائن التي تمت، وترقب لدفعات جديدة، في ظل جهود حثيّثة من دول عدة لتمديد الهدنة الإنسانية.

وفيما لم تنقطع الجهود الإنسانية منذ بدء الهدنة؛ والتي تكثفت خلال الساعات الماضية، إلا أن السلطات الإسرائيلية لا تزال تتمسك بمنع الفلسطينيين النازحين من العودة إلى الشمال.

وفي “الضفة الغربية”؛ لم تهدأ الأوضاع على عكس “قطاع غزة”، فقد قالت “وزارة الصحة” الفلسطينية، إن فلسطينيين اثنين قُتلا بالرصاص على أيدي القوات الإسرائيلية في “نابلس” و”جنين” في وقتٍ مبكر، أمس، وبهذا يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلتهم القوات الإسرائيلية أثناء الليل في “الضفة الغربية” إلى: 06 أشخاص.

وتشهد “الضفة”؛ التي تحتلها “إسرائيل”؛ منذ 1967، توترًا متصاعدًا منذ اندلاع الحرب بين “إسرائيل” و(حماس). وقُتل أكثر من: 230 فلسطينيًا بنيران الجيش الإسرائيلي أو بأيدي مسّتوطنين في مناطق مختلفة بـ”الضفة”، حسّب “وزارة الصحة” الفلسطينية.

ضغوط لتمّديد الهدنة..

وفيما أعلنت مصادر مصرية وقطرية أن أطراف الوسّاطة تسّعى للضغط لتمّديد الهدنة الإنسانية التي تنتهي اليوم الاثنين، ترفض “إسرائيل” السّماح للنازحين في جنوب “قطاع غزة” بالعودة إلى الشمال، وتؤكد عبر مناشير وتصريحات أن: “الحرب لم تنتهِ” وتشدّد على أن الشمال منطقة عمليات عسكرية.

وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر؛ “ضياء رشوان”، إن هناك: “اتصالات مصرية مكثفة تجري حاليًا مع جميع الأطراف، لتمّديد فتره الهدنة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، لمدة يوم أو يومين إضافيين، بما يعني الإفراج عن مزيد من المحتجزين في “غزة” والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية”.

العودة للهجوم على “غزة”..

من جهته؛ قال رئيس الأركان الإسرائيلي؛ “هيرزي هاليفي”، السبت: “سنعود فور انتهاء وقف النار إلى هجومنا في غزة، إلى عملياتنا، لأننا نفعل هذا أيضًا لتفكيّك (حماس)، ولإيجاد أكبر قدرٍ من الضغط لإعادة أكبر عدد من الرهائن، وصولاً إلى آخر واحد منهم”.

وأطلق الجيش الإسرائيلي النار على كثير من الفلسطينيين الذين حاولوا العودة إلى الشمال، خلال يومي الجمعة والسبت، ما تسبّب بمقتل شخص وإصابة العشرات، وفق مكتب “الأمم المتحدة” لتنسّيق الشؤون الإنسانية؛ (أوتشا)، وحصلت حركة نزوح جديدة السبت، في ظل وقف النار السّائد منذ الجمعة، من شمال “قطاع غزة” إلى الجنوب.

وتسبب هجوم (حماس)؛ في 07 تشرين أول/أكتوبر، على “إسرائيل” بمقتل: 1200 شخص غالبيّتهم مدنيّون، وفق السلطات الإسرائيلية، فيما اقتادت (حماس) وفصائل فلسطينيّة أخرى، في يوم تنفيذ الهجوم غير المسّبوق على “إسرائيل”، قرابة: 240 رهينة من مناطق محاذية لـ”قطاع غزة”.

وتحمل الهدنة بعض الهدوء لسُكان “غزة”؛ البالغ عددهم نحو: 2.4 مليون نسّمة والذين نزح منهم: 1.7 مليون عن منازلهم، بعد قصف إسرائيلي عنيف أدى إلى استشهاد: 14854 شخصًا، بينهم: 6150 طفلاً، وفق حكومة (حماس).

تحذيرات صحية شديدة..

وحذر “مكتب تنسّيق الشؤون الإنسانية”؛ (أوتشا)، التابع لـ”الأمم المتحدة”، في أحدث بياناته أن ما لا يقل عن: 1.7 مليون فلسطيني نازح داخل “قطاع غزة” يواجهون خطر الانتشار الكبير للأمراض المُعّدية.

وقال “مكتب تنسّيق الشؤون الإنسانية”؛ إن ما يقرب من: 80% من سكان “غزة” أصبحوا نازحين داخليًا، حيث يُقيم حوالي: 896 ألف نازح في: 99 منشأة في الأجزاء الوسطى والجنوبية من القطاع.

وذكر البيان؛ أنه تم تسّجيل أعداد متزايدة بشكلٍ ملحوظ في الإصابة ببعض الأمراض، مثل الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي الحادة والتهاب الجلد والحالات المتعلقة بالنظافة مثل الإصابة بالقمل، بسبب الاكتظاظ وسوء الظروف الصحية في ملاجيء “الأمم المتحدة”.

وأضاف “مكتب الأمم المتحدة لتنسّيق الشؤون الإنسانية”؛ أنه بسبب ضيق المسّاحة داخل الملاجيء في الجنوب، يضطر معظم النازحين من الرجال والصبية الأكبر سّنًا إلى البقاء في الخارج، أو في ساحات المدارس، أو في الشوارع، بجوار الجدران الخارجية للملاجيء.

وأفادت التقارير أن حوالي: 400 فلسطيني انتقلوا؛ يوم الجمعة، من مدينة “غزة” ومناطقها الشمالية إلى الجنوب عبر “ممر” أنشأه الجيش الإسرائيلي لعملية الإخلاء على طول طريق “صلاح الدين”، وهو شريان المرور الرئيس بين الشمال والجنوب.

وأوضح البيان أن الجوع هو السبب الرئيس لهذا النزوح الجماعي، حيث لم يتلق سكان شمال “غزة” أي مساعدات غذائية منذ أسابيع.

إصابة 07 فلسطينيين في “غزة”..

وأعلنت مصادر طبية فلسطينية؛ أمس، إصابة: 07 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية، في محيط مستشفيي “القدس” و”الإندونيسي”، بـ”قطاع غزة”، في اليوم الثالث للهدنة الإنسانية المؤقتة.

وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية؛ (صفا)، أمس، أن: “قوات الاحتلال أطلقت النار على مجموعة من المواطنين كانوا يتفقدون منازلهم في محيط المستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا؛ شمال قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم”.

وأضافت، أن: “قناصة الاحتلال استهدفوا أيضًا عددًا من المواطنين، أثناء تفقدهم منازلهم وممتلكاتهم في محيط مستشفى القدس في تل الهوى؛ غرب مدينة غزة، ما أدى إلى إصابة أربعة منهم”.

ووفق الوكالة: “تمنع قوات الاحتلال، خلال أيام الهدنة: 1.7 مليون نازح إلى جنوب قطاع غزة، من العودة لتفقد منازلهم وممتلكاتهم التي طال غالبيتها القصف ولحق بها الدمار في وسط وشمال القطاع، أو حتى البحث عن أفراد عائلاتهم المفقودين، بعد أن هددت باستهدافهم”.

فاق قتلى “أوكرانيا” خلال قرابة عامين..

وفاق عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على “غزة” في أقل من شهرين؛ ما سُجل في “أوكرانيا” خلال قرابة عامين، بحسّب صحيفة (نيويورك تايمز)، التي أكدت أن وتيرة الموت جراء القصف الإسرائيلي الجوي والبري، لا سوابق لها خلال القرن الحادي والعشرين.

وحين مقارنة ما يجري في “غزة” الآن، مع صراعات سابقة، كالحرب الأميركية على “العراق” أو “أفغانستان”، يجد الخبراء العسكريون، أن الحرب الإسرائيلية على “غزة” مختلفة تمامًا، فالمدنيون الفلسطينيون يُقتلون بنيران الجيش الإسرائيلي بسرعة أكبر.

وتقول الصحيفة الأميركية؛ من المستحيل إجراء مقارنات دقيقة بين قتلى الحرب الإسرائيلية على “غزة” والحروب الأميركية في “العراق” و”أفغانستان”، لكنْ خبراء كبار فوجئوا بعدد الأشخاص الذين أُبلغ عن مقتلهم في “غزة” في كل لحظة، وبمدى سرعة قتلهم، وبحقيقة أن جُلهم من النساء والأطفال.

وتم الإبلاغ عن مقتل أكثر من ضعف عدد النساء والأطفال في “غزة”، مقارنة بـ”أوكرانيا” بعد عامين تقريبًا من الحرب الروسية، وفقًا لتقديرات “الأمم المتحدة”.

اعتقال مليون فلسطيني !

ووفقًا لتقرير نشرته “الأمم المتحدة”؛ فإن مليون فلسطيني، على الأقل، تم اعتقالهم منذ احتلت “إسرائيل”؛ “القدس الشرقية” و”الضفة الغربية” و”قطاع غزة”، في حزيران/يونيو عام 1967.

ويُفيد “المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان”؛ أنه منذ حرب حزيران/يونيو 1967، إلى “الانتفاضة الفلسطينية الأولى” عام 1988، تم اعتقال أكثر من: 600.000 فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي لمدة أسبوع أو أكثر.

وقدّر “روري مكارثي”؛ مراسل (الغارديان) في “القدس”، أن خُمس السُكان قد سجنوا في وقتٍ واحد منذ عام 1967.

وفي الفترة (2000 – 2009)، اعتقلت سلطات الاحتلال: 6.700 فلسطيني تتراوح أعمارهم بين: (12) و(18 عامًا)، وفقًا لقسم فلسطين التابع لـ”منظمة الدفاع الدولي للأطفال”.

ومنذ السابع من تشرين أول/أكتوبر الماضي، اعتقلت “إسرائيل” أكثر من: 3160 فلسطينيًا، من بينهم أسرى سابقون بحسّب “نادي الأسير الفلسطيني”، ليصل عدد المعتقلين الكلي في السجون الإسرائيلية لأكثر من: 8000 أسير، بينهم أكثر من: 200 طفل، و78 أسيرة ومعتقلة.

وبحسّب “نادي الأسير”؛ قضى: 05 أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، منذ أن شّنت “إسرائيل” حربها على “قطاع غزة”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة