8 أبريل، 2024 3:24 م
Search
Close this search box.

ورثة “أميركا” في الأمن السوري .. منظومة “مصرية-إماراتية-سعودية” أوروبية ضد تركيا وإيران !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

لم يتقصر الأمر على عودة “الإمارات” و”السعودية” و”مصر”، سياسيًا، إلى “سوريا”، وإنما الواقع الحالي يتخطى ذلك إلى التفكير في دور أمني ريادي، في الأجواء السورية الجديدة، بعد تثبيت بقاء “بشار الأسد” وانسحاب “الولايات المتحدة الأميركية”. كما يرى “علي قناوي”، في مقاله المنشور بصحيفة (الشباب) الإيرانية؛ التابعة للحرس الثوري.

وحسبما ذكرت صحيفة (الرأي اليوم)، فقد أبلغت “السعودية” عناصر المعارضة على أراضيها برفع العلم السوري. لكن التغيرات أعمق مما يبدو عليه الأمر.

فقد كشفت بعض المصادر الإعلامية الإسرائيلية، ومنها موقع (ديبكا) الأمني، النقاب عن زيارة وفد “مصري-إماراتي” لمدينة “منبج” السورية؛ بغرض تهيئة الترتيبات اللازمة لاستقرار قوات “مصرية-إماراتية” في المنطقة، بعد الانسحاب الأميركي.

ورغم أن الحكومة السورية لم تبدي رد فعل رسمي على هذه المعلومات، لكن يبدو، (بحسب ديبكا)، أن “الأسد” لا يعارض وجود “قوات مصرية”، لاسيما بعد دعم، “عبدالفتاح السيسي”، الظام السوري، طوال السنوات الأربع الماضية.

ولم يكد يمر يوم على هذه الأخبار حتى أعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية، مناقشة “السيسي”، في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي، “دونالد ترامب”، الأوضاع في الشرق الأوسط وتحديدًا “سوريا”.

حيث أكد الطرفان على أهمية تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، لاسيما العسكرية ومكافحة الإرهاب، في ضوء التحديات المشتركة والعلاقات الإستراتيجية بين البلدين. وقد أمتدح الرئيس الأميركي، التحركات المصرية، على الصعيدين الإقليمي والدولي.

التقابل “التركي-العربي”..

بحسب (ديبكا)؛ من المقرر، بخلاف “مصر” التي يبدو أنها سوف تتكفل بالتواجد في شمال “سوريا”، أن تستقر “القوات الإماراتية” أيضًا في شمال “سوريا”، ومن المتوقع ألا يعارض النظام السوري هذه المسألة، لأن “أبوظبي”، بخلاف افتتاح سفارتها في “دمشق” مؤخرًا، تستطيع أن تقدم الدعم المالي لعملية “الإعمار” في “سوريا”.

وكما كانت زيارة الرئيس السوداني، “عمر البشير”، إلى “سوريا”؛ تقديم للعلاقات “السعودية” السياسية مع “سوريا”، فإن الوجود “المصري-الإماراتي” في “سوريا” قد يهيء المجال لإستقدام “قوات سعودية”.

في ظل هذه الأجواء؛ يبدو أن ثمة توجه “إماراتي-مصري-سعودي” للاستفادة من توجهات “بشار الأسد”، المعادية لـ”جماعة الإخوان المسلمين”، وتكثيف وجود قواتهم في “سوريا”، وتقول بعض المصادر: هذا الوجود قد يغير قطبية الأطراف الإقليمية في “سوريا” بشكل كبير، بحيث يأخذ صبغة معادية للجانب التركي.

وتقول صحيفة (القدس العربي): حال تأييد أنباء وجود قوات “مصرية-إماراتية-سعودية” في “سوريا”؛ لا يمكن الفصل بين وجود الدول الثلاث والمواجهة ضد “تركيا” و”رجب طيب إردوغان” على خلفية دعمه للدولة القطرية ومعارضة الحصار الرباعي، وكذلك الانقلاب العسكري الذي قاده “السيسي” بدعم من “السعودية” و”الإمارات” للإطاحة بحكومة “محمد مرسي” المنتخبة.

هذا بخلاف مشكلة “جمال خاشقجي”، حيث تشير أصابع الاتهام إلى ولي العهد السعودي، “محمد بن سلمان”، بخلاف اتهام وسائل إعلام تركية، “محمد دحلان”، القيادي المنشق عن “حركة فتح” الفلسطينية بالتورط في هذه المسألة.

بعبارة أخرى؛ المواقف القريبة تنم عن احتمالات التصدام الحقيقي بين “أنقرة” والدول العربية الثلاث في “سوريا”. وكان “خلوصي آكار”، وزير الدفاع التركي، قد أعلن أن بلاده لن تسمح بتشكيل ممر اغتيال في شمال “سوريا” و”العراق”. ورغم أن المعني الرئيس بتلكم التصريحات، هو “الأكراد”، لكن يبدو أنه كان يقصد كذلك الوجود العربي في الشمال السوري.

مصر والإمارات والسعودية إلى جانب فرنسا وبريطانيا..

الجزء الأهم؛ هو إنعطافة الأطراف في الأزمة السورية بشأن الهيكل البديل لـ”الولايات المتحدة” في المنطقة.

وتوقع (ديبكا) الإسرائيلي؛ أن يهيء الوجود “المصري-الإماراتي” المجال لإستقدام قوات عربية، وغير عربية، لمكافحة الوجود العسكري الإيراني في “سوريا”.

وكانت صحيفة (ووال إستريت غورنال) قد نقلت عن مسؤول أميركي، قوله: “تسعى إدارة لتشكيل قوات عربية تحل محل القوات الأميركية في سوريا، وتسكين هذه القوات في شمال شرق سوريا بعد هزيمة تنظيم (داعش)”.

وبحسب الصحيفة فقد التقى “جون بولتون”، مستشار الأمن القومي الأميركي، “عباس كامل”، رئيس جهاز المخابرات المصري، لمعرفة الموقف المصري من المشاركة في هذا المشروع.

وتعليقًا على ذلك؛ يقول موقع (ديبكا): “رغم سحب قواتها من سوريا، فلن تسمح الولايات المتحدة الأميركية بتسليم المنطقة إلى تركيا، لاسيما بعد لقاء، “دونالد ترامب”، الرئيس الأميركي، مع “ليندسي غرهام”، السيناتور الجمهوري، حيث أكد إلتزام ادارته بهزيمة تنظيم (داعش)”.

وفي هذا الهيكل الجديد؛ يبدو أنه سيكون للأوروبيين دور ريادي.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب