خاص : بقلم – د. مالك خوري :
هو التعريف الأمثل للفنان المتعدد المواهب. فهو الممثل (دراما وكوميديا)، والمذيع، والمغني، والراقص، والطليعي في تقديم وترويج العمل والبرنامج الاستعراضي في “مصر”؛ كممارسة مستقلة عن التقليد السينمائي.
وهو من الأفضل والأخف ظلاً والأكثر مهنية وثقافة ومهارة في المحاورة العلنية مع مشاهير “مصر” والعالم.
برنامج (النادي الدولي) التلفزيوني في السبعينيات، والذي استمر لأكثر من تسع سنوات، هو بالفعل من أنجح البرامج من نوعها، ويُمثل في مجموع مادته الغنية واحد من أهم أرشيفات رصد التفاعل الفكري والوجداني لشخصيات مركزية في حياة المصريين والعرب: من “فاتن حمامة” إلى “وردة” إلى “شارل آزنافور” إلى “ليلى مراد” إلى “توفيق الحكيم”، إلى.. إلى، البرنامج هو كنز أرشيفي لكل الباحثين في الحياة الثقافية في القرن العشرين.
مذكراته (حكاية العمر كله)؛ الصادرة عام 2020، هي من أجمل ما كتب من مذكرات فنانين مصريين؛ (أعتقد بتحرير: فتحية الدخاخيني).
حاول كثيرون التطفل على حياته الخاصة؛ والتي كان حريصًا على إبقاءها خاصة به. لكن ما من فنان مصري ينكر “جدعنة” سمير صبري وإنسانية مواقفه ومحبته وإخلاصه مع كل من يعرفه.
أرقد بسلام ومحبة كل من كان محظوظًا بمعرفتك.
