9 أبريل، 2024 3:20 م
Search
Close this search box.

ورطة بلا حل .. العراق ملاذ “داعش” الوحيد للهروب من نيران عملية “نبع السلام” التركية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

أصبحت التحذيرات التي إنطلقت، خلال الأيام القليلة الماضية، حول مدى ما يمكن أن تؤثر به عملية “نبع السلام” التركية على “العراق” من مخاطر، الذي أثبته بالتأكيد ما كشفه المتحدث باسم العشائر العربية في العراق، “مزاحم الحويت”، عن دخول نحو 700 فرد من عوائل مسلحي (داعش) للبلاد، خلال اليومين الماضيين، هربًا من العملية التي تقودها “تركيا” في “سوريا”.

قائلًا “الحويت”، لموقع (روسيا اليوم)؛ إنه: “بعد إنطلاق العمليات التي نفذتها القوات التركية على مناطق عين عيسى ورأس العين وتل أبيض، هناك الكثير من عناصر (داعش) هربوا من السجون بسبب عمليات القصف على تلك المناطق”.

وأضاف، أن: “العمليات العسكرية سببت خوفًا ورعبًا وسط أهالي المناطق، وهناك الكثير من الدواعش هربوا مع عوائلهم إلى داخل الأراضي العراقية عبر مناطق ربيعة والمناطق المحاذية لقضاء البعاج عبر الشريط الحدودي مع سوريا”.

وأشار إلى أن: “هناك الكثير من العمليات قامت بها هذه المجموعات وتصادمت مع القوات العراقية ووصلت إلى مناطق زمار وربيعة وحدود قضاء سنجار والحضر وكركوك ونينوى وصلاح الدين وديالى”.

وتابع “الحويت”: “حذرنا في وقت سابق، من هذه العمليات التي تقودها تركيا أو قوات سوريا الديمقراطية، وأصبح تنظيم (داعش) أقوى، وسيعيد تنظيم صفوفه”.

هروب 785 داعشي من مخيم “عين عيسى”..

بالتزامن مع ذلك؛ قالت الإدارة الذاتية الكُردية لشمال وشرق “سوريا”، أمس الأول؛ إن 785 أجنبيًا من منتسبي تنظيم (داعش) الإرهابي تمكنوا من الفرار من مخيم “عين عيسى”، حيث كانوا محتجزين، وذلك بعد قصف تركي.

وأضافت الإدارة، في بيان، أن فرارهم تم “بتنسيق مع مجموعة من مرتزقة تركيا وبغطاء من القصف التركي ومساندة من الهجوم التركي ومرتزقته الذين شنوا هجومًا عنيفًا على المخيم وقيام هؤلاء العناصر الداعشية بالهجوم على حراسة المخيم وفتح الأبواب للفرار”.

يوجد 10 آلاف داعشي في سوريا..

وكان مسؤول كبير بـ”وزارة الخارجية” الأميركية، قد صرح الجمعة الماضي، أن “قوات سوريا الديمقراطية”، (قسد)، الحليفة لـ”الولايات المتحدة” تسيطر، حتى الآن، على جميع السجون في منطقة العمليات العسكرية التركية، والتي وفقًا له، يقبع فيها نحو 10 آلاف سجين إرهابي.

وقال المسؤول الكبير في الخارجية للصحافيين: إن “قوات سوريا الديمقراطية تسيطر، حتى الآن، على جميع السجون. ولن نناقش مسألة تأثير هذا الغزو على عدد العمال الذين يشرفون على هذه السجون، لأن هذه قضايا تتعلق بالمخابرات العسكرية بحكم الواقع. لكن هذا يقلق الرئيس ترامب”.

مضيفًا أن الرئيس “ترامب” تلقى تأكيدات عالية المستوى، من “تركيا”، بأنه في حال سيطروا على مراكز الاعتقال بهذه “السجون”، فسيكونون مسؤولين عن المعتقلين.

وتقع السجون، التي تضم أخطر قادة (داعش) لدى “قوات سوريا الديمقراطية”، على بُعد سبعين كيلومترًا عن الأراضي العراقية.

تدابير إحترازية من الجانب العراقي..

من الجانب العراقي؛ ومنعًا لعودة عناصر التنظيم الإرهابي إلى المدن العراقية، إتخذت قيادة “العمليات المشتركة العراقية” تدابير إحترازية، ونشرت مزيدًا من قوات الجيش والشرطة قرب الحدود المشتركة مع “سوريا”.

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية، اللواء “تحسين الخفاجي”: “استعدادتنا مكتملة، قوات قيادة الحدود موجودة على الحدود، قيادة عمليات الجزيرة ونينوى أيضًا على أهبة الاستعداد؛ لدينا أجهزة وأبراج وكاميرات حرارية للمراقبة”.

وأضاف “الخفاجي”: “لدينا اتصال مباشر مع قيادة (قسد)؛ وكذلك التحالف الدولي، من أجل منع حدوث تسرب للإرهابيين وإنقيادهم بإتجاه العراق”.

نقل 50 قيادي داعشي إلى “أربيل”..

حول ذلك أيضًا؛ كشف الخبير الأمني العراقي البارز، الباحث في شؤون الجماعات المسلحة، “هشام الهاشمي”، عن نقل قادة إرهابيين من “سوريا”، إلى سجن عراقي، في أولى تداعيات عملية “نبع السلام” العسكرية.

وأوضح “الهاشمي”، أن 50 قياديًا من تنظيم (داعش)، تم نقلهم من سجن في مدينة “الحسكة”، شمال شرقي “سوريا”، إلى سجن في مدينة “أربيل”، مركز “إقليم كُردستان العراق”.

وأفاد “الهاشمي”، بإن موضوع عملية نقل القادة الإرهابيين، وهم من جنسيات مختلفة، مسيطر عليه من قِبل “العراق”.

وعن تداعيات عملية “نبع السلام” العسكرية، التي أطلقتها “تركيا” في منطقة شمال “سوريا”، من محاولات تسلل إرهابيين إلى “العراق”، أكد “الهاشمي”، قائلًا: “إلى هذه الساعة، محاولات تسلل الإرهابيين من الأراضي السورية، إلى العراق، هي مجرد مخاوف، واحتمالات ولم تكن هناك أي نتائج محلوظة على أرض الواقع سوى نقل السجناء القياديين، إلى سجن أربيل”.

وأكد “الهاشمي”، على أن قوات “حرس الحدود” العراقية، والاستخبارات العسكرية، لم ترصدا عمليات تسلل عناصر إرهابيين إلى “العراق”.

ونوه الخبير الأمني والإستراتيجي، الباحث في شؤون الجماعة المسلحة، في “العراق”، إلى أن الحدود العراقية تحت تحكم، وسيطرة كبيرين للقوات الاتحادية، و”البيشمركة”، التابعة لـ”إقليم كُردستان”.

خطر في 9 مناطق..

فيما يقول رئيس المجموعة العراقية للدراسات، “واثق الهاشمي”، أن: “تنظيم (داعش) قام بحفر أنفاق على الحدود (العراقية-السورية)، سهلت عملية خروجه من مناطق الموصل بعد معاركه الأخيرة إلى سوريا … الآن قد يستخدم التنظيم هذه المرة الأنفاق للعودة إلى العراق والتنسيق مع الجماعاعت الإرهابية”.

مضيفًا أن: “هناك مقاتلين من العراق لهم خبرة طويلة مع التنظيم الإرهابي ومقربين من زعيمه، أبوبكر البغدادي.. تقول معلومات استخباراتية مؤكدة أن هؤلاء الأشخاص لهم تواصل مع خلايا نائمة داخل الأراضي العراقية”.

وهذا التنسيق سينشط في حال عبور مسلحي (داعش) الإرهابي إلى الأراضي العراقية، وبالتالي سيشكل خطر في تسع مناطق في “العراق” مثل: “نينوي، ومخمور، وادي نينوى في المادي، والحويجة”.

تمكين على مستوى الأراضي الزراعية..

ويعتبر المحلل السياسي، “إحسان الشمري”، أن العملية العسكرية التركية ستعمل على تمكين تنظيم (داعش) على مستوى الأراضي الزراعية، وهذا يؤخذ في الحسبان؛ خصوصًا وأن (داعش) يدرك أن الأرض العراقية ستكون ملاذًا له.

مضيفًا: “من ثم تنشط عناصر التنظيم الإرهابي على مستوى إنشاء وتأسيس ملاذات يمكن من خلالها التحرك بإتجاه المدن والقرى العراقية من أجل استهدافها”.

ولن يقتصر تأثير الغزو التركي لمناطق شمال “سوريا”، على فتح الباب الذي لم يغلق بعد، أمام التنظيمات الإرهابية مجددًا، بل يتوقع مراقبون أن تتسبب العملية في موجات نزوح نحو الأراضي العراقية.

جهود حثيثة لتوريط العراق..

أما رئيس كتلة (الحل)، “محمد الكربولي”؛ رأى أن هناك جهود حثيثة لتوريط “العراق” بصراعات تجري خارج الحدود، وذلك على خلفية تفجير “الرطبة”، يوم أمس الأول.

وقال “الكربولي”، في تغريدة على حسابه على (تويتر): “نعلم جيدًا أن هناك جهود حثيثة لتوريط العراق بصراعات تجري خارج حدوده لإعادته إلى المربع الأول”.

وأضاف أن: “حادثة السيارة المفخخة في الرطبة ليست بعيدة عن تلك الجهود … العراقيون لن يتورطوا بصراعات الآخرين مرة أخرى”.

وكانت سيارة مفخخة قد انفجرت، في وقت سابق من يوم الأحد، أثناء قيام قوة من الجيش بعملية تفتيش ضمن منطقة الضبعات، في قضاء “الرطبة” غربي محافظة “الأنبار”، ما أسفرت عن مقتل جنديين إثنين وضابط.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب