9 أبريل، 2024 5:04 ص
Search
Close this search box.

وحيدي يضغط على المالكي “للتستر” على شحنات الاسلحة الايرانية لسوريا

Facebook
Twitter
LinkedIn

فيما هب وزير الدفاع الايراني العميد احمد وحيدي للحلول في بغداد بعد يوم من تفتيش العراق لطائرة ايرانية متوجهة الى سوريا للتأكد من عدم حملها اسلحة لدعم نظام الاسد فقد اكدت مصادر عراقية ان الوزير يسعى للضغط على المسؤولين العراقيين لغض الطرف عن هذه الاسلحة والادعاء بعدم وجودها.

واشارت المصادر الى ان وحيدي قد اكد للمالكي ومسؤولين عراقيين اخرين ان الاسلحة الايرانية ضرورية لانقاذ نظام الاسد الذي يواجه ثورة شعبية منذ حوالي 20 شهرا. وحذرهم من ان الحكومة العراقية ستكون من اول المتضررين من سقوط الاسد الذي سيحمل لها مخاطر كبيرة تقوض دورها في المنطقة وتخلق لها مشاكل كبيرة مع دول الجوار .
وخل اجتماعه مع وحيدي في بغداد اليوم فقد اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي “على ضرورة التعاون الثنائي مع طهران “لتثبيت الامن والاستقرار في المنطقة”. وذكر بيان صادر عن رئاسة الوزراء ان المالكي اكد خلال استقباله وحيدي “على ضرورة التعاون الثنائي بين البلدين لتثبيت الامن والاستقرار في المنطقة، ومكافحة الارهاب”. واضاف ان “العراق يسعى الى علاقات جيدة مع الدول كافة، سيما الجمهورية الاسلامية الايرانية”. وشدد رئيس الوزراء على ان “ما تشهده المنطقة يتطلب المزيد من التفاهم والتنسيق بما يحمي بلدانها من التحديات التي تواجهها”.
ونقل البيان عن المسؤول الايراني تاكيده على “استعداد الجانب الايراني للتعاون مع العراق في المجالات كافة، بما يخدم الامن والاستقرار في المنطقة”.
وتاتي زيارة وحيدي الى بغداد بعد يوم من اعلان السلطات العراقية انها امرت وللمرة الاولى امس الثلااء طائرة شحن ايرانية كانت تقوم برحلة بين دمشق وطهران بالهبوط لتفتيشها في مطار بغداد قبل ان تسمح لها باكمال رحلتها.
وكان وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي قد وصل اليوم الاربعاء الى بغداد، على رأس وفد رفيع المستوى تلبية لدعوة رسمية من وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي، ومن المؤمل أن يجري الضيف محادثات مع كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين العراقيين بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك لدى البلدين.
وفي تصريح للمراسلين لدى وصوله الى مطار بغداد الدولي، أعرب العميد وحيدي عن “سروره لزيارة البلد الصديق والشقيق”، العراق وقال: ان “البلدين تربطهما العديد من المشتركات وهناك المزيد من المجالات على الصعيد السياسي والامني والاقتصادي والثقافي تستدعي تطوير العلاقات بين ايران والعراق الى افضل مستوى لها”.
واضاف: ان “السياسات المبدئية للجمهورية الاسلامية تعتمد تنمية العلاقات الشاملة مع دول المنطقة وخاصة دول الجوار”، مؤكدا ان “العراق يحظى بمكانة خاصة في السياسة الخارجية والدبلوماسية الدفاعية للجمهورية الاسلامية الايرانية”.
واردف: ان “العراق الجديد الذي اقيم على اساس شعبي وقانوني يجعل الفرصة مناسبة امام الشعبين لفتح افاق واسعة من التعاون وحسن الجوار والعلاقات السلمية”.
ولفت العميد وحيدي الى ان “زيارته الى العراق تأتي من اجل البحث في الاتفاقيات الدفاعية بين البلدين وسبل تعزيز العلاقات الدفاعية وتبادل وجهات النظر حول القضايا الاقليمية والدولية”.
وتعد زيارة العميد وحيدي الى العراق، اول زيارة لوزير دفاع ايراني الى بغداد منذ انتصار الثورة الاسلامية هناك عام 1979.
وتأتي زيارة وحيدي على الرغم من المخاوف والتحذيرات الاميركية من تحالف بغداد وطهران، والتي نقلها مسؤولون اميركيون في الادارة والكونغرس الى رئيس الوزراء نوري المالكي.
كما وتأتي الزيارة بعد نحو اسبوع من زيارة لم تعلن عنها بغداد، وقام بها قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الايراني والمسؤول عن الملف العراقي قاسم سليماني الى اقليم كردستان وبحثه التعاون الامني مع كل من رئيس الجمهورية جلال طالباني في السليمانية ورئيس حكومة اقليم كردستان نجيرفان بارزاني في اربيل.
وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اكد في مقابلة صحافية الاحد ان بغداد “عازمة” على اخضاع الطائرات الايرانية المتجهة الى سوريا للتفتيش، وهو ما تطالب به الولايات المتحدة.
ومطلع ايلول/سبتمبر، طلبت الولايات المتحدة من العراق ارغام الطائرات الايرانية المتجهة الى سوريا والعابرة في المجال الجوي العراقي على الهبوط واخضاعها للتفتيش خشية ان تكون محملة بالاسلحة المتجهة الى النظام السوري.
وجددت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون هذا الطلب الاسبوع الماضي خلال لقائها نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.
ورحبت الخارجية الاميركية الثلاثاء “بطريقة ايجابية جدا” بخطوة بغداد.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند “نأمل ان تخضع طائرات الشحن هذه للتفتيش دوريا وان يؤدي ذلك الى ردع اولئك الذين يستغلون المجال الجوي العراقي لايصال اسلحة الى سوريا”.
 

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب