11 أبريل، 2024 11:00 ص
Search
Close this search box.

وزيرة العدل الإسرائيلية : ستظل يدنا على الزناد في هذه الغابة المسعورة

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتب – سعد عبد العزيز :

بينما يحيي الفلسطينيون الذكرى المأساوية لنكبتهم وتهجيرهم من أرضهم إبان حرب 1948، يحتفل الإسرائيليون بإحياء ذكرى إقامة دولتهم على الأراضي الفلسطينية. وفي هذا السياق قام موقع “القناة السابعة” الإسرائيلية بنشر تفاصيل مقابلة أجرتها القناة مع وزيرة العدل الإسرائيلية “أيليت شاكيد” بمناسبة قرب حلول ذكرى يوم استقلال إسرائيل، وقد تطرقت الوزيرة إلى النجاحات التي حققتها إسرائيل بعد 69 عاماً من قيامها، كما صرحت بأن القضية الفلسطينية غير قابلة للحل.

إسرائيل أصبحت قوة عظمى في أقل من 70 عاماً..

تقول الوزيرة شاكيد: “إن عيد الاستقلال هو قبل كل شئ مناسبة كبيرة، فهو اليوم الذي يرمز في العصر الحديث إلى استقلال الشعب اليهودي في أرض إسرائيل. إنني كثيراً ما أتوقف لبضع دقائق لأفكر كم أنا محظوظة وأفراد عائلتي لأننا نعيش في الفترة التي شهدت استقلال الشعب اليهودي وسيادته على أرضه، وأعتقد أن عيد الاستقلال يجسد هذه الأمور أكثر من أية مناسبة أخرى”.

وتضيف: “إنني متفائلة للغاية، وأعتقد أن دولة إسرائيل تعتبر في حد ذاتها نجاحاً مبهراً بكل المقاييس، فخلال أقل من سبعين عاماً استطعنا أن نصبح قوة عظمى عسكرياً وتكنولوجياً، ودولة قوية جداً من الناحية الاقتصادية، وتتمتع بقدر كبير من التكافل الاجتماعي. إنك إذا نظرت إلى أوضاع دولة إسرائيل اليوم بالمقارنة مع فترات كثيرة أخرى فإنك سترى أن الأوضاع الآن أفضل من أي وقت مضى، فإسرائيل هي الدولة الأقوى في المنطقة وليس على حدودها ثمة جهة تشكل تهديداً وجودياً عليها”.

إسرائيل دولة متماسكة..

تعتقد “شاكيد” أنه بالرغم من كل محاولات وسائل الإعلام في إظهار أن المجتمع الإسرائيلي منقسم وممزق، فإن الأوضاع في إسرائيل أفضل بكثير، فتقول: “في بعض الأحيان بسبب نوعية الخطاب السائدة في وسائل الإعلام وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، وبسبب تسليط الضوء على الخلافات والاستقطاب، فإننا نتجاهل الحجم المذهل من التضامن الشعبي والتكافل الاجتماعي السائد في هذه الدولة. ولذلك إذا نظرنا بشكل إجمالي إلى المشروع الصهيوني فإنني أعتقد أنه يعد نجاحاً كبيراً للغاية”.

وأعربت وزيرة العدل عن تفاؤلها بشأن العلاقات بين الحريديم والمتدينين والعلمانيين، فقالت: “إن هذا العام بالذات – إذا ما قارناه بأعوام كثيرة سابقة – قد شهد حجماً كبيراً من التعاون بين مختلف القطاعات الاجتماعية، فها هم الحريديم ينخرطون أكثر في الجيش وفي سوق العمل، كما أن الاستقطاب بين الحريديم والعلمانيين تزول حدته يوماً بعد يوم. إنني اعتقد أنه إذا قارنا الأوضاع اليوم بما كانت عليه في خمسينيات وستينيات وسبعينيات القرن الماضي، فأستطيع بكل ثقة أن أقول إن فكرة “بوتقة الانصهار” التي طرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي الأول “دافيد بن غوريون” عام 1951 قد آتت ثمارها”.

إسرائيل دولة مستقلة الإرادة..

وترى وزيرة العدل أنه ليس ثمة تناقض بين استقلال إرادة دولة إسرائيل وبين ضرورة أن تتماهى أحيانا مع الولايات المتحدة وغيرها من القوى الدولية والإقليمية، حيث قالت: “إننا مستقلون تماما ولكننا أيضا نعيش في إطار مجتمع دولي تحكمه جميع أنواع المصالح التي قد تكون متضاربة أحيانا. إن لدينا علاقات وثيقة للغاية مع الولايات المتحدة، وكذلك أيضا مع بقية القوى الأخرى في المنطقة، وإذا كنا مضطرين أحيانا إلى مراعاة آراء الآخرين ومواقفهم، فإن ذلك لا يعني مطلقا أننا غير مستقلين”.

وتضيف الوزيرة: “بالطبع ينبغي أن يكون ذلك في أضيق الحدود، فالأصل هو الحفاظ على مصالحنا أولاً والحرص على عدم المساس بها. وإذا نجحنا في فعل ذلك في إطار مراعاتنا للولايات المتحدة التي تعتبر حليفاً استراتيجياً حقيقيا لنا، فإنني أعتقد أن ذلك منطقي إلى حد كبير إذا ما تم بالقدر المناسب”.

القضية الفلسطينية غير قابلة للحل..

ترى الوزيرة أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ليس قابلاً للحل في السنوات القليلة القادمة، ولكنه رغم ذلك لا يشكل تهديداً على إسرائيل، فتقول: “ينبغي أن ننظر إلى هذا الأمر من المنظور الصحيح، فأنا لا أعتقد أن هناك أي حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني في السنوات القادمة، وها أنا ذا أقول بصراحة إننا سنظل في السنوات المقبلة متيقظين وستظل يدنا على الزناد، فينبغي علينا بكل تأكيد أن نظل الأقوى دائماً في هذه الغابة المسعورة التي نعيش فيها”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب