7 أبريل، 2024 1:57 ص
Search
Close this search box.

وزير التعليم الإسرائيلي يوصي بدراسة التوراة قبل التجنيد

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتب – سعد عبد العزيز :

في ظل الحكومة الإسرائيلية اليمينية بقيادة بنيامين نتنياهو تتعالى الأصوات المطالبة بتجنيد اليهود المتدينيين، بالإضافة إلي الدعوات المطالبة بتزويد الطلاب الإسرائيليين بالعلوم التوراتية قبيل الإنخراط في صفوف الجيش الإسرائيلي.

حيث أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن وزير التعليم الإسرائيلي “نفتالي بينت”, ألقى مؤخراً كلمة أمام حشد من طلاب المدارس والمعاهد التابعة لحركة “بني عكيفا”، وهي حركة شباب صهيونية دينية واسعة الإنتشار ولها عشرات الفروع في أنحاء إسرائيل تشجع الإستيطان وتدعو لدراسة الدين وتطبيق مبادئه في شئون الحياة، دعى بينت في كلمته  الطلاب بتلقي قسطاً من التعليم التوراتي قبيل التجنيد في صفوف الجيش الإسرائيلي, لأن ذلك سيُضفي، بحسب زعمة، بُعداً جديداً إلي الخدمة العسكرية. متطرقاً إلى فترة شبابه حيث قال إن إنضماه للخدمة العسكرية فور إنتهاء دراسته في المرحلة الثانوية كان من بين الخيارات القليلة التي ندم عليها لأنه خلال خدمته بوحدة إستطلاع هيئة الأركان شاهد بنفسه الفرق النوعي بين من تلقى الدراسة الدينية وبين من إفتقدها.

لذا حرص وزير التعليم الإسرائيلي ورئيس حزب “البيت اليهودي” اليميني، خلال كلمته التي ألقاها يوم الأربعاء 11 كانون الثاني/يناير 2017 أمام الطلاب المُقبلين على آداء الخدمة العسكرية، على أن يوصيهم بأن يُرجئوا خدمتهم العسكرية لمدة عام على الأقل, لدراسة العلوم التوراتية في أيً من المدارس الدينية أو المعاهد المؤهلة للجيش.

فضل التعلم التوراتي قبل التجنيد

أعترف “بينت” بندمه على إختياره الهرولة لآداء الخدمة العسكرية فور التخرج في المدرسة الثانوية، موصياً الطلاب بعدم إرتكاب ذلك الخطأ الذي وقع فيه. قائلاً: “إنني بالفعل أتذكر ما كنت عليه وأنا في مثل سنكم, أفكر أين سنكون وأين سنؤدي الخدمة العسكرية وماذا سنفعل.. وأنا لا أندم على كثير من الأمور في حياتي, ولكن من بين الأمور القليلة التي ندمت عليها أنني توجهت فوراً لآداء الخدمة العسكرية”. مكملاً نصائحه للطلاب راجياً أن ترافقهم في حياتهم المستقبلية، مضيفاً: “الأمر الاول.. وتلك نصيحة شخصية، عليكم قبل التجنيد أن تقضوا عاماً على الأقل لدراسة التوراة.. إن الدراسة التوراتية في المعاهد الثانوية لا تحكمها النوايا الخالصة, لأن الغرض منها هو الحصول على شهادة الثانوية وليست نابعة من إختيار حر, لذلك ينبغي الإستزادة بفترة دراسة كافية لتعلم التوراة كي تكون “خالصة لوجه الله”.

كما لفت بينت، الذي تخرج في معهد “بني عكيفا”، إلي أن: “الفرق شاسع جداً بين من أمضى عاماً في دراسة العلوم الدينية والتوراة وبين من انضم للخدمة العسكرية مباشرة، فدراسة التوراة تضفي جانباً مختلفاً تماماً للخدمة العسكرية”. موصياً في ختام كلمته للطلاب بمواصلة الدراسة الدينية حتى بعد إنتهاء الخدمة العسكرية والمداومة على ذلك مدى الحياة, وأن يحافظوا علي قراءة التوراة ودراستها بشكل دائم, حتى لا ينشغل المرء بشئون الحياة ويعيش فيها بلا غاية، على حد زعمه.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب