وكالات : كتابات – بغداد :
تراجعت أسعار النفط، خلال تعاملات اليوم؛ دون حاجز 40 دولارًا للبرميل، ويرى خبراء اقتصاديون أن أسعار النفط قد تواصل الهبوط وصولاً إلى 30 دولار، متأثرة بالصراع بين، “جو بايدن”؛ و”دونالد ترامب”، على منصب رئيس الولايات المتحدة الأميركية، وإمكانية تراجع الطلب مع انتشار الموجة الثانية من فيروس (كوفيد-19).
قال “روب ثوميل”، العضو المنتدب لشركة “تورتيس كابيتال”، أنه رغم ارتفاع الطلب على النفط مرة أخرى؛ إلا أن معدلات الاستهلاك مازالت أقل من نظيرتها في أوائل 2019.
ويرى معظم الخبراء أن الطلب على النفط لن يعود الى مستويات 2019، حتى عام 2022. ويترقب المستثمرون عن كثب ظهور حالات جديدة من الإصابة بفيروس (كوفيد-19)؛ لتحديد ما إذا كان الطلب على النفط العالمي سيتراجع مرة أخرى.
وعلى الرغم من أن نتائج الانتخابات الأميركية لم تُعلن بعد، يرى “ستاسي موريس”، مدير الأبحاث بشركة “إندكس بروفايدر”، أن وجود إدارة جديدة للولايات المتحدة الأميركية قد يؤثر على أسعار النفط، من خلال تغيير قواعد التنقيب عن النفط أو سياسة دعم السيارات الكهربية أو إتباع سياسة خارجية جديدة.
وقال “موريس”: إن “فوز دونالد ترامب سيؤدي لإتباع سياسات ودودة تجاه النفط والغاز الطبيعي، وستسعى إدارة ترامب الجمهورية إلى تخفيف اللوائح الخاصة بالصناعة وتسريع عملية إنشاء بنية تحتية جديدة”.
من المعروف أن “ترامب” يتحدى العلم وفكرة “الإحتباس الحراري”، لقد أتخذ خطوات لتعزيز استقلال الولايات المتحدة في مجال الطاقة وتخفيف العقبات التنظيمية في السوق.
بينما يرى الخبراء أن انتخاب الديمقراطي، “جون بايدن”، قد يؤدي إلى مزيد من القيود على سوق الطاقة.
ويرى محللون “غولدمان ساكس”، أن الرياح المعاكسة لإنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة سترتفع أكثر في ظل فوز “بايدن”.
وتشير تصريحات “بايدن” إلى أن إدارته قد تضع مزيدًا من اللوائح التي من شأنها تقليل زيادة تكاليف إنتاج “الصخر الزيتي” وتقليل موارد النفط الصخري القابلة للاسترداد عن طريق الحد من الموافقات الفيدرالية للتنقيب عن النفط وخطوط الأنابيب، كما أن قيام “بايدن”، بحال فوزه في الرئاسة، في مراجعة العقوبات المفروضة على “إيران” بسبب برنامجها النووي؛ كما صرح سابقًا، من شأنه أن يكون له تداعيات قوية على سوق النفط.
ومن المحتمل أن يضيف ما يصل إلى مليون برميل يوميًا إلى سوق متضخمة بالفعل تواجه أزمة في الطلب.
إذا انخفضت أسعار النفط إلى 30 دولارًا أميركيًا؛ كنتيجة لانتخابات متنازع عليها أو فوز “بايدن”، فإن ذلك يمثل “فرصة شراء جيدة”، كما يقول الخبراء.
وقد تؤدي إشارات التعافي الاقتصادي القوي إلى ارتفاع الأسعار، وإذا ارتفعت إلى 60 دولارًا، “فيجب جني الأرباح” نظرًا لوجود إمدادات نفطية وفيرة حاليًا.