وكالات : كتابات – بغداد :
سقط ثلاثة من عناصر (البيشمركة) بين قتيل وجريح، اليوم الأربعاء، في اشتباك مسلح اندلع مع قوات (حزب العمال الكُردستاني)، “البككة”، في محافظة “دهوك”.
وقال مدير ناحية جمانكي، “أمير داود”، في تصريح لوسائل إعلام كُردية؛ إن: “قوات الحزب الديمقراطي الكُردستاني اشتبكت مع مسلحي حزب العمال الكُردستاني، (البككة)، في ناحية جمانكي التابعة لزاخو في محافظة دهوك”.
وأضاف، أن: “الاشتباك أسفر عن مقتل أحد عناصر قوات البيشمركة وجرح إثنين آخرين”.
ووجه زعيم (الحزب الديمقراطي الكُردستاني)، “مسعود بارزاني”، الإثنين، رسالة إلى شعب “إقليم كُردستان” بخصوص الأوضاع التي يشهدها الإقليم والمنطقة.
وقال “بارزاني” في نص الرسالة :
“بسم الله الرحمن الرحيم
في هذه الظروف المعقدة التي تمر بها المنطقة، وضمن هذه الأزمات التي تعصف بوطننا، أجد من الضروري أن أدعو كافة الكُردستانيين أن يواجهوا هذه الأوضاع الاستئنائية بواقعية وأن يكونوا على قدر المسؤولية التاريخية لتجاوز العراقيل.
إن كُردستان في هذا الوقت وأكثر من أي وقت آخر تحتاج لدور المخلصين وللأوفياء من أبنائها لحماية وطنهم من المخططات التي تُحاك له.
يشهد التاريخ أننا جعلنا من الإقتتال “الكُردي-الكُردي” أمرًا محرمًا؛ ونحن فخورون بهذا الامر لأن شعب كُردستان وكافة الأطراف هي المتضررة من هكذا الإقتتال.
لكن لا ينبغي أن يُفهم موقفنا هذا بشكل خاطيء ويتم استغلاله وتحدي السلطة القانونية لإقليم كُردستان والسعي لفرض إرادة مسلحين غير شرعيين على شعب كُردستان.
ويجب ألا يتم تحريمنا للإقتتال “الكُردي-الكُردي” بأن يتم استهداف استقرار وأمن مدننا ونواحينا وقرانا وأن يضطر مواطنونا إلى أن يتركوا أملاكهم وبيوتهم ومناطقهم وأن يكونوا ضحايا بدون حق وأن يستشهدوا دون أن ينبس أحد ببنت شفة.
بعد هجوم تنظيم (داعش) الإرهابي؛ توجه (البيشمركة) الأبطال إلى جبهات القتال واضطروا لإفراغ العديد من المناطق الحدودية، وللأسف وبدل أن يدعم عناصر (حزب العمال الكُردستاني) تجربة الإقليم؛ قاموا بالسيطرة على مناطق ثم ألحقوها بمناطق أخرى ونصب الحزب نفسه نائبًا للحكومة ومنع المواطنين من إدارة أملاكهم والعمل بها، كما فرض الضرائب والإتاوات على المواطنين، وبالتالي هذه الأفعال غير مقبولة والمواقف الوطنية والقومية تظهر بالأفعال لا بالأقوال.
وينبغي أن نُذّكر بأننا قمنا بدعم نشاطاتهم في البداية وقدمنا لهم كافة أنواع المساعدة، وقد كانت نواياهم سيئة وفي مراحل عديدة قاموا بفرض الحرب علينا، وبالتالي تضررت كافة الأطراف.
إن أفضل موقف اليوم هو احترام السلطة الشرعية والقانونية في الإقليم وإفراغ كافة المناطق، التي تم احتلالها، عبر الفرض بالقوة العسكرية التي أصبحت مصدر خوف لدى مواطني إقليم كُردستان وحتى الآن، لم يتم إعمار مئات القرى بسبب وجود عناصر (حزب العمال الكُردستاني)، والتي حولت تلك المناطق إلى ساحات حرب وتدمير.
وهنا أدعو كافة الأطراف، ومن أجل ألا تسوء أوضاع وطننا أكثر ومن أجل أن يتم إعمار المناطق المدمرة ومن أجل قطع الطريق أمام أحداث غير مرغوب فيها، ينبغي عدم إفساح المجال لأي طرف أن يفرض نفسه بالقوة وأن يتم دعم نضال وتضحيات (البيشمركة) وشعبنا المظلوم وأن نكون على قدر مسؤوليات هذه المرحلة”.