6 أبريل، 2024 11:19 م
Search
Close this search box.

وسط استطلاعات بتراجعه “ترامب” يعلن ترشحه لرئاسة أميركا .. فهل يعود عن قراره أم يستكمل مشواره ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

رغم نتائج التجديد النصفي التي خيبت آمال الجمهوريين ودفعت بعض قادة الحزب إلى اقتراح تنحيته من الترشح؛ أعلن الرئيس الأميركي السابق؛ “دونالد ترامب”، أمس، عن عزمه الترشح للرئاسة للمرة الثالثة على التوالي عن الحزب (الجمهوري)، وفق صحيفة (وول ستريت جورنال) الأميركية.

وقال “ترامب” من منزله في “مارلاغو”: “من أجل جعل أميركا عظيمة ومجيدة مرة أخرى، أعلن الليلة ترشيحي لمنصب رئيس الولايات المتحدة”.

ورد “ترامب”؛ في الأيام الأخيرة، على النقاد داخل الأحزاب والمنافسين المحتملين للترشيح، وعلى رأسهم حاكم فلوريدا؛ “رون ديسانتيس”، بعد فوزه الساحق في إعادة انتخابه كبديل رئيس حالي لـ”ترامب”.

وعلى الرغم من علامات الاستياء من “ترامب”، إلا أنه يتمتع بدعم شعبي واسع، ولديه عشرات الملايين من أموال الحملة الانتخابية وتاريخ حافل بالمنافسين.

والآن، في عمر: (76 عامًا)، يبدو أن “ترامب” مصمم على الانتقام لخسارته في عام 2020؛ أمام “جو بايدن”، الذي سيبلغ: (80 عامًا)، يوم الأحد، وأشار إلى أنه يُريد الترشح لولاية ثانية.

“ترامب” خذل “أميركا”..

وعلق “بايدن” على إعلان “ترامب” مكتفيًا بالقول: “دونالد ترامب؛ خذل أميركا”.

ونشر “بايدن” مقطع فيديو آخر قبل نحو 12 ساعة على إعلان “ترامب”، قارن فيه مقتطفات من رئاسته مع رئاسة “ترامب”، قائلاً بتعليق: “الفرق بين الكلام والإيصال (العمل)”.

ترشيحه يحطم الحزب..

وكانت نائبة الكونغرس الأميركي عن الحزب (الجمهوري)؛ “ليز تشيني”، قد حذرت الأحد الماضي، من أن ترشح “دونالد ترامب” لانتخابات الرئاسة في 2024 عن الحزب (الجمهوري): “من شأنه تحطيم الحزب”.

وقالت “تشيني”، وهي نائبة رئيس لجنة “الكونغرس” للتحقيق في أحداث اقتحام مبنى (الكابيتول)؛ يوم 06 كانون ثان/يناير 2021، والمتهم فيها “ترامب” بالتحريض، إن: “الحزب (الجمهوري) يتعين عليه إما استعادة نفسه من الوضع الحالي، وهو وضع خطير للغاية، أو سيتحطم الحزب وسينهض حزب محافظ آخر (ليحل محله)”.

وعند سؤالها فيما يخص احتمالية ترشح “ترامب” للرئاسة في 2024، قالت “تشيني”: “سنفعل كل ما بوسعنا.. لن يُصبح (ترامب) رئيسًا مرة أخرى”.

وذكر موقع (إكسيوس) أن “تشيني” – التي أصبحت معروفة بانتقادها الصريح لـ”ترامب” – باتت واحدة من أبرز شخصيات الحزب (الجمهوري)، وهو ما يحمل إشارة لاحتمالية ترشحها في انتخابات الرئاسة 2024.

تراجع “ترامب” في استطلاعات الرأي..

وحسب موقع (إكسيوس) الأميركي؛ أصدر نادي النمو المحافظ، حليف الرئيس السابق، استطلاعًا أظهر أن “ترامب” يتخلف عن حاكم فلوريدا؛ “رون ديسانتيس”، بأرقام قياسية في أربع ولايات أولية مبكرة.

وقد حقق “ديسانتيس” فوزًا ساحقًا في انتخابات التجديد النصفية، إذ أعيد انتخابه بفارق كبير يزيد عن: 1.5 مليون صوت، مما أثار التكهنات بأنه قد يترشح للرئاسة في عام 2024، ويُهدد عرش “ترامب”، حيث يكون منافسه المحتمل في ترشيح الحزب (الجمهوري).

ضربة استباقية..

ويُنظر إلى الاستطلاع الذي أوردته صحيفة (بوليتيكو) الأميركية، على أنه ضربة استباقية لإعلان “ترامب” الرئاسي.

وأبتعد العديد من مشجعي “ترامب” الرئيسيين عنه، فمن المؤثرة اليمينية والمذيعة؛ “كانداس أوينز”، إلى نائب حاكم ولاية “فرجينيا” المحافظ؛ “وينسوم سيرز”، كما رفضت “سنثيا لوميس”، السيناتور عن ولاية “وايومنغ”، تأييد حملة “ترامب” الرئاسية المتوقعة هذا الأسبوع؛ وقالت إن “ديسانتيس” هو الآن زعيم الحزب (الجمهوري).

وكان متوقعًا أن يُصدر “ترامب” إعلان خوض سباق الرئاسة، إلا أن ذلك يعكس أنه يأتي في توقيت سييء خاصة مع الخسائر التي تعرض لها المرشحون الجمهوريون الذين دعمهم في سباق الانتخابات النصفية.

