بغداد – كتابات
يبدو أن الحديث عن انتهاء صلاحيتهم للعمل السياسي والتنفيذي مع صدور مرسومات جمهورية من قبل الرئيس برهم صالح بإعفائهم من جميع مناصبهم، لا تعني عدم إمكانية عودتهم من جديد إلى الساحة العراقية السياسية.
إذ كشف قانونيون حق رئيس الجمهورية السابق ونوابه الثلاثة في تسلم مناصب بالحكومة العراقية الجديدة.
ووفق ما ذكر الخبير القانوني طارق حرب في تصريحات صحفية – الأحد 21 تشرين الأول / أكتوبر 2018، فإن الرئيس العراقي السابق فؤاد معصوم، ونوابه نوري المالكي وأسامة النجيفي واياد علاوي، تقاعدوا أكثر من مرة، وكل هذه المرات لا تؤخذ بعين الاعتبار، وإنما فقط يمنحون أعلى راتب تحصلوا عليه من مناصبهم السابقة.
أوضح كذلك، أن إعلان إحالتهم على التقاعد مجرد إجراء شكلي وليس حقيقيا، وأن من حقهم تسلم مناصب في الحكومة الجديدة، شرط تخليهم عن رواتبهم التقاعدية، حيث لا يجوز الجمع بين الراتب التقاعدي وراتب الوظيفة.
وحول أي راتب من حقهم الحصول عليه، قال “حرب”: إن رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب ورئيس الجمهورية ونوابهم يمنحهم القانون العراقي راتبا واحدا فقط، جميعهم يحصل على راتب رئيس وزراء”.
الأمر نفسه على أسامة النجيفي الذي أحيل على التقاعد على مجلس النواب، ونوري المالكي الذي لديه هو الآخر تقاعد مجلس وطني، وتقاعد الجمعية الوطنية، وتقاعد رئيس وزراء، ولديه تقاعد نائب، لكن رغم ذلك ظهر ثلاثتهم كنواب في البرلمان الجديد، وبالتالي فإن لهم حق الاختيار بين راتبهم التقاعدي كراتب رئيس وزراء وبين راتبهم كنائب، والمؤكد أنهم سيختارون الراتب الأعلى.
