وكالات- كتابات:
عينّت الحكومة التركية، اليوم الخميس، وزير الغابات وشؤون المياه السابق؛ “فيسيل إيروغلو”، ممثلًا خاصًا لها لدى “العراق”.
جاء ذلك؛ وفقًا للقرارات الحكومية، المنشورة في الجريدة الرسمية.
وبحسّب الصحيفة التركية الرسمية؛ يُجلب “إيروغلو”، الذي أشرف على حقيبة شؤون الغابات والمياه في “تركيا” من عام 2011 إلى عام 2018، خبرة واسعة في إدارة البيئة والموارد لدوره الدبلوماسي الجديد.
وأضافت أن: “إيروغلو؛ وبصفته الممثل الخاص لإردوغان، سيقود العلاقات الثنائية مع بغداد بشأن قضايا تتراوح بين الأمن الإقليمي والتعاون الاقتصادي وتقاسّم الموارد المائية وجهود إعادة الإعمار”.
ووفق الصحيفة، يؤكد هذا التعيّين على: “التزام أنقرة بتعزيز العلاقات مع بغداد، مع الديناميات الإقليمية المتطورة”.
ومن المتوقع أن يقدم “إير أوغلو” أوراق اعتماده في “بغداد”؛ في الأسابيع المقبلة، وسيعمل خارج السفارة التركية في العاصمة العراقية، وفقًا للصحيفة التركية.
وصباح اليوم، وصل رئيس الوزراء العراقي؛ “محمد شيّاع السوداني”، إلى العاصمة التركية؛ “أنقرة”، في زيارة رسمية، وفقًا لما أعلنه مكتبه الاعلامي في بيان مقتضب.
وقبل توجهه إلى “أنقرة”؛ كتب “السوداني” مقالًا صحافيًا، وصف فيه: “مشروع طريق التنمية”، الذي بدأ “العراق” بإنشائه لنقل البضائع من الخليج والذي يمر عبر “تركيا” وصولًا إلى “أوروبا”، بأنه يُمثّل توجهًا لنهج اقتصادي للتصدي للأزمات.
وقال في مقاله؛ إن: “العراق يدعو إلى اعتماد نهج اقتصادي تكاملي يُعالج التفاوت التنموي ويُعزّز القدرة الجماعية على مواجهة أزمات الغذاء والطاقة وسلاسل الإمداد”
وتابع “السوداني” القول: “نحن اليوم لا نُعيّد بناء العراق فحسّب؛ بل نُشارك في إعادة رسم ملامح الشرق الأوسط عبر سياسة خارجية متوازنة، وقيادة واعية، ومبادرات تنموية، وشراكات استراتيجية”.
وتأتي زيارة “السوداني”؛ إلى “أنقرة”، للمشاركة في اجتماعات “المجلس الأعلى العراقي-التركي للتعاون الاستراتيجي”.
هذا ومن المقرر أن يُشارك “السوداني”، في برنامج تنظمه وكالة (الأناضول)، بعنوان: “المحور: العلاقات التركية-العراقية”.
وسيناقش “السوداني”؛ خلال البرنامج، أبعاد العلاقات “التركية-العراقية” من الجوانب الثنائية والإقليمية والدولية، باعتبارها واحدة من القضايا المحورية والراهنة في منطقة الشرق الأوسط.
وسيتناول البرنامج أيضًا الأبعاد السياسية والاقتصادية والأمنية للعلاقات بين “أنقرة” و”بغداد”، بالإضافة إلى انعكاساتها الإقليمية، وذلك من خلال منظور تحليلي يستنّد إلى التطورات الحالية.