وأكد الموقع أن نتائج الانتخابات النصفية كانت: “بمثابة كارثة للجمهوريين وترامب شخصيًا، ولكن بسبب وعده قبل الانتخابات النصفية بإعلان مهم، شعر ترامب بأنه مضطر للمضي قدمًا في إعلان حملته الرئاسية لعام 2024؛ في الموعد الذي حدده بالفعل”.

غير أن هناك: 06 عقبات تعترض طريق “ترامب” من أجل الجلوس ثانية على كرسي الرئاسة في “المكتب البيضاوي”، بحسب موقع (سكاي نيوز عربية).

عبء الولاية الأولى..

طريق “ترامب” إلى “البيت الأبيض” ليس مفروشًا بالورود، إذ كشف تقرير لشبكة (بي. بي. سي)، أن عدة عقبات تقف أمام طموح الرئيس الأميركي السابق، على رأسها تذكر أبناء حزبه عجزه عن إلغاء الإصلاحات الصحية، التي جاء بها الديمقراطيون، في فترة ولايته السابقة، إضافة لوعوده المتكررة بالاستثمار في البنى التحتية، دون أن يتحقق منها شيء على أرض الواقع.

ورغم قيام “ترامب” بعدد من الأمور مثل خفض الضرائب وإصلاح المنظومة الجنائية، إلا أن تعامله مع جائحة (كورونا)؛ التي ضربت العالم في خضم فترة رئاسته لـ”الولايات المتحدة”، أمورٌ قد تفتح عليه النار من مختلف الجبهات.

كما أن شبح 06 كانون ثان/يناير؛ ما تزال في ذاكرة الأميركيين، إذ عليه أن يُبرر سلوكه في نهاية فترته الرئاسية، ودوره في الهجوم على مقر “الكونغرس” عام 2021، بعدما ظهر أنصاره وهم يرفعون لافتاته ويخربون قاعات المجلس، وسط الغازات المُسيّلة للدموع.

أزمة الانتخابات النصفية..

لم يكن “ترامب” بعيدًا عن المشهد في انتخابات التجديد النصفي التي جرت مؤخرًا، إذ كشفت شبكة (إن. بي. سي نيوز) الأميركية، أن الرئيس الأميركي السابق كان سببًا في خسارة حزبه (الجمهوري) في تلك الانتخابات.

وأوضحت أن أرقام التصويت في تلك الانتخابات، أشارت إلى أن هيمنة “ترامب” المستمرة على الحزب (الجمهوري) جعلت الانتخابات الأخيرة تدور حول رئيس سابق مهزوم، أكثر مما كانت تدور حول الرئيس الحالي والحزب الذي في السلطة.

عقبة السن..

ولا يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل إن عامل السن سيكون أحد العقبات أمام “ترامب”؛ الذي يُريد العودة إلى “البيت الأبيض”.

وفي فوزه؛ سيكون عمر “ترامب”: (78 سنة)؛ يوم أدائه اليمين في كانون ثان/يناير 2025، وهو السن نفسه الذي دخل فيه “بايدن”؛ “البيت الأبيض”، ليكون ثاني أكبر رئيس سنًا في تاريخ “الولايات المتحدة”.

وطالما انتقد الرئيس الجمهوري السابق، ما اعتبره ضعفًا في القدرات الذهنية لدى خلفه “بايدن”، فيما ظل يُثني على نفسه.

متاعب القضاء..

المتاعب القضائية أيضًا أحد ما يؤرق “ترامب”، حيث يواجه تحقيقًا جنائيًا بشأن التلاعب بنتيجة الانتخابات في ولاية “جورجيا”، وآخر مدنيًا بالتزوير يخص إمبراطورية أعماله في “نيويورك”.

وبجانب ذلك، فأمامه تحقيقًا فيدراليًا بشأن دوره في الهجوم على مقر “الكونغرس”، وتعامله مع وثائق سرية بعد فترته الرئاسية.

لم يُعد الحصان الرابح..

وهذا ما يُشير إليه المحلل السياسي من واشنطن؛ “مهدي عفيفي”، في تصريحات لـ (سكاي نيوز عربية)، بالقول إن أحد أسباب ترشح “ترامب” محاولته التهرب من مسؤوليته الجنائية، سواءً تهم في الفساد التي تواجهه في ولاية “نيويورك”، أو أحداث كانون ثان/يناير؛ التي اتهم فيها بما يُسمى تغيير نظام الحكم وعدم الخروج من “البيت الأبيض”، وقضايا كثيرة قد تمنعه من العودة لـ”البيت الأبيض”.

وأوضح “عفيفي” أن الجمهوريين يعتقدون أن “ترامب” لم يُعد الحصان الرابح لتمثيل حزبهم، وعليهم تخطي هذه المسألة؛ خاصة بعد التراجع في الانتخابات النصفية، إذ أن كل من أيدهم في الانتخابات لم ينجحوا، وبالتالي يلقون عليه أسباب هذا الفشل.

إضافة إلى ذلك؛ يعتقد المحلل السياسي أن حظوظ “ترامب” في الانتخابات ليست كبيرة، نظرًا لوجود منافسين أقوياء من الحزب (الجمهوري)، لافتًا إلى أنه بدأ أقطاب الحزب بالحديث عن حاكم فلوريدا؛ “رون دي سانتيس”، الذي يأتي كمنافس قوي لـ”ترامب”، إضافة لـ”مايك بنس”؛ نائبه السابق الذي أصدر كتابًا في نفس يوم إعلان ترشح “ترامب” للرئاسة وانتقده خلال استضافته ببرنامج تلفزيوني.

وأضاف: “الجمهوريون لن يلتفوا حول ترامب هذه المرة، وهناك قناعة بضرورة تخطي مرحلته”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب