أفاد مصدر أمني في كركوك، اليوم بأن الإنزال الجوي الذي نفذته قوة خاصة أميركية، غربي المحافظة، أسفر عن اعتقال قياديين بـ(داعش)، بينهم والي الحويجة ومسؤولها العسكري، وقتل العديد من عناصر التنظيم، فضلاً عن تحرير عشرات المحتجزين، في حين تم الكشف عن مشاركة قوة عراقية بالعملية.
وقال المصدر إن “قوات خاصة أميركية نفذت عملية إنزال جوي في قرية فضيخة، (10 كم شرقي قضاء الحويجة)، منتصف ليلة أمس الأربعاء،(الـ21 من تشرين الأول 2015 الحالي)، استهدفت منزل القاضي محمد حمود عبد، الذي صادره تنظيم داعش وجعله سجناً”.
وأضاف المصدر، وهو ضابط برتبة عقيد في أمن كركوك، طلب عدم كشف هويته، أن “الإنزال نفذ بخمس طائرات مروحية (سمتية) من نوع شينوك، وأسهمت في دعمه طائرات مسيرة وأخرى حربية”، مشيراً إلى أن “العملية أسفرت عن اعتقال والي الحويجة ومسؤولها العسكري، مع عدد من السجناء الذين ينتمون لداعش وانقلبوا مؤخرا على التنظيم، وأبرزهم الإرهابي أبو عمر، مسؤول بلدة الحويجة، وتحرير عشرات المحتجزين، فضلاً عن قتل عدد من قادة داعش وتدمير السجن (المنزل) بالكامل”.
وأوضح المصدر الأمني، أن “ضربات جوية مكثفة سبقت العملية، لنقطتي تفيتش جسر المصنعة، وأخرى في منطقة الدناديش،(75 كم غرب مدينة كركوك)”، مبيناً أن “غالبية قادة داعش بالحويجة باتوا مفقودين بعد العملية، ولا أحد يعرف مصيرهم”.
يذكر أن مسؤولاً في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) كشف، في وقت سابق من اليوم الخميس، بحسب ما أوردته فضائية CNN، وتابعته (المدى برس)، عن تحرير 70 رهينة كردية بعملية أمنية خاصة، جنوب غربي كركوك، (250 كم شمال بغداد)، مؤكداً مقتل أحد الجنود الأميركيين بالعملية.
وقال المسؤول، إن قوات العمليات الخاصة الأميركية يرافقهم عراقيون، نفذوا، فجر اليوم الخميس، عملية خاصة قرب قضاء الحويجة، أسفرت عن تحرير 70 رهينة كردي يحتجزهم تنظيم (داعش)، ومقتل أحد الجنود الأميركيين، هو أول أميركي يقتل على الأرض خلال عمليات قتال (داعش) في العراق وسوريا.
ونقلت الفضائية، عن مسؤولين عراقيين قولهم، إن قوت خاصة أميركية وكردية مدعومة بطائرات مروحية نفذت عملية خاصة خلال ساعة مبكرة من فجر اليوم الخميس، لتحرير رهائن يحتجزهم تنظيم داعش، شمالي العراق.
يذكر أن (داعش) استولى على مناطق جنوبي كركوك وغربيها منذ (العاشر من حزيران 2014 المنصرم)، وأن القوات المشتركة تستعد لطرده منها، وأن الإنزال الأميركي هو “الأول من نوعه” في الحرب ضد التنظيم، منذ أكثر من سنة ونصف، ويشكل “تطوراً نوعياً” في المعركة.
